قيادي في حزب الوحدة لكوردستريت : انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج خطوة “غير موفقة”

ملفات ساخنة 30 أغسطس 2016 0
قيادي في حزب الوحدة لكوردستريت : انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج خطوة “غير موفقة”
+ = -

كوردستريت – كدر احمد

في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “مسلم شيخ حسن” عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا حول عدة ملفات ومواضيع هامة وساخنة تتعلق بآخر التطورات على الساحة الكوردية، ودخول الجيش التركي إلى جرابلس؛ وكذلك الأحداث الأخيرة في مدينة الحسكة والاعتقالات المستمرة بحق قياديي وأعضاء المجلس الوطني الكوردي؛ وكذلك أسئلة ومواضيع أخرى هامة يكشفها لكم الحوار بكل شفافية ووضوح.

.

بداية أوضح القيادي الكوردي بأنه ومن دون شك فإن دخول القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها إلى الأراضي السورية، واستلام مدينة جرابلس من تنظيم “داعش” تم “حسب وصفه” بموافقة ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبعض الدول الإقليمية في الشرق الأوسط، مضيفا بأنه لم يبق أمام التنظيم الإرهابي “داعش” سوى الانسحاب من مدينة جرابلس وخاصةً بعد أن فقد “داعش” مدينة منبج الاستراتيجية التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة الأمر الذي أدى إلى إسراع حكومة تركيا بالمشاركة في العمليات العسكرية في جرابلس والقرى المحيطة بها, لمنع ربط جغرافية كوباني وعفرين مع بعضهما وإجهاض المشروع الكوردي وقضاء على طموحاته وتطلعاته في ما سماه ب”كوردستان سوريا” على حد قوله.

.

وبحسب السياسي الكوردي وفي سياق رده على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج بعد تحريرها فأنه وبعد التضحيات الجسام التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية لتحرير مدينة منبج من تنظيم إرهابي “داعش” على وجه الأرض وإلحاق الهزيمة به، مبديا تفاجئهم ببيان إعلان انسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى شرق نهر الفرات استجابة لطلب الولايات المتحدة الأمريكية الحليفة “غير موثوقة” التي تخلت عن حلفائها في أول اختبار حقيقي، معتبرا الانسحاب خطوة “غير موفقة” من الجهات المعنية والمسؤولة حسب تعبيره.

.

في سياق الحديث عن تحرير مدينة الرقة أوضح السياسي الكوردي بأن الشعب الكوردي “جزء أساسي” من مكونات الشعب السوري لذلك يجب أن يتحمل واجباته ومسؤولياته الوطنية كباقي المكونات الأخرى، وأن لا يتوانى عن “إخوانهم” لتحرير أي بقعة أرض سورية من النظام والإرهابي “داعش” مشيرا بأن ذلك “واجب وطني حقيقي” مؤكدا بأن تحرير مدينة الرقة ليست مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية فحسب بل مسؤولية كل مكونات شعب السوري, فتوجه قوات سوريا الديمقراطية إلى مدينة الرقة “حسب وصفه” منفردا دون مشاركة باقي “معارضات وضمانات” الولايات المتحدة الأمريكية يعتبرونه “تهوراً” ولاسيما بعد أن كشفت النوايا الأمريكية غير الجادة والمبهمة وغير المفهومة في علاقاتها مع قوات سوريا الديمقراطية بعد تحرير منبج حيث تخلوا عن غطائهم العسكرية لقوات سوريا ديمقراطية على حد قوله.

.

مضيفا بأنه الأمر الذي يستدعي أن يكون الجانب الكوردي يقظاً حيال هذه العلاقات، وعدم خوض أي معركة قبل ضمانات دولية وعبر توافق كافة أطراف المعارضة السورية كون الشعب الكوردي يمثل نسبة 15% من السكان سوريا، هذا و”بحسب تحليله” فإن تحرير مدينة الرقة ليست من مسؤولية الشعب الكوردي “وحده”

.

“مسلم شيخ حسن” يرى بأن الاعتقال السياسي وسياسة “كم الأفواه” لايجني نفعاً لقضية الشعب الكوردي “العادل” في ما سماه ب”كوردستان سوريا” بل يزيد الاحتقان والشرخ بين الأطر والأحزاب السياسية الكوردية وبحسب قوله يلحق الضرر بالوحدة الصف الكوردي…

.

المعارض الكوردي ادان واستهجن  في وقت ذاته  بأشد الكلمات الاعتقالات التي تقوم بها قوات الاسايش بين الحين والآخر في صفوف الحركة السياسية والإعلاميين في المناطق” الإدارة الذاتية” حسب تعبيره.

.

هذا واختتم “مسلم شيخ حسن” عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا  الذي يتزعمه (محي الدين شيخ الي )حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن ما حصل في مدينة الحسكة ما وصفه ب “عربون التفاهم” الذي تم في الآونة الأخيرة بين كل من سوريا وإيران وتركيا، ملفتا بأن استخدامها للطائرات والأسلحة الثقيلة فهي تؤكد بذلك بأنها مستعدة على التعاون الكامل مع الحكومة التركية، منوها بأنها اتضحت من خلال البلاغ العسكري السوري الذي ربط عناصر الاسايش بحزب العمال الكوردستاني في تركيا، مؤكدا بأن الرسالة التالية إلى الإدارة الذاتية بأنها مازالت تملك الكثير ومسيطرة على الأوضاع في سوريا حسب تحليله.

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر