الحسكة تشهد توتراً أمنياً بعد تراجع النظام السوري عن تطبيق بنود إتفاق الهدنة

كوردستريت | آكري عبدالقادر : تشهد مدينة الحسكة اليوم الثلاثاء 30 آب / أغسطس ، توتراً أمنياً بين قوات الأمن الداخلي ( الآساييش ) ووحدات حماية الشعب ( YPG ) من جهة ، وقوات النظام السوري وميليشياته من جهة أخرى .

.
هذا التوتر يأتي بعد تراجع النظام عن تطبيق بعض شروط إتفاق الهدنة ، وتضمنت إحداها خروج جيش النظام السوري وميليشيا المقنعين إلى خارج المدينة ، هذا الإتفاق الذي تم تحت رعاية روسية في الإسبوع الماضي ، بعد معارك عنيفة شهدتها مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا ، والتي اعتبرت الأعنف في المدن الكوردية منذ بدأ الثورة في سوريا وحتى تاريخه .
.
علماً أنه من المتفق عليه خروج جيش النظام السوري بكامل عتاده وعناصر إلى خارج المدينة ، حسب الإتفاق المبرم بين الطرفين ، في حين وردت معلومات من مصادر خاصة تابعة لجهاز الإستخبارات في قوات الأمن الداخلي ( الآساييش ) عن انتشار كثيف للقناصات فوق المباني الرئيسية وسط المدينة ، كما قام النظام من جانبه برفع السواتر وتحصين مواقعه داخل مركز المدينة حسب وصفه
.
وفي نفس السياق صرح مصدر رسمي تابع لحكومة النظام لوسائل إعلامية ، أن السلطات السورية تتجه لإغلاق جميع دوائرها الرسمية في الحسكة شمال شرقي سوريا وإمكانية نقلها إلى العاصمة ( دمشق ) بعد سيطرة وحدات حماية الشعب ( YPG ) عليها قبل عدة أيام .
.
كما يناقش في هذا الصدد إمكانية نقل أقسام من كليات جامعة الفرات في المدينة ، إلى محافظات أخرى ، هذا الأمر الذي يعتبر خطوة خطيرة في هذا الإتجاه ، وخاصة تأثيراتها السلبية الكبيرة على الطلبة في مختلف المدن الكوردية في الجزيرة السورية .
.
وتجدر هنا بالإشارة إلى أن التوتر الأمني الحاصل بين الطرفين في مدينة الحسكة ، تعقد أكثر من الوضع الإنساني والمعيشي لسكان المدينة ، والتي بدورها تحتضن الكثير من النازحين من المدن السورية الأخرى ، بسبب إعتبارها من المدن الآمنة مقارنة ً مع أغلب مدن الشمال السوري والمدن الداخلية .