نظرية الأمة الديمقراطية في روجافا والديمقراطيات العالمية

آراء وقضايا 25 سبتمبر 2016 0
نظرية الأمة الديمقراطية في روجافا والديمقراطيات العالمية
+ = -

ورد في العقد الاجتماعي لمقاطعة الجزيرة ما يلي
“-تكفل الإدارة حقوق الإنسان وقيمه العليا وفق العهود والمواثيق الدولية، وتعتبر الحرية أثمن ما يملكه الإنسان على صعيد الأفراد والجماعات.
– الحرية الشخصية مصونة ولا يجوز توقيف أحد خلافا للقانون.

.
– كرامة الإنسان مُصانة ولا يجوز تعذيب أحد نفسيا أو جسديا ويعاقب فاعلها.”
-تعتبر العهود والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان جزءا أساسيا و مكملا لهذا العقد.”

.
بناء على هذا لا يجوز أبعاد أو منع دخول اي مواطن هو من سكان روجافا .لأن هذا العمل ينافي مبادىء العقد الاجتماعي و ينافي كذلك المعايير الدولية التي تؤكد على احترام حقوق الإنسان و صون كرامته. توجد العديد من المواد في العقد الاجتماعي لمقاطعة الجزيرة و المقاطعات الأخرى تؤكد على المعايير الدولية لحقوق الإنسان و حتى مشروع العقد الاجتماعي لنظام الاتحاد الفيدرالي لروج آفا تؤكد على احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان و من أجل ذلك يجب أن يتم محاسبة اي شخص يخالف مواد العقد الاجتماعي.و عدم التساهل مع أي هيئة أو سلطة أو شخصية تخالف مواد هذا العقد . وكل متهم يتم محاسبته حسب القانون الذي وضعته الادارات الذاتية نفسها ،و لا يوجد في ساحة روجافا اي قانون يشرع الأبعاد القسري أو منع الدخول لأي شخص هو من سكان المقاطعات الثلاثة حتى و إن كان متهما .

.
و العقد الاجتماعي اعتمد في مواده على نظريات و آراء الزعيم الكوردي عبدالله أوجلان التي تؤكد على “دولة القانون و علمانيتها و حماية حقوق الإنسان ..و تطوير الحريات لتصل إلى المعايير العالمية و صون حرية التعبير و الرأي ..” فالنظرية الأمة الديمقراطية تعني العيش المشترك بين كافة الشعوب على أسس العدالة و المساواة و احترام حقوق الإنسان. و بناء على ذلك فإن أي أبعاد أو منع دخول أو الاعتقال التعسفي و الخطف هو ممارسات منافية للعقد الاجتماعي و منافية كذلك لأفكار و اعتقادات نظرية الأمة الديمقراطية بالإضافة إلى أنها منافية لكافة المعايير العالمية لحقوق الإنسان.

.
التجربة الديمقراطية في روجافا هي مكسب مهم يجب الحفاظ عليها و تطويرها ،و ليس فرض ممارسات غير ديمقراطية عليها بحجج الأمن و الحرب و الظروف .فنجاحها لا تعتمد على انتصاراتها العسكرية فقط ،بل على تطوير ديمقراطيتها و شفافيتها و قوانينها التي تواكب التطور .

.

نورالدين عمر

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر