قيادي في حركة الشباب الكورد لكوردستريت:” منع حزب الاتحاد دخول البيشمركه انتهاك لحقوق الإنسان

ملفات ساخنة 18 يوليو 2016 0
قيادي في حركة الشباب الكورد لكوردستريت:” منع حزب الاتحاد دخول البيشمركه انتهاك لحقوق الإنسان
+ = -

كوردستريت – اردا سليمان

.
في حوار حصري وخاص لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “عماد برهو” عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكورد وعضو ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي، حول استبعاد المجلس الوطني عن تشكيلة حكومة الائتلاف المؤقتة برئاسة “أبو حطب” وسبب تمسكهم كحركة بالمجلس الوطني الكوردي، والانقلاب العسكري في تركيا؛ وكذلك ملفات أخرى حارة ومهمة يكشفها الحوار بكل شفافية ومصداقية.

.
بداية أوضح القيادي الكوردي بأن ما أقدم عليه الدكتور “جواد ابو حطب” المكلف بتشكيل الحكومة المؤقتة للائتلاف من تصرف لا مسوؤل أثناء تشكيله للحكومة الحالية، وفي منطقة جغرافية محدودة لا يمكنها خدمة الشعب السوري في محنته، مستبعدا مختلف مكونات المعارضة من تشكيلتها، مشيرا بأن هذا السلوك ينم عن توجه “شوفيني” وثقافة “عنصرية” بعيدة عن تطلعات الشعب السوري مما حدا بممثلي المجلس الوطني الكوردي إلى عدم المشاركة في هذه الحكومة علما أن للمجلس الوطني مقعدا وزاريا في هذه الحكومة يبقى شاغرا على حد قوله.

.
معتقدا بأن قرار الانسحاب من الائتلاف أو أي إطار للمعارضة الوطنية السورية ليس بالقرار الجريء، ولا يخدم مصالح الشعب الكوردي في المرحلة الحالية، بغض النظر عن خروج العديد من التصريحات العنصرية والشوفينة لشخصيات المعارضة تجاه الشعب الكوردي، منوها إلا أن حرصهم على إيصال القضية الكوردية في سوريا للمحافل الدولية، والمسؤولية التي يتحملونها تجاه شعبهم تحتم عليهم أحيانا ولزاما التغاضي عن سماع بعض الأصوات “النشاز” أحيانا، مضيفا لأن مواقف المجلس وتحالفاته الحالية هي الأفضل من الخيارات الباقية حسب تعبيره .

.
مواصلا القول بإن النجاح السياسي للمجلس الوطني الكوردي في تمثيل الشعب الكوردي، وإيصال الورقة الكوردية الى المحافل الدولية، وشبكة العلاقات الدولية والإقلبمية من حوله تنفي كون المجلس بات هيكلا محكوما عليه بالموت، كما يروج له من عجز عن إقناع المجتمع الدولي بتمثيله للشعب الكوردي، والحضور في مفاوضات السلام الجارية في جنيف بشأن الأزمة السورية، ولو دعوتهم للاستشارة، وحجز غرفة في فندق قريب من قاعة المفاوضات، عسى أن يتم أخذ رأيهم كأحد أطياف الشعب السوري المعني بهذه المفاوضات على حد تعبيره .

.
“عماد برهو” أكد بأنهم في حركة الشباب الكورد “TCK” منذ تأسيسهم في 2005 وإلى حينه، أخذوا على عاتقهم الدفاع عن مصالح الشعب الكوردي، والسير على نهج البارزاني الخالد ووصايا القاضي محمد، مؤكدا بأنه هو القاسم المشترك لتحالفهم السياسي مع أحزاب وأطياف المجلس الوطني الكوردي الذي كانوا طرفا أساسيا ومؤسسا فيه منذ تأسيسه في 26-10-2011، منوها بأنهم سيبقون متمسكين به بقدر تمسكه بالمصلحة العليا للشعب الكوردي، والعكس صحيح، مواصلا القول بتناسيهم أحيانا الغبن بحقهم في التمثيل والاشراك في بعض المشاركات والاستحقاقات، وبأن جميع الخيارات مفتوحة أمامهم في حال سقطت تلك القواسم المشتركة على حد وصفه .

.
هذا وفي سياق الحديث عن أن حركة الشباب تتهم بتنفيذ أجندات البارتي، أو أي طرف آخر، أوضح السياسي الكوردي بأن للحركة وجهها المستقل وقرارها الخاص بها في العديد من الموضوعات والانعطافات، مجزما بأن إلصاق هكذا تهم بالحركة تأتي في سياق الضغط على الحركة، وثنيها عن عملها، مشيرا بأنه وفي إطار الصراعات الحزبية فمنذ تأسيس المجلس، والضغط عليهم بتشكيل العديد من التنسيقيات الشبابية من قبل أحزاب المجلس ودعمهم للنيل منهم، مؤكدا بأن الأمر وصل بهم لتخريب وإضعاف الحركة من الداخل عبر دعم الكوادر المطرودة من الحركة، ومحاولة النيل من شرعية الحركة.

.
وبحسب القيادي الكوردي فإن نشاطات الحركة بالمقارنة مع غيرهم فهم “الأفضل” كونهم وعلى حد قوله يعتمدون على مواردهم الذاتية، بعكس البعض ممن يعتمدون على التمويل الخارج من بعض الجهات التي تفرض عليهم بالضرورة أجنداتها السياسية، وبالعودة إلى معادلة النسبة والتناسب أكد بأنهم الافضل، وبانهم حافظوا على وجودهم واستقلاليتهم في ساحة النضال السياسي ب”غربي كوردستان” وفي ظل غياب واندثار كل تلك التنسيقيات والهياكل التي انتهت بمجرد إيقاف الدعم عنها، معتقدا بأن قيام الحركة بعقد مؤتمرها الثالث العام الفائت (31-3 نيسان/ أيار) في “كوردستان سوريا” كأول تنظيم أو حزب في ظل عدم قدرة الكثير من الأحزاب العتيدة لعقد مؤتمرها، أو إقامته في الخارج، وأيضا إحياء الذكرى السادسة للثورة السورية في ديريك والخروج بمظاهرات واعتصامات للتنديد ب”سلطة الأمر الواقع” وتعرض العديد من كوادرهم وأعضاء قيادة الحركة للتهديد والاعتقال والاعتداء عليهم أحيانا، لهو خير دليل على بقاء الحركة مدافعة عن مصالح الشعب في وقت لم يبق في “كوردستان سوريا” غير لغة السلاح وفرض سياسات النظام الذي عجز عن تنفيذه خلال عقود بحسب تعبيره .

.
“عماد برهو” أعرب عن أن سياسة الاعتقال التعسفي بحق كوادر وقيادات الحركة السياسية الكوردية، وتهديدها تارة بالتصفية والمحاكمة في محاكمهم “الصورية” ونفيهم خارج الحدود تارة أخرى، واعتقال الشباب وسوقهم للتجنيد الإجباري، وأدلجة التعليم، وكم الأفواه وحرية التعبير، ووضع اليد على ممتلكات كل من يخالفهم بالرأي، إنما يأتي ضمن سياسة ممنهجة من قبل “سلطة الأمر الواقع” الممنوحة لهم بال”وكالة” من النظام، وفي إطار سياسة إفراغ المناطق الكوردية وتغييرها ديمغرافيا، ومنع تنفيذ المشروع القومي الكوردي في سوريا لصالح مشروع لا يحمل في طياته أي دلالة قومية كوردية، بل مهمتها الأساسية إجهاض القضية الكوردية في سوريا بحسب وصفه.

.

مواصلا القول بأنهم يدعمون كل عمل سياسي أو عسكري يصب في مصلحة الشعب الكوردي بشكل خاص، والشعب السوري وثورته ضد نظام آل الأسد “المجرم” بشكل عام، وبقدر ما يقترب أو يبتعد عن هذه البوصلة، بقدر ما يدعمونه، مشيرا بأن ما تقوم به قوات الحماية الشعبية ال”ypg” الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، وحربها ضد تنظيم “داعش الإرهابي” ومشاركتها في تحرير كوباني وتل أبيض، وما يقوم به من معارك ربما تجاوزت أحيانا جغرافيا “كوردستان سوريا” وزج إخوانهم الكورد الأبطال من مقاتلي ال” YPG و YPJ” في معارك ليس للكورد فيها لا ناقة ولا جمل، ويروقون في سبيلها الكثير من الدماء الزكية المقدسة ومحل فخر واعتزاز، لكنها وللأسف فإن تلك الدماء والتضحيات لا تكون في سبيل الشعب الكوردي ومصلحته العليا، إنما خدمة لأجندات حزبية ضيقة على حد قوله.

.
مشيرا إلى أن ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري من خلال زج الشباب، والأطفال أحيانا، وتجنيدهم إجباريا في تلك المعارك، ومنع دخول قوات بيشمركة “روج آفا” للمشاركة في الدفاع عن مناطقهم الكوردية، إلا نوعا من أنواع انتهاك حقوق الإنسان حسب رؤيته.

.

هذا وفيما يتعلق بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في تركيا أوضح المعارض الكوردي أكد بأن محاولة الانقلاب المنفذة من قبل ضباط في الجيش التركي على سلطة الحكومة المنتخبة والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد باءت بالفشل، بسبب وقوف عموم الشعب التركي وأطيافه السياسية إلى جانب من أدلوا لهم بأصواتهم، وأثبتوا خلال أكثر من عشر سنوات بأنها الأكثر ديمقراطية بالمقارنة مع العسكر من جهة، أو الأحزاب القومية التركية العنصرية تجاه الشعب الكوردي في “كوردستان الشمالية” والشعب التركي عموما، وأثبت هذا الشعب للعالم أجمع أنه يعلم من ينتخب ويدافع عنه وعن خياره في الوقت اللازم، ملفتا إنهم أخطأوا في توقيت الانقلاب ظنا منهم بأن هناك تراجع في التأييد الشعبي والسياسي لأردوغان وحكومته، وتوجهاتها وخياراتها الجديدة، مشيرا بأن كوردياً اختلفت الآراء حول الانقلاب بين قسم مؤيد لايهمه سوى رحيل أردوغان، و قسم معارض يخشى عواقب الانقلابات وعايشها في ثمانيات القرن الماضي، الأول أغلبهم خارج تركيا، أما الثاني ففي “شمالي كوردستان” وبالطبع حزب الشعوب الديمقراطية ضمنه على حد تعبيره .

.

وفي السياق ذاته استفسر المعارض الكوردي حول ماذا لو يتسائل سائل إن الانقلاب قد نجح؟؟؟ مؤكدا بأن الأمور لعادت إلى سابق عهدها في التسعينات، إن لم يقولوا الثمانينات من حيث تعامل العسكر مع القضية الكوردية، ومع عموم تركيا، ولفقد الكورد ما كسبوه في إدارة بلدياتهم وحضورهم في البرلمان التركي والحياة السياسية عموما،ً ولتحول حلّ القضية الكوردية في تركيا “لشبه مستحيلة” وبات لزاما على أردوغان بعد تكشّف الخلايا النائمة في مؤسسات الجيش والشرطة والأمن والقضاة، التي كان يخشاها كثيراً، وربما كانت تردعه عن أي تفكير بإطلاق سراح الزعيم الكوردي “عبدالله أوجلان” أو تحويله من السجن إلى إقامة جبرية في “أورفا” بمنزله حيث عمل للخطة منذ عامين وأكثر، ولم يتقدم فيها، كذلك بات عليه رد الجميل للشعب والأحزاب التي وقفت معه، وكانت السبب الرئيس وراء فشل الانقلاب، وتقديم سياسة ومواقف إيجابية ومغايرة لما كانت متبعة في الفترة المؤخرة، وبالتأكيد الشعب الكوردي وممثليه في البرلمان والحكومة التركية على حد قوله .

.
هذا واختتم “عماد برهو” عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكورد وعضو ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مؤكدا بأن الحكم المدني وفق طرق ديمقراطية منتخبة على مساوئها، أفضل بكثير من حكم العسكر الذي أثبت فشله في إدارة البلاد، وعانى الشعب التركي بجميع أطيافه ويلاته حسب رؤيته .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك