الكاتب السياسي طه الحامد لكوردستريت : 150 شخصاً من 14 دولة أجنبية يحضرون مؤتمر ال pyd في أوربا

ملفات ساخنة 25 سبتمبر 2016 0
الكاتب السياسي طه الحامد لكوردستريت : 150 شخصاً من 14 دولة أجنبية يحضرون مؤتمر ال pyd في أوربا
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

.
قال “طه الحامد” عضو لجنة العلاقات في المؤتمر القومي الكوردستاني” KNK” في حديث خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية أجرته مراسلة الشبكة بأن المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي في المهجر يعتبر المرحلة الأخيرة من سلسلة عمليات تنظيمية، ولقاءات واجتماعات جرت على شكل كونفرانسات متعددة بلغت حسب قوله “العشرات” في عموم بلاد الاغتراب، ملفتا بأنه استمرار لمؤتمرات الحزب ونشاطاته التنظيمية والسياسية في الداخل، مضيفا بأن المؤتمر الثامن تميز عما سبقه من مؤتمرات في حجم الحضور والاهتمام الإعلامي الأوربي ونوعية التيارات السياسية التي حضرت حفل الافتتاح أو أرسلت برقيات التأييد والتهنئة حسب وصفه.

.
ولفت “الحامد” في السياق ذاته بأن عدد الضيوف قارب المئة والخمسون شخصاً من حوالي 14 دولة أجنبية بينهم برلمانيين ومؤرخين وباحثين ومسؤولين في مراكز بحثية، إضافة إلى ممثلين عن بعض الأحزاب السياسية الأوربية؛ وكذلك عوائل بعض الشهداء من ما سماه ب”روجآفا” وأوربا الذين استشهد أبنائهم في صفوف وحدات حماية الشعب، كما حضر المؤتمر “حسب تعبيره” ممثلين عن معظم الأحزاب الكوردستانية، منوها بأن الدعوة تم توجيهها للجميع بدون استثناء بما فيهم حزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة “مسعود برزاني” مشيرا أيضا بأن حوالي 600 عضواً منتدباً من المنظمات المحلية في دول أوربا وعدة شخصيات ثقافية كوردية مستقلة حضروا المؤتمر على حد قوله.

.
وأضاف أيضا بأن الاهتمام من قبل قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي بهذا المؤتمر كان “واضحاً” منوها بأن حضور “السيدة آسيا عبدالله” و”الرئيس صالح مسلم” بشكل شخصي له دلالات كبيرة “حسب قوله” إن المؤتمرّين أمامهم “واجبات ومسؤوليات كبيرة” بالمقارنة مع السنوات السابقة، وبأن من أهم المهام العاجلة هي كيفية التعامل مع الأعداد الهائلة من الكورد الوافدين من “روجآفا” نتيجة ظروف الحرب أو المعيشة أو لأي سبب كان، وكيفية الإبقاء على الروابط مع الوطن وإدخالهم في ساحة العمل الكفاحي الكوردي في بلدان أوربا, والاستمرار في دعم من بقي على أرض “روجآفا”

.
اما ما يتوقع من مقررات المؤتمر في أوربا أكد “الحامد” بأن جميعها تتعلق بتنظيم المؤسسات الحزبية، وتقسيم العمل فيها؛ وكذلك انتخاب مجلسه الجديد ووضع خطط العمل من الآن إلى المؤتمر القادم ، وزيادة وتيرة العمل في الساحات الأوربية بشكل أكثر “فعالية” موضحا بأنه خلال فترة سنة فقط قامت منظمات الحزب في أوربا بأكثر من ألف نشاط “مختلف” وساهمت “على حد قوله” في الدعم المالي لمؤسسات الحزب بشكل غير متوقع من خلال ريع الأنشطة المختلفة التي أقيمت في المهجر، منوها بأنه ومع ذلك في بداية اليوم الثاني لأعمال المؤتمر انتقد بعض “الرفاق” نشاطات الحزب وقالوا بأن هذا لا يكفي يجب عمل المزيد حسب قوله.

.

وأردف القول بأنه ربما لا يعلم الكثيرون إن حزب “pyd” في أوربا مثل “خلايا النحل أينما تتوجه” مضيفا بأنه “في أي قطار تركب ستجدهم إما ذاهبون للتظاهرات الداعمة لروجآفا أو عائدون من اعتصامات لأجل روجآفأ” حتى أصبح المواطن الأوربي “على حد تعبيره ” يعتقد أن كل كوردي هو “pyd” لأنهم لايرون غيرهم في الساحات، وأمام البرلمانات وفي المهرجانات الضخمة، مؤكدا بأنه لا يبالغ إن قال إن أعضاء منظمة واحدة فقط في أوربا ونشاطهم وميزانيتهم وكفاحهم لأجل “روجآفا” يوازي كل عمل ال”enks” في الداخل والخارج مجتمعين حسب تحليله.

.
في سياق متصل أوضح الكاتب الكوردي بأنها ليست المرة الأولى التي يدعوا فيها “الرئيس صالح مسلم” حسب قوله “إخواننا” في هولير وفي حزب “البارتي” بشكل خاص، وعلى رأسهم “الرئيس بارزاني” إلى إقامة علاقات وثيقة وقوية بين “روجآفا وباشور” وإزالة حدود “سايكس بيكو” على الأقل من الذهنية والوعي الكوردي وفتح المعابر بينهما، لأنهم حسب وصفه “شعب واحد” في وطن واحد تم تقسيمه، قائلا إن “الرئيس صالح مسلم” طالب لأكثر من 13 مرة بضرورة عقد مؤتمر “قومي كوردستاني عام” لحل جميع القضايا المتعلقة بالأجزاء الأربعة وتنسيق العمل الدبلوماسي والسياسي في الساحة الدولية من خلال تأسيس مرجعية كوردستانية واحدة، ملفتا بأن حزب ال”pyd”لايزال وجميع منظومة حركة المجتمع الديمقراطي على حد قوله “مستعدون” لإقامة أفضل العلاقات مع حزب البارتي دون أن يتدخل أي منهما بشؤون الآخر الداخلية على أساس الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية، والمشروع الفدرالي ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية كقوات شرعية لعموم “روجآفا”

.
“الحامد” في معرض حديثه عن العلاقات مع التحالف الدولي أكد بأنها مبنية بالأساس على مكافحة الإرهاب أينما وجد، والعمل المشترك ضد “داعش” بالدرجة الأولى وتطهير كامل للشمال السوري والرقة منه بشكل نهائي، منوها بأن هذه العلاقات ليس لحزب الاتحاد الديمقراطي شأن به سوى جانبه السياسي، لأن ذلك “حسب وصفه” من وظيفة القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بالدرجة الأولى، فهم “يمثلون الشق العسكري من ثورة روجآفا” موضحا بأن في هذا الإطار هناك غرفة عمليات مشتركة فيها “رفاق” من القيادة العسكرية وعلى أكتافهم شارة مكتوب عليها “Army kurdish” وكذلك تزور المنطقة وعاصمة المقاومة بشكل خاص “كوباني”ُ وفود أمريكية وغربية بشكل دوري عبر المطارات العسكرية الصغيرة التي أنشأت في الشهور السابقة في عدة مناطق من “روجآفا” لغايات متعلقة بخطط استراتيجية بعيدة المدى حسب وصفه.

.
موضحاً  بأنه ورغم قوة العلاقات مع التحالف الدولي، وفضل القوى الجوية على وحدات حماية الشعب في مساعدتهم وحمايتهم، ملفتا بأن آخر مرة كانت عندما تدخلت في سماء الحسكة ضد النظام، مشيرا بأنه رغم كل ذلك فموضوع الرقة ومشاركة وحدات حماية الشعب لم “يحسم بعد” ومازال “الرفاق مصممون” حسب قوله على أولوية فتح ممر بين كوباني وعفرين وتوحيد كامل “روجآفا” رغم “تعنت الجانب الأمريكي” أحيانا وتفضيلهم لمعركة الرقة لغايات متعلقة ب”المنافسة الانتخابية” في الولايات المتحدة، مردفا بأنه لا يظن أن يدخل “الرفاق” في أي معركة ليس لها فوائد استراتيجية على صعيد ترسيخ الفيدرالية، ووضع حدود واضحة لها، مواصلا بأن المكان الذي يضحي فيه المقاتلون لا يمكن أن يتركوها لغيرهم، وبأنه على هذا الأساس موضوع الرقة يحمل الكثير من الحساسية، ولا سيما بعد أن أصبح جيش ما سماه ب”الاحتلال التركي” طرفاً مباشراً في اللوحة العسكرية في قسم من الشمال السوري.

.
مشيرا في الصدد ذاته بأن موضوع تحرير الرقة “سيطول” ولن يكون “سهلاً” إلا إذا كانت على أسس واضحة بحيث يعلم كل طرف “ماله وماعليه بعد التحرير” مؤكدا بأن قيادة “ي ب غ” لن تخوض أية معركة دون ثمن يخدم المشروع الفيدرالي، ملفتا القول بأنه على هذا الأساس تم التعامل مع موضوع منبج ب”ذكاء وحنكة” بحيث ساعدت وحدات حماية الشعب أهالي منبج ومجلسه العسكري في التحرير، وعادت إلى شرق الفرات تنفيذاً للاتفاقات السابقة مع الأمريكان، ولكن منبج بقيت تحت سيطرة أهلها وليست قوى غريبة أو معادية، و هذا الشيئ حصل في “كري سبي” أيضا مضيفا بأن كل مكان يتحرر “تنسحب” وحدات حماية الشعب وتسلمها لمجلس مدني، لأن غاية وحدات حماية الشعب هي “حرية الشعوب وبناء مجتمعات ديمقراطية مدنية على أساس فلسفة إخوة الشعوب الحرة” وبأنها ليست قوة “قوموية ولا قوة مناطقية ولا عرقية” هي وحدات مكونة من جميع المكونات، وتعمل “على حد قوله” على حماية الجميع.

.
في ختام الحوار الذي أجرته مراسلة الشبكة  نازدار محمد مع “طه الحامد” عضو لجنة العلاقات في المؤتمر القومي الكوردستاني “KNK” ألفت القول بأن منبج هي الآن ضمن نطاق المشروع الديمقراطي العلماني الفدرالي سواء أكانت تدار عسكريا من هذا الطرف أو ذاك، وسواء أكانت قوى عربية أو كوردية أو تركمانية أو “مختلطة” منوها بأن المهم أنها تعمل لأجل الفيدرالية ولأجل قيم العلمانية والديمقراطية وإخوة الشعوب الحرة في شمال سوريا و”روجآفاي” كوردستان حسب تعبيره.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك