الحسكة: بعد توقف الاشتباكات والاتفاق على إنهاء القتال… كيف يعيش الأهالي؟

تقارير خاصة 28 أغسطس 2016 0
الحسكة: بعد توقف الاشتباكات والاتفاق على إنهاء القتال… كيف يعيش الأهالي؟
+ = -

كوردستريت – اكري عبدالقادر
عانت مدينة الحسكة في الأيام الأخيرة المنصرمة، ونتيجة الاشتباكات التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسايش من جهة وقوات النظام السوري والأخرى الموالية له من جهة أخرى نوعا من الجمود والعطل في مختلف نواحي وسبل الحياة في المدينة.

.
هذا ونتيجة القتال الذي استمر لمدة أسبوعٍ كامل تضررت شبكة الكهرباء في أغلب أحياء المدينة إثر تعرضها للقذائف والرصاص الحي والمباشر، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة بالكامل في أغلب المناطق، فيما تضررت كذلك شبكة مياه الشرب في بعض الأحياء المحيطة بمركز المدينة، فضلاً عن خروج شبكة الاتصالات الخليوية “سيريتل” عن الخدمة بسبب تعطيل الأبراج الرئيسية نتيجة الاشتباكات.

.
ومن جانب آخر يبقى التيار الكهربائي بالتحديد غائبا تماماً عن بعض الأحياء، فيما تتواجد في بعض المناطق المتفرقة الأخرى التي لم تصب شبكة الكهرباء فيها بالضرر ولساعاتٍ قليلة جدا مقارنة مع الأيام الأخرى قبل الأحداث الأخيرة حيث كانت تصل عدد ساعات منحها إلى أكثر من 15 ساعة تقريبا، وفيما يخص المياه فإن الضخ بات قليلا جدا مقارنة مع الأيام المنصرمة، والتي بدورها تؤثر سلبا على المواطنين الذين يضطرون في الكثير من الأحيان إلى شراء الماء من الصهاريج وبأسعار مرتفعة جداً .

.
في سياق هذا الموضوع والتطرق إلى معاناة المواطنين بعد الاشتباكات الأخيرة كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية اللقاء مع عدد من الأهالي، في صدد ذلك صرح المواطن “مسعود خاني” بأنه من سكان حي المفتي حيث الكهرباء مقطوعة عن منطقتهم ب”الكامل” نتيجة تضرر الشبكة والكابلات، مشيرا بأن المياه أصبحت ذات ضخ أقل مما يحد من حصولهم على الماء، منوها بأن فقدان الماء دفعه إلى شراء 5 براميل من المياه ب 1500 ليرة سورية، ملفتا بأن وضعهم المادي “سيء للغاية” فضلاً عن الوضع الاقتصادي المتردي في عموم المدينة حسب وصفه.

.
يشار هنا بالذكر أن جل المواطنين في مختلف المدن السورية يعانون من سوء في الخدمات نتيجة الأزمة القائمة في البلاد منذ مايقارب الــ 6 سنوات، وتعد مدينة الحسكة من المدن التي تعرضت لسيطرة تنظيم “داعش” وشتى أنواع الاشتباكات في معظم احياءها الأمر الذي فرض وضعا معيشيا واقتصاديا صعبا على الأهالي فيها بسبب إغلاق معظم الطرق المؤدية إليها من المحافظات السورية الأخرى، واستحكام التجار من جهة والحواجز المتصارعة في فرض الضرائب من جهة أخرى.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك