د.محمد محمود لــ كوردستريت ..النظام تعامل مع الجانب الطبي “كعدو و خصم لدود “

ملفات ساخنة 02 سبتمبر 2014 0
+ = -

 

                        د.محمد محمود لكوردستريت متحدثاً عن أسباب هجرة الأطباء من سوريا

خاص كوردستريت- إيفان أمين:

      تُعد هجرة الكفاءات العلمية والنزيف المستمر للشهادات العالية سوريا ظاهرة بدأت آثار تغيبهم تظهر جليّة على الوسط المهني والحياتي في عموم الوطن السوري وخاصة الأطباء لما يشكلونه من حاجة أساسية وخاصة في ظل تصاعد الثورة السورية وتصاعد العنف المضاد لها وعملية القتل الممنهج من قبل النظام السوري.

د.محمد محمود: الطاقم لطبي والصحي لم يفلت من إرهاب النظام

ورغبة من شبكة كوردستريت في تسليط الضوء على هذه الظاهرة إلتقت الشبكة بـ مسؤول الهيئة الكوردية لدعم الثورة السورية “د.محمد محمود” حيث قال في بداية كلامه:” بأن هجرة العقول العلمية و الطبية من سوريا قديمة قدم النظام الأسدي الاستبدادي والتي كانت أحيانا لأسبابٍ اقتصادية و أحيانا سياسية بالإضافة  إلى الفساد الإداري و اعتماد معيار الولاء للجهات الأمنية و الحزبية السلطوية بدلا من الكفاءات العلمية و المهنية, و لكن بعد قيام الثورة السورية  السلمية المباركة حوّلها النظام إلى مسلحة بعد قصف المتظاهرين في  القرى و المدن، فإن الطاقم الطبي و الصحي لم يفلت من ارهاب الدولة رغم أنه من العادة في النزاعات و الحروب أن يحظى الطاقم الصحي و الطبي بحصانة أخلاقية و قانونية نسبية للمشتركيين في الحرب و النزاع ولكن في سوريا و الحرب المدمرة من قبل النظام و كتائبه و ميليشياته و شبيحته  على الشعب السوري لم يفلت الطاقم الطبي ولا المشافي و المستوصفات من القصف و التدمير”.

 

وتابع د.محمد محمود حديثه للشبكة بقوله :” بأن النظام تعامل مع الجانبي الطبي كعدو و خصم لدود لهم لأنهم يقومون بإنقاذ الأرواح، لذلك كان و ما زال يجري الطاقم الطبي لخطر الاعتقال و التعذيب و ربما الموت، و ضمن هذه المعادلة البائسة لم يستطع الكثير من الأطباء الاستمرار فكان خيارهم الهروب و الهجرة ووفقا لتقرير منظمة أطباء بلا حدود : فإن الأطباء أصبحوا يصنفون ضمن أعداء الدولة، حسب مفهوم النظام الأسدي بسبب علاجهم للمصابين و الجرحى”.

 10303753_1380649408888431_2310523305581406698_nكو

وحول تفاصيل تلك العداوة مع الطواقم الطبية يضيف مسؤول الهيئة العامة الكوردية لدعم الثورة السورية:” لا يختلف كثيرا أسباب و ظروف من يغادر سوريا و مبرراته من حيث انعدام الأمن و الخوف و القتل و الاعتقال و الاختطاف لأن عملية الاغتيالات و الملاحقات و التصفيات الممنهجة و على الهوية من قبل النظام و شبيحته و الجماعات المسلحة التابعة له التي راح ضحيتها خيرة الأطباء و العلماء بالإضافة إلى تعرضهم هم, أو أحد أفراد عائلتهم للخطف بغية الابتزاز المادي و طلب الفدية، دفع غالبيتهم إلى المغادرة خوفاً على الحياة.

   وعن تداعيات وآثار هذه الهجرة بيّن د.محمد محمود بقوله:” فهجرة الكوادر العلمية و الطبية و الكفاءات و العقول و الخبراء تعد أكبر كارثة و فصل من فصول النزيف السوري المستمر منذ ما يقارب الثلاث سنوات ، نزيف لا يقل خطورته عن تدمير المدارس و الجامعات و المستشفيات و المؤسسات العامة و الخاصة و الإعلام ، وأنه بمغادرة هؤلاء لسوريا يزداد النزيف في الوطن فإن ذلك سيكون اكبر كارثة على البلاد بعد انتهاء الأزمة و اسقاط النظام الأسدي الارهابي في مواجهة الأخطار المستقبلية في بناء البلد و بناء الانسان السوري , لذلك لا بد أن نكون اليد الممدود لشعبنا و أن لا نتركهم  ونهملهم في محنتهم.

قلة الأدوات والمعدات والتجهيزات أسباب إضافية

كما ربط أسباب الهجرة في ختام كلامه للشبكة بالواقع الطبي الموجود من حيث الأجهزة والأدوات بقوله بالإضافة إلى أن من أسباب هجرة الأطباء هي في تعطل أغلب الأجهزة الطبية في المشافي و خروج أغلب مشافي الدولة عن الخدمة و بالإضافة إلى فقدان الأدوية وكافة المواد المساعدة الطبية والإسعافية وغيرها.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك