خاص : ملف المؤتمر الوطني الكوردي على الطاولة .. الاتحاد الديمقراطي متفائل والمجلس الوطني الكوردي يستبعد ؟

ملفات ساخنة 16 مايو 2018 0
خاص : ملف المؤتمر الوطني الكوردي على الطاولة .. الاتحاد الديمقراطي متفائل والمجلس الوطني الكوردي يستبعد ؟
+ = -

كوردستريت || نازدار محمد 

.

تتجه حركة المجتمع الديمقراطي نحو عقد مؤتمر وطني كوردي يشمل جميع الأحزاب بما فيها المجلس الوطني الكوردي ..

دعوة الحركة جاءت على لسان القيادية آسيا عبدالله حيث لفتت في تصريحٍ لها عن محاولات تُجرى لانعقاد مؤتمر وطني كوردي

وللوقوف على الموضوع توجهت شبكة كوردستريت بالسؤال إلى مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي “سيهانوك ديبو ” معتبراً أنّ هذه الدعوة تنم عن قراءة واقعية للمرحلة التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط وسوريا والقضية الكوردية بشكل خاص.

.
وتابع ديبو « إنّ هذه الدعوة تعتبر مسلكاً معقولاً للبحث عن رزمة الحلول للقضايا الشائكة التي تحتاج بدورها لصيغة أو صيغ الحل الديمقراطي لها».

.
واصفاً انعقاد مثل هذا المؤتمر بالرغبة والهدف المجتمعيٍّ الذي لا يقتصر على المجتمع الكوردي فحسب، بل يتعداه ليصبح مطلباً وطنياً سورياً؛ في الوقت الذي ندرك فيه بأن حل القضية الكردية في سوريا وفي عموم الأجزاء باتت بالقضايا الوطنية.

وأضاف ديبو «التعامل بإيجابية مع هذه الدعوة يعبِّر عن تقاربٍ مسؤولٍ، إنْ كان في شأن القومية الكوردية أو الوطنية السورية،

.

مشيراً أنه لا يوجد مبرر منطقي للتحايل أو الرفض أو الالتفاف ،لأنها تبدو بمثابة محاججة ضعيفة ومقاربة غير مسؤولة وعرقلة للجهود الحالية، وكل جهد يرنو إلى تحقيق الوحدة الوطنية في المجتمع الكوردي».

.
ويرى ديبو باعتباره إحدى قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD « بأنّ تلبية هذه الدعوة هي أولوية وهي المدرجة أساساً  في أولى القرارات الناجمة عن مؤتمرينا الأخيرين السادس.والسابع».

فيما ذهب “حسن صالح” القيادي في حزب اليكيتي إلى أبعد من ذلك حيث علّق بالقول «لا حوار ولا لقاء،لأنّ الثقة باتت مفقودة،لا سيما بعد تخوين الآبوجية للمجلس الوطني الكوردي ومن ضمنه حزبنا ،وكل القوى المناضلة من أجل انتزاع الحقوق القومية للشعب الكوردي،

وفي سياقٍ متصل «بعد إحراق وإغلاق المكاتب،واستمرار مسلسل الخطف والاعتقال التعسفي،لقيادات وكوادر وأعضاء ومناصري المجلس الوطني الكوردي وأحزابه،ونفي البعض إلى خارج كردستان سوريا.

ونوّه صالح إلى أنه وقبل كل شيء يجب تهيئة الأجواء ،عبر إلغاء كل الانتهاكات الفظيعة التي ذكرتها.

.
موضحاً أنّ مرحلة الحوار تحتاج إلى جهة دولية ضامنة،بعد أن فشلت الاتفاقات السابقة،بسبب تهرّب حزب الاتحاد الديمقراطي من الالتزام بها».

.

ومن جهته علّق الكاتب ”حسين عمر ”على الدعوة بالقول «تصدر الدعوات لعقد مؤتمر وطني كردستاني من قبل كل الأطراف الكوردية ،لا بل من كل السياسيين والشخصيات العامة الكوردية في الأجزاء الأربعة لأنّ الجماهير تعتقد بأنّ جلوس الأحزاب الكوردية حول طاولة واحدة والتوصل إلى تشكيل مرجعية كردستانية , ضرورة تاريخية واحد أهم وسائل الحل للقضية الكوردية ».

.
ولفت عمر إلى أنّ ماذكر آنفاً لكن ليس بالأمر الهيّن لما للأحزاب الكردستانية الرئيسية أجندات مختفلة، إن كانت في الأهداف والأساليب وكيفية التعاطي مع الدولة الملحقة بها أجزاء كردستان .

.

وأضاف عمر «دعوة السيدة آسيا عبدالله هي دعوة الضرورة ،متسائلاً في الوقت نفسه ولكن  هل الجميع كما أسلفنا يستطيع أو مقتنع أو راضٍ بالرضوخ للضرورة أي مصلحة الشعب الكردستاني ؟!هذا ما أشك فيه ….

.
كما ودعا عمر وتفادياً لحصول مايمكن توقعه وهو أن تصبح الدعوات مجرد جمل يطلقها السياسيون والأحزب الكردستانية في هذا الجزء أو ذاك من الضرورة عقد مؤتمرات لكل جزء على حدة في بداية الأمر لأنّ ذلك ممكن الحصول ،ولو لم يستطع تجميع جميع الأطراف ولكن على الأقل ستضمن الأغلبية كي يسهل الأمر أمام انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني بمن حضر وأجزم بأنّ مؤتمراً شاملاً غير ممكن الانعقاد في الظروف الحالية لما للدول المؤثرة وخاصة تركيا وايران يد الطولى في تحريك بعض القوى الكوردية وتوجيهها .

.
وكلنا يتذكر الخطوات التي تمت قبل سنتين حينما بات الحلم شبه حقيقة واتفق الجميع على المواضيع الأساسية وتخطوا الصعاب والخلافات وكأنّ الأمر بقي على الدولة وتحديد تاريخ انعقاد المؤتمر .

معرباً عن أسفه حيال هذا الأمر إذ أنّ المؤتمر ليس فقط لم ينعقد وإنّما ألغي كلياً، وحينها أدركت وكذلك كثيرون مثلي بأنّ اليد الطولى لن تسمح بانعقاد المؤتمر وهنا أقصد تركيا بالدرجة الأولى  ومن ثم إيران .

وفي ختام حديثه لكوردستريت أكد عمر بأنّ دعوات من هذا القبيل ضرورية حتى ولو لم تجد آذان صاغية , كي تبقى قضية ضرورة انعقاد المؤتمر في أذهان الجميع بالرغم من أنّه صعب المنال .

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك