قيادي كوردي في الائتلاف السوري المعارض :الوضع في الحسكة تدخل في إطار ألاعيب النظام

ملفات ساخنة 22 أغسطس 2016 0
قيادي كوردي في الائتلاف السوري المعارض :الوضع في الحسكة تدخل في إطار ألاعيب النظام
+ = -

كردستريت -خاص في حوار خاص و حصري لشبكة كردستريت الإخبارية مع سكرتير حزب اليسار الكوردي وعضو الائتلاف السُوري المعارض عن المجلس الوطني الكوردي ” شلال كدو ” حول اشتباكات الجارية في مدينة الحسكة و أبعادها الإقليمية وعن حملة الإعتقالات التي طالت أعضاء أحزاب في مجلس الوطني الكردي و مواضيع أخرى يكشفها الحوار بكل شفافية و وضوح..

.

ببداية تتطرق ” كدو ” إلى أن الحرب الدائرة في مدينة الحسكة بين النظام وميليشيات الدفاع الوطني الموالية له من جهة وبين الآسايش ووحدات حزب الاتحاد الديمقراطي من جهة أخرى، تدخل في إطار ألاعيب النظام الذي يهدف إلى إيقاع فتنة بين الكرد والعرب في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية على حد قوله…

.
و بحسب تعبيره أن المتضرر الرئيسي من هذه الاشتباكات هم المدنيين وخاصة الكرد الذين فر عشرات الآلوف منهم من ديارهم شمالا صوب القرى والمدن الكردية الأخرى بحثا عن الامان..

.

مضيفا أن ما يحصل في مدينة الحسكة منذ عدة أيام جزء لا يتجزء من التفاهم التركي الإيراني حول الأزمة السورية عامة والوضع الكردي السوري خاصة، لا سيما وأن النظام السوري جزء لا يتجزأ من هذا التفاهم وإن كان دوره مضمرا او غير معلن ،

.
منوها بأنه لا شك أن التغيير الكبير في لهجة النظام السوري أثناء عمليات القصف على مدينة الحسكة، حينما وصف آسايش ال ب ي د بالجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، يحمل في طياته الكثير من التغييرات والتبدلات الدراماتيكية التي قد تطرأ على العلاقات الوطيدة بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي على حد تعبيره وفي سياق حديثه حول حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنتها آسايش ال ب ي د وطالت عدد كبير من قيادات المجلس الوطني الكردي الذين لا زالوا رهن الاعتقال التعسفي، يؤكد مرة اخرى بأن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يستطيع قبول الآخر المختلف معه سياسيا على حد وصفه وأنه ماض في قمع كافة الأصوات المعارضة له بالقوة وفي هذا المضمار فقد جاءت عملية خطف الاستاذ ابراهيم برو رئيس المجلس الوطني الكردي ونفيه إلى إقليم كردستان العراق في سابقة يذكرنا بالأحكام القرقوشية التي كانت سائدة في القرون الوسطى  ، وبحسب السياسي الكوردي ان المعطيات  تشير بأن نفوذ حزب الإتحاد الديمقراطي و شعبيته بدأت تنحصر بشكل ملحوظ في “كردستان سوريا ” لصالح المجلس الوطني الكردي الأمر الذي يؤدي إلى ردات فعل من جانبهم و بالتالي تكثيف هذه الممارسات بحق قيادات المجلس و نشطاءه على حد قوله

.

مشيرا أن تحرير منبج من رجس إهاربي تنظيم داعش حدث كبير و يدخل في إطار الأجندات الدولية و مخططاتها التي تستهدف القضاء على هذا التنظيم في سوريا و العراق أيضا

.
و أضاف “المعارض الكوردي  ” أن محاولة تصوير هذا الحدث الميداني بأنه انتصار كبير للقضية الكردية أمر مبالغ فيه بعض الشيء ولكن في جميع الأحوال تحرير منبج و تقهقر فلول قتلى داعش فيها أثلج صدور الكرد في كل مكان و كذلك صدور السوريين و المجتمع الدولي أيضا على حد تعبيره

وأختتم القيادي الكردي ” شلال كدو ” حديثه لشبكة كوردستريت  “أن المجلس الوطني سوف يشارك في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف التي لازالت تنتظر التوافق بين كلا من روسيا و أمريكيا  لافتاً كون المجلس جزء من وفد المعارضة السورية و إلى الآن لا يوجد في الأفق مايشير إلى قرب انعقاد هذه الجولة ، في ظل التصعيد العسكري الكبير على عدة جبهات و خاصة في حلب والتي أدت إلى تلاشي الأمال بالعثور على حل سياسي في المدى المنظور لاسيما وأن الإدارة الأمريكية الحالية دخلت في مرحلة السبات الإنتخابي على حد وصفه.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك