تفاصيل هجوم “داعش”على البوكمال وخداعها لمقاتليها بمحاربة حزب العمال الكوردستاني

ملفات ساخنة 14 أبريل 2014 0
+ = -

كوردستريت/ انتهت معركة “داعش” في البوكمال بهزيمة مذلة، لكن الحرب لم تنته بعد بل أصبح لما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية ثأرا سرعان ماسيتفجر قريبا.
فقد كشف قيادي بارز في الجيش الحر لـ”زمان الوصل” عن التفاصيل الكاملة لمعركة البوكمال، وكيف جرت المعارك وانتهت بخروج التنظيم إلى خارج أراضي البوكمال باتجاه منطقة “كم صواب”.
وقال “في تمام السادسة صباح يوم الخميس الماضي استيقظ أهالي البوكمال على عناصر داعش بقيادة صدام الرخيتة، يتجولون وسط مدينة البوكمال، وقد أسندت القيادة لصدام بحكم معرفته الدقيقة بمداخل المدينة كونه ابن المنطقة، وكانت البداية أن سيطرت داعش على مبنى الهيئة الشرعيه وقتلوا رئيس الهيئة “أبو الليث” وقامو بالتمثيل بجثته، بعدها بدأت المرحلة الثانية من خطة التنظيم وهي السيطرة على مشفى الباسل ومشفى عائشه الخيري، وقتلوا الدكتور محمد الدبس وهو شخصيه عرفت بالنزاهة، وله دور بارز جداً في معالجة الثوار المصابين خلال الثورة.. واستمر خلال الساعات الأولى من دخولهم مسلسل التصفيات والبطش المتعمد لإرهاب الأهالي وبقية الكتائب المقاتلة.
ويضيف القيادي بأن وحدة خاصة من داعش تولت مهمة “ذبح” حراس مقر الهيئة الشرعية، ثم اتجهوا نحو مصفاه المياه ومبنى الأمن العسكري سابقا ومقر “أحرار” حاليا، وانتهى الأمر بارتكاب إعدامات ميدانية بحق مقاتلي الجيش الحر وجبهة النصرة وسط المدينة.
ويصف القيادي خطوات داعش في السيطرة على المدينة بالخطة المدروسة، خصوصا السيطرة على المرافق العامة والمناطق الحيوية مثل مقر الأمن العسكري السابق، وهي خطوات من شأنها أن تتحكم بالبنية التحتية للمدينة.
“النصرة” تحسم وتزهو بالنصر
وفي خطوة عسكرية بحتة وبتخطيط من الرخيتة، سيطرت داعش على الجسر الذي يصل مدينة البوكمال بالريف من أجل قطع الإمداد من الريف إلى المدينة والحؤول دون وصول مقاتلين من الكتائب الأخرى لإحكام سيطرة على قلب المدينة.. وبالفعل بقيت جبهه البوكمال مشتبكة مع داعش دون مؤازرة، إلا أنه مع اشتداد المعركة بات النصر قاب قوسين أو أدنى يحسم لداعش، تجمع لواء أحرار الشام وابن القيم وأحفاد عائشه وبعض الكتائب على الطرف الآخر للجسر، وبعد الظهر تمكنوا من كسر الحصار ودخلوا المعركة مع جبهة النصرة التي كانت حسب مصادر “زمان الوصل” محرك المعركة ضد داعش.
ويتابع القيادي، إن المعارك استمرت بين العشائر والجيش الحر وجبهة النصرة ضد داعش حتى المغرب، إذ حسم الأمر لحلف البوكمال، لينتهي ذلك اليوم بمجازر مرعبة وقتلى من الطرفين في أول حادثة ومعركة حامية في البوكمال منذ انطلاق الثورة.
الهروب إلى “الكم” وليس العراق
وكشف مصدر ل”زمان الوصل” عن وجود جنسيات آسيوية وغربية من اندونيسيا وفرنسا ومصر وليبيا، إلا أن المصدر قال، وشهادة للتاريخ، إن كل قتلاهم كانوا يتلفظون الشهادة، معربا عن أسف كل الثوار على حدوث هذه المعركة وسقوط قتلى مسلمين من الطرفين.
وحول مصير الجمل وفلول داعش، أكد المصدر إصابة الجمل في ساقه ومقتل أخيه واثنين من أبناء عمومته، وهرب صدام مع بقية العناصر إلى “كم صواب” ١٥٠ كم عن المدينة. وأكد المصدر أن فلول داعش لم تتمكن من الهروب إلى العراق باعتبار جبهة النصرة تحكم السيطرة من جانب الحدود.
التحضير لمعركة ثانية
ورأى المصدر أنه من المتوقع أن تتجدد المعركة مع داعش، التي حاولت بأكثر من طريقة السيطرة على البوكمال، مشيرا إلى أن تمركزهم في “كم صواب” مازال يثير المخاوف لدى الجبهة والعشائر وكل الثوار، لافتا إلى أن ثمة معلومات تفيد أن داعش استنفرت كل عناصرها في الرقة وجديد عقديات لمعاودة الهجوم مرة أخرى على البوكمال.
ويؤكد المصدر أن جبهة النصرة في صدد تشكيل جبهة تحالف مع كل الثوار لمواجهة أي هجوم محتمل من الدولة، لافتة إلى حالة من التوافق تسود بين كل الفصائل.
النفط والعراق والدولة المزعومة
يؤكد المصدر لـ”زمان الوصل” أن داعش جهدت في الآونة الأخيرة للسيطرة على مدينة البوكمال وريفها، واستخدمت كل الأساليب، وذلك كونها أدركت أهمية آبار النفط ودورها في كسب الأهالي فضلا عن أهميتها في استمرار الدعم المادي، ناهية حالة الحنق من سيطرة جبهة النصرة على هذه الآبار.
أما السبب الثاني، فهو سعي الدولة لربط العراق بالبوكمال وصولا إلى الرقة وإقامة دولتهم المزعومة، إلا أن درس البوكمال ودخول العشائر في المعركة أنهى على هذا الحلم، بل أن هجوم داعش وحد كل المقاتلين الذين طالما تخاذلوا وترددوا عن قتالها.
غرورا بالمقاتلين أنهم يحاربون pkk
المثير في هجوم داعش، والحديث للمصدر أنه خلال أسر بعض المقاتلين، من بينهم فتى من إدلب لا يتجاوز عمره ١٥ عاما وآخر تونسي وجنسيات أخرى، سألوهم لماذا تقاتلون إخوانكم في الإسلام ويديرون ظهركم لقوات النظام، فأجاب الأسرى لقد قالوا لنا إنكم تقاتلون الكفرة من pkk وجئنا على هذا الأساس.
ويضيف المصدر أن هؤلاء الأسرى يعاملون معاملة جيدة، وربما ستكون هناك مبادلة للأسرى في الأيام المقبل.
المصدر: زمان الوصل

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر