صحيفة كومسومولسكايا برافدا: هل كان بإمكان الروس كشف المتآمرين في تركيا من قاعدة “حميميم”؟

صحافة عالمية 24 يوليو 2016 0
صحيفة كومسومولسكايا برافدا: هل كان بإمكان الروس كشف المتآمرين في تركيا من قاعدة “حميميم”؟
+ = -

تطرقت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” إلى ما نشر عن تحذير موسكو أردوغان من محاولة انقلابية، مشيرة إلى أنه ليس مصادفة أن يكون مصدره إيران.

 .

جاء في مقال الصحيفة:

 .

الأخبار التي نشرت في إيران عن تحذير موسكو الرئيس التركي رجب أردوغان من قرب وقوع محاولة انقلابية في تركيا والتحضير لاغتياله، تثير على الأقل ثلاثة أسئلة، سنحاول أن نجيب عليها.

 .

1-   كيف تمكن الروس من فك شيفرة المتآمرين وكشف خططهم؟

 .

يقول الكثيرون إن هذا ممكن، لأن من المحتمل أن يكون المتآمرون قد استخدموا الاتصالات العسكرية السرية، ولكن هذا غير وارد. فقنوات الاتصالات العسكرية هي سرية في جميع أنحاء العالم وليس فقط في تركيا؛ وهي تحت رقابة تامة من جانب هيئات مكافحة التجسس، وهذه الهيئة في تركيا بقيت موالية لأردوغان. أي ليس الجنرالات في تركيا بهذه الدرجة من الغباء لكي يتحدثوا فيما بينهم وآذان الأجهزة الأمنية الموالية لأردوغان تتنصت عليهم.

.

هل يعقل أن يكون المتآمرون قد استخدموا قنوات الاتصالات العامة؟ لم لا؟ ولكن لا يحتمل أن يكونوا قد تحدثوا عن عدد المروحيات التي عليها التوجه نحو مرمرة وتصفية أردوغان؛ بل على على الأرجح أنهم كانوا يتفاهمون فيما بينهم باستخدام علامات متفق عليها. ولكن هل بإمكان الروس التقاطها؟ طبعا بإمكانهم ذلك، حيث إن لديهم في سوريا منذ مدة طويلة مركز للاستخبارات اللاسلكية. حقا لقد تم إجلاء هذا المركز بعد سيطرة “داعش” على المنطقة التي كان فيها. ولكن إلى أين؟ من المحتمل إلى قاعدة حميميم. لا اعتراض على هذا؛ ولكن كيف فككوا الشيفرة؟

 .

2-   هل كان بإمكان الروس مراقبة مسار تحليق مروحيات المتآمرين؟

 .

الجواب بسيط – لا، لم يكن بإمكانهم ذلك. لأن المنطقة جبلية ولا تسمح بكشف تحليق المروحيات على ارتفاع منخفض وعلى المسافة الفاصلة بين القاعدة ومدينة مرمرة الواقعة على الجانب الآخر من تركيا. ولكن بإمكان القاعدة رصد تحليق الطائرات والصواريخ على ارتفاع كبير. أما رصد المروحيات، التي تحلق بين الجبال فغير ممكن عمليا.

 .

3-   وسؤال آخر مثير للاهتمام، لماذا هذا اللطف من جانب الضباط الروس لأردوغان الذي تتناقله الصحافة الإيرانية؟

 .

لعله هنا تمكن المكيدة الرئيسة. فإيران وتركيا تتنافسان منذ أمد بعيد على النفوذ في الشرق الأوسط. كما أن للعلاقات الخاصة بين أنقرة وطهران مع موسكو ارتباطا بالموضوع. ويبدو أن الإيرانيين يشعرون بالغيرة والقلق من عودة أردوغان إلى الصداقة مع روسيا. وبهذه الطريقة يريدون دق إسفين بينهما، وأن تتنصل موسكو من أنها تضع كامل الأراضي التركية تحت الرقابة.

 .

ويذكر أن وسائل الاعلام العربية كانت قد نشرت يوم 20 يوليو/تموز الجاري، استنادا إلى وكالة “فارس″ الإيرانية للأنباء، معلومات عن أن الاستخبارات الروسية هي التي حذرت أردوغان من المحاولة الانقلابية. حتى أن بعضها أفاد بأن موسكو هي التي أبلغت أردوغان عن قرب وصول مروحيات المتمردين إلى الفندق الذي كان فيه. (روسيا اليوم)

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر