لجنة “البيشمركة” فـي برلمان كردستان : القوات تتقدّم نحو” زمار” وتستعيد قرى جنوب سد الموصل

ملفات ساخنة 24 أغسطس 2014 0
+ = -

بغداد/ وائل نعمة

كشفت لجنة “البيشمركة” في مجلس اقليم كردستان، امس السبت، عن تمكّن “القوات الكردية” من التقدم الى مسافة “5 كم” جنوب سد الموصل، وتطهير عدد من القرى وصولا الى مفرق ناحية زمار، بعد ان سيطرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قوات مشتركة من “البيشمركة” و”النخبة الاتحادية” مسنودة بسلاح الجو الأميركي على محيط سد الموصل.

وفي حين قال عضو كردي سابق ان التنسيق بين اربيل وبغداد والولايات المتحدة في “أفضل أحواله”، كشفت مسؤول محلي في ديالى عن وصول “البيشمركة” الى مدخل ناحية جلولاء، ذات الأغلبية الكردية، وباتت قريبة على شن هجوم عسكري لاعادة السيطرة على الناحية.
وكان أعضاء أكراد سابقون في لجنة الأمن والدفاع النيابية، على صلة بالوضع الميداني، قالوا ان غرفة عمليات مشتركة بين بغداد وأربيل والولايات المتحدة تنسق المعلومات الاستخبارية لتنظيم الهجمات ضد “داعش”، مشيرين الى ان التنظيم حسب الرصد العسكري والاستطلاع، بدأ يلجأ الى حفر خنادق دفاعية حول الموصل، ويحاول حشد المتطوعين.
وقال رئيس لجنة البيشمركة في اقليم كردستان آري محمد عبدالرحيم ان “القوات الكردية تحكم سيطرتها على سد الموصل ومنطقة الشلالات”، مشيرا الى وجود “اشتباكات متقطعة” في محيط منطقة الشلالات، شمال الموصل. وكانت المنطقة التي تقع تحت حماية الاكراد، قد تعرضت عقب سقوط قضاء “مخمور” في وقت سابق من شهر اب الحالي الى هجوم “واسع” من مسلحي “داعش” فيما استطاعت “البيشمركة” مسندة بطلعات جوية، صدهم وارجاعهم الى مناطقهم.
ويكشف رئيس لجنة البيشمركة في تصريح لـ”المدى” عن تقدم القوات الكردية بعد ان احكمت سيطرتها على محيط سد الموصل، الى مسافة 5كم جنوب السد، مؤكدا ان “البيشمركة استطاعت تحرير منطقة (وانة) وعدد من القرى في تلك المناطق”، ووصلت الى مفرق “ناحية زمار” التي مازالت تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.
وكانت القوات الكردية والنخبة الاتحادية تريثت في دخول عمق منشأة “سد الموصل”، اكبر سدود العراق، بعد اعادة السيطرة عليه، خوفا من وجود “عبوات ناسفة” ربما وضعت في مناطق حيوية، قد يؤدي الخطأ في التعامل معها الى انهيار السد او تضرر اجزاء منه، بحسب مسؤولين أكراد. كما وصف النائب في برلمان اقليم كردستان العلاقات بين الاقليم وبغداد بـ”الجيدة”، عقب التعاون في اعادة السيطرة على اكثر من بلدة في شمال وشرق الموصل، فيما اشار الى اهمية استمرار عمليات الاسناد الجوي التي يقدمها سلاح الطيران الاميركي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إن مقاتلات أميركية وقاذفات وطائرات بدون طيار شاركت في الضربات على مواقع الدولة الإسلامية قرب سد الموصل. وأضافت أن الضربات إما دمرت وإما ألحقت أضرارا بست مركبات مسلحة وعربة مدرعة خفيفة ومعدات أخرى. 
من جهته يؤكد النائب السابق عن التحالف الكردستاني محما خليل بان “القوات الأميركية” مازالت تقدم “الغطاء الجوي” للقوات الاتحادية و”البيشمركة” في مناطق شمال وشرق الموصل.
ويشير خليل في تصريح لـ”المدى” الى ان العمليات القتالية مستمرة في مناطق سهل نينوى، وان “البيشمركة” تحرز تقدما في تلك المناطق، لافتا الى ضرورة استفادة العراق من الدعم الدولي في معركته ضد المسلحين، خصوصا وان العلاقات بين الاقليم وبغداد في “تطور مستمر”.
من جانب اخر يتحدث خليل وهو من الطائفة الايزيدية التي تسكن قضاء سنجار، بان العراق “مازال يحتاج الى دعم اكبر لحل مشكلة النازحين من المسيحيين والايزيديين الذين مازال قسم منهم يلوذ بالجبال”، ومعالجة قضية خطف نساء ايزيديات على يد مسلحي تنظيم “داعش”.
وكانت وزارة حقوق الانسان العراقية قالت إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 500 على الأقل من الأقلية الإيزيدية في العراق خلال هجوم شنوه في شمال البلاد، وأن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياءً بما في ذلك عدد من النساء والأطفال وأسروا 300 امرأة.
وفي صعيد متصل بالاوضاع الميدانية قالت العضو الكردي في مجلس محافظة ديالى امل عمران ان “البيشمركة تتقدم لاعادة السيطرة على ناحية جلولاء”.
وتابعت عمران في تصريح لـ”المدى” بان “القوات الكردية اصبحت عند مدخل ناحية جلولاء من جانب منطقة كلار”، مؤكدة ان “البيشمركة” قتلت خلال اليومين الماضيين، عشرات المسلحين واحرقت سيارات كانت بحوزتهم في سلسلة اشتباكات هناك.
وكشفت المسؤولة المحلية عن تقديم القوات الاتحادية الدعم الى “البيشمركة” من محور منطقة حمرين، القريبة من الناحية، فيما تقوم طائرات عسكرية عراقية بضربات اهداف للمسلحين، في وقت هجر معظم السكان منازلهم متجهين الى مدينة خانقين.
 
 
آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر