الحسكة: الدولار وتأثيره على الوضع المعيشي ارتفاعا وهبوطا… وشكاوي المواطنيين من غياب المراقبة.
كوردستريت – اكري عبدالقادر
تشهد المدن في المنطقة الكوردية بسوريا على مدى سنوات توترا في أسعار المواد الغذائية وأغلب الإحتياجات الضرورية للسكان في هذه المدن، فيما يأتي هذا التوتر ويرتبط بارتفاع الدولار وانخفاضه أمام الليرة السورية، العملة المتحكمة بكل شيء منذ اندلاع الثورة، فيما يعد التاجر وسيطرة الفصائل والكتائب المسلحة على الطرق المؤدية للمحافظة المتحكم الثاني، حيث ارتفاع أسعار الشحن سواءً بالطرق البرية أو طرق الملاحة الجوية، والتي يترتب عليها تكاليف باهظة نتيجة الشحن بالطائرات .
.
في صدد هذا الموضوع كان لمراسل شبكة كوردستريت الإخبارية في المدينة اللقاء مع عدد من المواطنين، حيث صرح “شفان علي” صاحب محل بيع السجائر قائلا بأنهم يقومون بتأمين مختلف أنوع السجائر من عدة مصادر، وأن أغلب التجار لا يتعاملون إلا بالدولار، موضحا بأنهم يقومون بشراء العملات من محلات الصرافة والتي تقوم بفرض رسوم ربحية من خلال استبدال العملات الأجنبية بالليرة السورية.
مضيفا القول بأن الوضع المعيشي بات صعباً للغاية، وبانهم بدورهم يضطرون إلى بيع بضائعهم بأسعار مرتفعة قليلاً من أجل الحصول على مربح جيد، كما أنهم في بعض الأحيان يشترون البضائع بأسعار يكون حينها الدولار مرتفعا وتشهد انخفاضا في الأيام التي تليها، الأمر الذي يتحكم بهم بأن يبيعون البضائع بأسعار مرتفعة قليلاً رغم انخفاض الدولار في بعض الأيام حسب وصفه.
.
ومن جانبه كشف “عبدالستار عليوي” بأن التجار وأصحاب الشاحنات الكبيرة التي تقوم بنقل وجلب البضائع وأصحاب المحلات يتحكمون في الأسعار، ويضيقون الخناق أكثر على المواطنيين، فضلاً عن الوضع الإقتصادي المتردي وقلة الأجور لدى شريحة واسعة من السكان أصحاب الدخل المحدود أمثال الموظفين، سائقي التكاسي، والدراجات النارية فضلاً عن وجود شريحة واسعة من الشباب العاطل عن العمل أو ممن يدرسون، موضحا بأن “الجشع الزائد” لأصحاب أغلب المحال التجارية، وفقدان حس الإنسانية الأمر الذي يجعلهم يفكرون بالدرجة الأولى في كيفية زيادة مرابحهم الخيالية وعدم التفكير في الوضع الاقتصادي الصعب لأغلب المواطنين، منوها إلىً غياب الرقابة والتموين في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية.
.
تجدر هنا الإشارة إلى أن مدينة الحسكة كغيرها من المدن الكوردية تعاني من تحكم التجار والعملات الأجنبية ارتفاعا وهبوطا.
