كوردستريت: كاتب عراقي يوجه رسالة لكل من يشتري سبايا الإيزيديات

ملفات ساخنة 03 سبتمبر 2014 0
+ = -

“الكاتب والقاضي العراقي “زهير كاظم عبود “يوجه رسالة لكل من يشتري سبايا الإيزيديات

(الأيزيديات جميعهن امانة في اعناقكم فكونوا أهلا لتلك الأمانة )

خاص كوردستريت- مكتب المتابعة:

وجه الكاتب والقاضي العراقي “زهير كاظم عبود” رسالة كنداء للشرفاء لكل من يشتري الإيزيديات من النساء هذه لكل صاحب ضمير حي وشريف حريص على عائلته وشرفه, وختم رسالته بقوله(الأيزيديات جميعهن امانة في اعناقكم فكونوا اهلا لتلك الأمانة ولا تقعوا تحت طائل المسؤولية الجنائية الدولية).

ولأهمية الرسالة وفحواها من كاتب عربي ولأهمية محتواها الإنساني والإسلامي ورسالة المحبة والأخوة الإنسانية التي تتضمنها  لذا تنشر شبكة كوردستريت الإخبارية الرسالة كاملة:

 

نداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء للشرفاء ………

رسالة لكل من يشتري سبايا الأيزيديات من النساء

 

في سوق النخاسة لبيع البشر يقوم بعض من فاقدي الضمير والدين بعرض فتيات ايزيديات لاحول لهن ولا قوة للبيع بأسعار يقبض ثمنها كأي منحط وتاجر بشر مرفوض دينيا وبشريا ودوليا ، في هذا السوق تباع الفتيات بأسعار محددة يتم دفعها من قبل المشتري . 
رسالتي هذه لكل من اشترى فتاة ايزيدية نقول تصور لو أن شرفك وعرضك وبناتك بيعن في هذا السوق ، فما الذي يترتب على شرفك ورجولتك ان تفعله ؟ وماذا تطلب من الغير ؟ هذه الفتاة التي اشتريتها هي جزء من عائلة وربما ام لأطفال أو طالبة في مراحلها الدراسية المتقدمة ، فهل من المروءة ان تملكها بمالك ؟ وهل من الإنسانية أن يباع البشر بهذا الشكل في القرن الحادي والعشرين ، كما أن شراء هذه الفتاة بحد ذاته يشكل مشاركة في جريمة الإتجار بالبشر والتي يعاقب عليها القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم ، لذا فأن المحافظة على شرف تلك الفتيات واجب انساني وقانوني وديني في كل الشرائع ، وقيمة اخلاقية عائلية ، وهن امانة في اعناق من يشتريهن . 
ثقتنا عالية بالضمير الإنساني للمحافظة على هذه الفتيات واعادتهن الى اهاليهن ، ونضمن كل المصروفات والانفاق الذي تم عليهن ، وثقتنا ايضا عالية بأخوتنا اهل الموصل أو حلب او مناطق سورية لما عرفناهم من اصحاب نخوة وضمير وقيم اصيلة ، فأن هذه الفتيات جزء من عوائلكم يضعهن اهلهن امانة في شرفكم . 
اصحاب الغيرة والشرف والنخوة هذه الفتيات لاحول لهن ولا قوة ، وانتزعن من بيوتهن بالقوة ، وتم تفريقهن عن عوائلهن واطفالهن ، وهن بانتظار موقف انساني يعبر عن حجم الغيرة وسعة التضامن الأخوي ، الدين لله مهما كان اعتقادك لن يكون عائقا امام موقفا انسانيا يسجله التاريخ والقادم من الأيام لك ولأولادك ، وعليك ان تقف هذا الموقف ، هناك من وضع هذه الفتيات ضمن حرائره وأهله وافهمهن بأنهن امانة لحين انتهاء المحنة وهو موقف يعبر عن رجولته وغيرته ، وماهي الا ايام وسيكون لكل حادث حديث . 
رسالتي هذه لكل صاحب ضمير حي وشريف حريص على عائلته وشرفه ، هذه النساء بينهن اخواتنا وامهاتنا وبناتنا ، دعنا نشعر بأن المشاعر الإنسانية باقية وحية ومتجددة ، وان النخوة لم تزل من قيمنا ، وان المحبة تجمعنا مهما ظهرت الأفاعي الداعشية والعقارب الإرهابية المتطرفة ، فلا انسان يباع ويشترى في هذا الزمن ، وليس منا من يمتلك بشرا بماله ، اهلك وعرضك وشرفك يحتم عليك ان تقف هذا الموقف لحمايتهن واعادتهن الى اهاليهن ، مثل هذا الموقف سيجعلك كبيرا ومرتفعا ومزهوا وبضمير مرتاح . 
الأيزيديات جميعهن امانة في اعناقكم فكونوا اهلا لتلك الأمانة ولا تقعوا تحت طائل المسؤولية الجنائية الدولية .

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك