في حادثة ليست الأولى ولا الأخيرة لاجئة من عفرين وطفلها يفقدان حياتهما في اليونان…وناشط كوردي يحمل المنظمات المدنية ذلك.

تقارير خاصة 17 أكتوبر 2016 0
في حادثة ليست الأولى ولا الأخيرة لاجئة من عفرين وطفلها يفقدان حياتهما في اليونان…وناشط كوردي يحمل المنظمات المدنية ذلك.
+ = -

كوردستريت – سيدا أحمد
.
لجئت “حميدة جمو” ذات الثلاثة والثلاثين عاما من قرية “معبطلي” في عفرين إلى اليونان، وأصبحت لاجئة مقيمة في مخيم ”أوريو كاسترو ” القريب من العاصمة اليونانية أثينا؛ وذلك بعدما تقطعت بها السبل ولم تستطع الدخول إلى الأراضي المقدونية ومتابعة رحلتها للسفر إلى دولة تنعم فيها بالأمن، وتأمن حياة هادئة لأولادها.

.
لكن السبل لم تتقطع بها هكذا فقط، وإنما كتب لها الموت أينما كانت إن لم يكن بالبراميل المتفجرة وحمم الأسد فستموت بطريقة أخرى، حيث خرجت المدعوة لترفه عن أولادها “هادي” ذو العشر سنوات و”جعفر” ستة عشر سنة خارج المخيم الذي يقطنونه منذ مدة طويلة، والذي يفتقر لأساسيات كثيرة فتأتي سيارة مسرعة فجأة من قارعة الطريق لتصدمهم، وعلى إثرها تفقد هي وابنها الأصغر حياتهما على الفور ويتم نقل الابن البكر إلى المشفى حيث مازال وضعه غير مستقر.

.
في صدد ذلك صرح الناشط الكوردي “إبراهيم كوريش” لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن السوري “محكوم عليه بالموت أينما كان” مضيفا بأنهم كل فترة يسمعون “فاجعة” تلو الأخرى من غرقٍ في البحر إلى اختناقٍ في شاحنة، ناهيك عن اختطافهم على يد تجار الأعضاء البشرية وكل ذلك لأنه سوري محكوم بالموت حسب تعبيره.

.
وأضاف “كوريش” متهماً الاتحاد الأوربي والدول الغربية التي تتشدق بالإنسانية وحماية اللاجئين بأنها “تغض البصر” عن معاناة السوريين العالقين على الحدود المقدونية، حيث بات الشتاء على قرب، موضحا بأن أغلب المخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة؛ وذلك وفق المنظمات والنشطاء المدنيين .

.
واختتم “كوريش” بأن “الشهيدة” وجميع من فقدوا حياتهم خارج الحدود السورية تقع مسؤولية موتهم على عاتق المنظمات الإنسانية و مثيلاتها الأخريات .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك