قيادي في”الديمقراطي الكوردستاني” لكوردستريت: تأخير انعقاد مؤتمر المجلس دليل على غياب الرؤية والتفاعل العملي مع التطورات الراهنة

ملفات ساخنة 24 يوليو 2016 0
قيادي في”الديمقراطي الكوردستاني” لكوردستريت: تأخير انعقاد مؤتمر المجلس دليل على غياب الرؤية والتفاعل العملي مع التطورات الراهنة
+ = -

كوردستريت – روج أوسي

.

في حوار خاص وحصري مع عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني –سوريا المحامي مصطفى أوسو تحدث لمراسلة الشبكة حول قراءاته لما حدث في تركيا، وسبب التأخير في انعقاد مؤتمر المجلس، وتقييمه لعلاقة المجلس مع الائتلاف، ومشاركتهم في الحكومة المؤقتة، إضافة إلى مواضيع أخرى هامة يكشفها الحوار.

.

وفي البداية تحدث القيادي الكوردي حول قراءاته لأحداث تركيا الأخيرة، موضحاً أن ما حدث في تركيا منذ أيام، ليس بغريب أبداً على التقاليد التركية، فهي عرفت في تاريخها الكثير من الانقلابات العسكرية، التي أطاحت بالعديد من الحكومات المدنية المنتخبة من الشعب التركي.

.

 وأضاف السياسي الكوردي أن المحاولة الانقلابية الأخيرة جاءت في وقت كان يحاول فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء تغييرات جذرية في بنية الدستور التركي، وخاصة تحويل النظام فيها إلى النظام الرئاسي بصلاحيات واسعة، والقيام بحملة تطهير واسعة في جميع مرافق وأجهزة الدولة التركية “السياسية، القضائية، العسكرية.. “تمهيداً لأن يكون حاكم تركيا المطلق.

.

 وأكد المعارض الكوردي أن هذا الحدث، سيكون له إفرازات سلبية جداً على ملف حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية المهدورة أصلاً في تركيا، والتي تشكل القضية الكوردية الجزء الأهم منهما، حيث سيفتح ذلك الباب واسعاً أمام الحكومة التركية لممارسة المزيد من القمع والعنف ومصادرة الحريات الديمقراطية والحقوق الأساسية للمواطنين..، بحق كل من لا يتفق معها في الرأي والتوجه السياسي، والاستمرار في التعامل مع قضية الشعب الكوردي في كوردستان تركيا، بمنطق القوة العسكرية، بدلاً من لغة الحوار.

.

 وأضاف القيادي الكوردي أنه مما لا شك فيه أن تركيا لن تكون بمأمن من شرور الانقلابات العسكرية والصراعات الداخلية، بل أنها ستبقى في عين العاصفة ومعرضة للمزيد من الشد والجذب، ما لم تبادر السلطات التركية الحاكمة، إلى إطلاق الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحل القضية الكوردية سلمياً، وفق الأسس والمبادئ والقواعد الدولية، لحق الشعوب في تقرير مصيرها وممارسة حريتها.

.

وعن سبب التأخير في انعقاد مؤتمر المجلس الوطني أوضح السياسي الكوردي لكوردستريت أنه في الحقيقة لا يوجد أي مبرر للتأخير في انعقاد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، مشيراً أنه وفي مثل هذه الظروف العصيبة على الشعب الكوردي وقضيته القومية، والتطورات المتسارعة جداً “كوردياً، سورياً، إقليمياً، دولياً”، سيكون لتأخير انعقاد هذا المؤتمر انعكاسات سلبية على أكثر من مستوى واتجاه، مضيقاً أن الملفات التي تنتظر المؤتمر الرابع كثيرة ومتشعبة وبحاجة إلى الكثير من الوقت والجهد والحنكة السياسية في التعامل معها، والتأخير هنا لا يعني إلا شيئاً واحداً، وهو غياب الرؤية والإرادة والتفاعل العملي مع كل هذه الملفات والتطورات.

.

وحول وضع معايير لكل حزب بحسب حجمه في مؤتمر المجلس القادم أوضح المعارض الكوردي أنه مع حيوية وأهمية مثل هذا الأمر، إلا أنه لا يرى أية آفاق للنجاح والتطبيق العملي له ، ومثل هذا الأمر لو حدث فأنه سيخلق المزيد من الحساسيات والانقسامات داخل المجلس الوطني الكوردي، هو بغنى عنها، بل يجب ترسيخ العمل الجماعي والمؤسساتي داخل المجلس بغض النظر عن الأحجام والأوزان، حسب الإمكانات والمؤهلات والاختصاصات، ولنا خير مثال في تجربة الجبهة الكوردستانية في كوردستان العراق، حيث كان لكل الأحزاب المنضوية فيها نفس التمثيل فيها.

.

وعن تقييمه لعلاقة المجلس مع الائتلاف أكد عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني أن علاقة المجلس الوطني الكوردي مع الائتلاف الوطني السوري، هي علاقة رتيبة وغير فاعلة أو متفاعلة، حيث أنها لا تتعدى الإطار التنظيمي من حيث مقاعد التمثيل الكوردي في هيئاته ومؤسساته، لا بل أحياناً يتم حتى تجاوز هذا الأمر أيضاً، كما حدث مؤخراً في تشكيل الحكومة السورية المؤقتة.

.

 مضيفاً أنه على الصعيد السياسي، لا يوجد أي حالة تفاعل إيجابي للائتلاف الوطني السوري مع قضية الشعب الكوردي في سوريا وحقوقه القومية، بل أن الكورد وقضيتهم القومية تتعرض بين الفينة والأخرى للمزيد من حملات الهجوم والتشويه من قبل الائتلاف وشخوصه، مشيراً أن لا يجد الآفاق لتصحيح هذا الوضع، فالفكر القومي العروبي، الموروث من الفترة البعثية الأسدية، لا يزال هو الغالب في الائتلاف الوطني السوري بدرجة كبيرة، كما أنه الائتلاف يسير وفق إرادة وتوجهات الأنظمة الإقليمية المعادية لقضية الشعب الكوردي في سوريا وحقوقه القومية والوطنية والديمقراطية.

.

وحول مشاركتهم في الحكومة المؤقتة أكد المعارض الكوردي لكوردستريت أن قرار المجلس الوطني الكوردي في سوريا، هو عدم المشاركة في الحكومة السورية المؤقتة التي تشكلت في الفترة الأخيرة برئاسة الدكتور جواد أبو حطب، وأن الأسباب أوضحها بيان المجلس، وهي التوجه العنصري لرئيسها وعدم استشارة ممثلي المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف حول تشكيلته، واقتصار عملها في منطقة جغرافية محددة دون سواها، وهي محافظة إدلب وريفها، والمحكومة بسيطرة التنظيمات الإسلامية المتطرفة، وعدم وجود تمثيل للمرأة والمكونات السورية الأخرى من سريان وكلدو آشور ومسيحيين وعلويين…، مضيفاً أن لا يجد المشاركة مفيدة ضمن هذا الوضع والواقع الموجود.

.

وحول متابعته لموقع كوردستريت ورأيه بالموقع أكد السياسي الكوردي أنه يتابع موقع كوردستريت، وأنه يقول دائماً عنها أنها وسيلة إعلامية نشيطة ومتابعة ومواكبة للحدث، ألا أنها وفي أحيان كثيرة تعتمد على الإثارة الإعلامية، ما يفقدها المصداقية الصحافية، وأيضاً تحاول أن تضفي على بعض الشخصيات السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية…، أوصاف وألقاب، تفتقد للمعاير الموضوعية الدقيقة، كما أنها تبالغ في وصف البعض الآخر دون أن يكون ذلك مبرراً ومفهوماً، خاصة وأن المجتمع الكوردي يعرف جيداً قادته ومثقفيه…، ويعرف مواصفاتهم ومؤهلاتهم وإمكاناتهم.

.

 واختتم عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا السيد مصطفى أوسو حديثه لشبكة كوردستريت متمنياً أن يتم تجاوز هذه السلبيات وأن ترتقي كوردستريت إلى مستوى الأداة الإعلامية الكوردية الهادفة والحرفية المتطورة، التي تخدم قضية الشعب الكوردي في سوريا وحقوقه القومية والوطنية الديمقراطية، بعيداً عن أي شيء آخر.

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك