بعد عودة الحياة … من ماذا يشتكي أهالي مدينة الحسكة ؟!
كوردستريت| آردا سليمان : تعود الحياة تدريجياً إلى مدينة الحسكة وسط مخاوف من عدم انجلاء الأمور وتوضحها ، حيثُ مازالت حواجز النظام تتمركز في مواقعها السابقة ، وبنفس الأمكنة التي من المفروض إخلائها ، مثل شارع القضاة ، شارع القامشلي وشارع سمارة المتوجه لمقر حزب البعث ، وهذا ما يسبب عدم ارتياح لدى المواطنين وخوفهم من تجدد الاشتباكات من جديد بين القوات الكوردية وميليشيات النظام السوري ، وسط دعايات إعلامية في الشارع هنا وهناك أن النظام سيخلي مواقعه اعتباراً من بداية الشهر القادم .
.
أفادت مراسلة كوردستريت آردا سليمان في جولتها ضمن شوارع الحسكة أن الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة الحسكة مؤخراً خلفت أضراراً كبيرة في الشبكات الكهربائية التي تغذي المدينة من محولات وعنفات وأبراج الكهرباء ، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء حتى لحظة كتابة هذا التقرير ، يأتي هذا بالتزامن مع موجة حرارة شديدة تضرب المنطقة بشكل عام ، وسط عدم توفر المياه وقلة ضخها ، حيث صرح المواطن علي رمضان لشبكة كوردستريت أنه : ” يتم ضخ المياه كل خمسة أيام ، الأمر الذي جعلنا بحالة يأس وفقدان الأمل من تحسن الأوضاع ” .
.
وأضاف السيد رمضان لمراسلتنا أنه : ” عن ماذا نتحدث وعن ماذا لا نتحدث ؟! عن الغلاء المعيشي الذي نعيشه ، أم عن الماء والكهرباء ، أم عن البطالة وقوت الأولاد ! ” .
.
واستكملت مراسلة كوردستريت جولتها وشاهدت كيف تضررت شبكة الهواتف الأرضية والتي هي مقطوعة عن أغلب الأحياء كحي الكلاسة ، الناصرة ،تل حجر وبعض الأحياء الجنوبية إثر الاشتباكات وآثار قصف المدفعية وقذائف الهاون ، ناهيك عن خدمة الشبكة الخليوية الأساسية “سيريتيل” فهي مقطوعة عن مدينة الحسكة منذ اندلاع الاشتباكات، ولازالت الأسباب مجهولة هل تم قطعها عمداً من قبل النظام السوري أو نتيجة الأضرار التي لحقت ببعض الأبراج .
.
جدير بالذكر أن القوات الكوردية وميليشيات النظام السوري قاموا بتبادل الأسرى المعتقلين لدى الطرفين في اليومين الماضيين وذلك وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين ، بعد اشتباكات عنيفة دامت على مدى ستة أيام ، والتي أفضت لاتفاق تهدئة بين الطرفين بوساطة روسية أحد بنوده الأساسية هو خروج مسلحي النظام وميليشياته من المدينة مقابل احتفاظها بالمربع الأمني .
