من القلب – خلال عضويتي في مجلس مدينة عفرين الدورة السابعة

آراء وقضايا 10 فبراير 2015 0
+ = -

حسن حاجي عثمان بن أوسو

.

8-2-2015

من القلب – خلال عضويتي في مجلس مدينة عفرين الدورة السابعة – قبلها في مجلس الأحياء(حي ميسلون) – جهدتُ خلال هذين المجلسين جهد المزارع والعامل في بناء الحياة الخدمية للمدينة.

رؤيتي خلال أربع سنوات كعضو في مجلس مدينة عفرين الدورة السابعة لعام 2007/2011/، وأربعاً في مجلس حي ميسلون 2003/2006/.

.

القيم والمبادئ إلى أين ؟ من خلال  رؤيتي الواضحة ، لمدينة عفرين القطار قد وصل المحطة والركاب ينتظرون الصعود بعد حجز مقاعدهم في رحلتهم نحو المجهول.

.

إنني أشاهد في مجتمعي العفريني صوراً متكررة للاستغلال والاستبداد يريدون لا كما يريد المواطن العفريني ، فلا بد من التعامل بحزم مع كل إخلال بهذه الأخلاقيات ، لا بد أن يتم التعامل مع الكذب في التقارير والبيانات وفي التعامل فيما بينهم والمواطنون بكل حزم ، ولا يمكن أن يترك كل عامل في أي دائرة من مؤسساتنا العفريني يتصرف حسب ما اعتاد عليه ولا أن يترك العاملون يتبادلون الألفاظ البذيئة أو يحيكون المؤامرات لبعضهم ، ولا يمكن أن يتم التعامل مع من لا يحترم أخلاقيات العمل بتهاون فهذا يجعل الجميع يسلك نفس المسلك.

.

ولا يجوز أن نُهْمِلَ أخلاقيات العمل الشريف ونبتعد عن التعاون والثقة وسوى الظن ببعضهم البعض والاستفادة من الخبرات .    

لذا على الرغم من أن كل عامل في مدينتنا ينبغي أن يَتَحلَّى بأخلاقيات العمل ، فإن كل إدارة لابد أن تضع ضوابط وجزاءات تجعل العاملين يلتزمون بأخلاقيات العمل.

.

.

فقد تجد من العاملين من هو مؤمنٌ بأخلاقيات العمل ومنهم فاسدون مهملون،

(حسبي الله ونعم الوكيل).

 ولكن من مصلحة أيُّ دائرة التي يعملون بها أن تجعل الكُل يلتزم بها بناء على لائحة أو ميثاق توضح أخلاقيات العمل من منظور تلك الدائرة بحيث تكون ملزمة لكل العاملين وبحيث تكون هناك عقوبة رادعة لمن يخالفها.

ومن الأمور المعلومة أن الثقة بين العاملين والإدارة لها علاقة مباشرة بزيادة إنتاجية العمل.

.

فالعامل الذي يعلم أن الإدارة التي يعمل بها ستقدر مجهوده على المدى القريب والبعيد فإنه يَتَفانى في عمله.

 ولكن عندما يشعر العامل بأن إدارة دائرته لاتَفِي بوعودها للعاملين فإن هذا يكون أمراً غير مُحفِّز له على تطوير العمل والإبداع وزيادة الكفاءة.

.

لذلك فإن التزام رؤساء الدوائر بالصدق والأمانة والعدل والوفاء والرحمة مع العاملين يؤدي إلى ثقة العاملين في إداراتهم وهو ما يؤدي إلى تحفظهم على العمل ويوفر كثيراً من الوقت الضائع المقدس في الشائعات والشكوك والتفاوض والكلام الفارغ مع شرب الشاي؟.

.

عندما يكون الصدق والتعاون والاحترام المتبادل ، واحترام القانون ، والأمانة ، هي الأخلاقيات المنتشرة بين العاملين ، فإن هذا يؤدي إلى زيادة طاقات العاملين لصالح العمل.

.

وعندما تكون ثقافة الخداع ، والنفاق ، والإساءة لزملائهم ، وأعضاء مجلسهم ، والمراجعين ، هي المسيطرة ، فإن كل عامل يكون على حذر من زميله ويتعاون معه بقدر ضئيل ويُخفي عنه الكثير من المعلومات والنشاطات وقد يكذب في التقارير السرية.

 .

ومن خلال أربع سنوات من العمل الجاد في مجلس مدينة عفرين ، وفي مراحله الأولى تم توقيف رئيس مجلس المدينة بتاريخ/20/11/2009/م ، ثم تم تعين نائبه بتاريخ 23/11/2009/م المهندس السيد فريدون بكر من قبل الأعضاء والمصادقة من قبل محافظ حلب ، أوجه له ولجميع الأعضاء كل الشكر، والأمنيات ، وكبير تقديري لهؤلاء على جهودهم المبذولة لمدينتنا في هذه الدورة الفريدة أناء الليل وأطراف النهار وخاصة المهندس فريدون بكر رغم إصابته بحادث سير مؤلم .

فباقة من الاحترام والتقدير أيضاً لرئيس المكتب الفني المهندس ياسر حسن بن محمد والطاقم المشرف على المشاريع منهم السيدان المساعدان حسين عليطان بن عبد الرحمن والسيد فهد بريم بن جلال والتي تم تنفيذها خلال عام /2010/ رغم العجز المالي وضعف الإمكانيات والفساد من السنوات السابقة ، ومن تعبيد وتزفيت ورديف وطريق الأوتستراد الغربي الجديد رغم العوائق ، كما وقام رئيس المجلس الجديد رغم كل هذه العوائق والمصاعب من قلة الميزانية السنوية للمشاريع فقد اعتمد على إعانات من المحافظة ، بتحديث وتوسيع الطريق السياحي حتى مفرق قرية قرزيحل(طريق باسوطة)على مرحلتين ، ومدخل المدينة من إنارتها والصرف الصحي بشكل حضاري وإكمال ساحة الشهيد سليمان الحلبي ( السوق الأسبوعي القديم )، وتزفيت شوارعها والمداخل المؤدية إلى هذه الساحة ، وبناء دورات المياه في السوق الأسبوعي الجديد ، وتزفيت المنطقة الصناعية وسوق الهال ، والصرف الصحي بالعمل الشعبي في حي آذار ، والسعي في جلب سيارة الإطفاء ، وإشادة الحديقة الواقعة غربي المركز الثقافي ، إلى جانب الأعمال الإدارية ، والمتابعة الدائمة من قبله على الموافقة من قبل المحافظة في تنفيذ مشروع تغطية الكراج بسقف معدني وتوسيع الجسر القديم بتمويل من هيئة تخطيط الدولة في إطار التعاون الإقليمي السوري- التركي وقد أوقف تنفيذ توسيع الجسر من قبل المحافظة ، وشراء آليات حديثة ومتطورة (ضاغطة وكانسة وقلاب) كون المجلس تفتقر لنقص من الآليات وعدد العمال وبعض الموظفين وخاصة الكوادر الفنية من مهندسين ومساعدي المهندسين .

.

وبفيض من الحب والتقدير أقدم للجميع بخالص الشكر والامتنان على ما بذلوه خلال هذه الدورة ، من جهود مباركة في التنفيذ رغم الشلل المصاب في المكتب التنفيذي ، كما ويسرني أن أذكر مرة ثانية على ما بذله السيد فريدون بكر رغم ما تحمله من مشقات ورغم وضعه الصحي ، جعل الله أعماله وأعمالنا في موازين حسناتنا ، وقد حررت هذه السطور بلسان الإمكان لا بقلم التبيان ، وإن كنت عاجزاً عن الشكر لكن استنهضت همة قلمي للكتابة إلى كل القارئين وخاصة من أبناء جلدتي جبل الأكراد – عفرين . 

.

هذا غيث من فيض رغم الإمكانيات سهرنا وبذلنا ، وأرجو من غيرنا العمل الجاد وعلى الأفضل فالساحة مفتوحة رغم العواقب فليؤدوا واجبهم الوطني براحة الضمير.

كم هو جميل أن نقدر الآخرين ونشكرهم ونعتز بهم بدل من أن نضع العراقيل أمام الاندفاعات لأن كل واحد أعتبره خلق أصيل على طهارة القلوب ، فالشكر لأولئك الذين يرسمون السعادة للأجيال القادمة من أبناء مدينة عفرين وزوارها ، هذه المدينة والمتمثلة باسمها لمنطقتها الرائعة بجمالها وكثرة أماكنها الأثرية فهم يستحقون التقدير وأكرر شكري للجميع ، لأني أعشق مدينتي أرضاً وشعباً وماءً وهواءً وحضارة .

فمدينة عفرين جغرافياً وسكانياً هي من إحدى المدن الشمالية الغربية من سورية ، لعريقة الأصل من الناحية الإنسانية ، والأخلاقية والحضارية .,

.

ولم تكن عفرين عفواً مدينتي ومدينتكم الغالية على قلب كل محب غيور ، مدينة الوالي العثماني أو الروماني بل مدينة كردية الأصل ، فكان اختيار هذه المدينة هنا والتي نحن بقلبها نتيجة وحصيلة تفكير عميق ومستقل من قبل أحد أصدقاء الدولة المنتدبة على سورية الحبيبة .

>

مدينتي هي مدينتكم التي أقيمت على أطراف مجرى نهرها الوفير آنذاك ، أعرق الحضارات الإنسانية وهي قائمة حتى الآن من سهول جومة حتى قلعة نبي هوري وهذه المدينة كون موقعها استراتيجي وممر رئيسي للدخول إلى بلداتها وقراها الخضراء بأشجار الزيتون والبلوط وكروم العنب وبأحراشها الطبيعية والمغروسة بشتى الأنواع .

 عضو مجلس مدينة عفرين    

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك