“كوردستريت” بحقيقته الناقصة يتهم نفسه دون أن يدريّ!!

آراء وقضايا 04 مارس 2015 0
+ = -
 
لوند حسين
.
نشر موقع “كوردستريت” الإلكتروني مادةً “غير إعلاميّة” معتمداً على أسلوب “الأكشن” والهجوم المبتزل المخطط له مسبقاً على القياديّ في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، نشأت ظاظا الهدف الوحيد منها اتهامه العمالة للنظام بطريقة متخلفة جداً!!.
.
إن الموقع الآنف الذكر خانَ شعاره “لن نرضى بالحقيقة الناقصة” قبل أن يخون الشرف الإعلاميّ، والقياديّ المتهم “ظاظا” الذي فنَّد المادة بردٍ معتبر بعد ساعاتٍ من نشرها، إذ دخل كاتب المادة “التقرير الأمنيّ” في متاهةٍ مع ذاته حين قام بتوزيع اتهاماته على قيادات الحزب المتوَّج من اتحاد الأحزاب السياسيّة الكرديّة المعروفة على الأقل على الساحة السياسيّة الكرديّة، وتخطيطهم لشق صفوف الأحزاب الكرديّة، لينتقل دون أن يشعر إلى ضفّة الموالاة للأحزاب الثلاثة المفصولة من المجلس الوطنيّ الكُرديّ.
.
 يبدو واضحاً من مضمون التقرير أن الكاتب لا علاقة له بالعمل الإعلاميّ، الذي يشترط الالتزام بالتوازن والحياديّة والموضوعيّة في الكتابة الصحفيّة في قضايا هامة وخطرة من هذا القبيل أولاً، ولأن المادة فيها الكثير من الشخصنة ثانياً، ففي قراءةً تحليليّة لتقرير الموقع والوثيقة المنشورة “المفترضة”، ظهر جليّاً من خلال الاعتماد على رأيّ خبير في البرمجة الالكترونية (فوتوشوب)، أن الوثيقة مزورة، خاصة من رقمها واسم عضو المكتب السياسيّ للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، فالوثيقة تحمل رقم آخر مغاير، واسم شخص الحقيقيّ المدون فيها، إذ تم إزالتهما ووضع البديل بأسلوب بدائيّ، يدلُ على عدم خبرة المصمم المزوّر في مجال الفوتوشوب. فتاريخ الوثيقة المزورة المنشورة هي: 13/9/2012 وفي هذا الوقت كان القياديّ “نشأت ظاظا” متواجداً في ألمانيا، ولم يغادرها..!!
.
كما أن حزبه السابق (يكيتي الكوردستاني) لم يقرر المشاركة في مفاوضات أحزاب الاتحاد السياسيّ، والذي أُعلن عن ولادته بتاريخ 15.12.2012 بين أربعة أحزاب وهي: (حزب يكيتي الكُردي، حزب الديمقراطي الكُردي “البارتي”، حزبيّ الآزادي)، أيّ أن الاتحاد السياسيّ ولد بعد تاريخ الوثيقة المزورة بثلاثة أشهر، فكيف توصل كاتب المادة إلى النتائج التي برزها في تقريره؟ بالإضافة إلى أهميّة الإشارة إلى أن حزب يكيتي الكوردستاني انضم لحوارات الاتحاد السياسيّ بعد ولادته بأكثر من ثلاثة أشهر، إثر قرار حزب يكيتي الكُردي بالانسحاب من الاتحاد السياسيّ.
.
أخيراً لابد من التنويه لأصحاب موقع “الحقيقة الناقصة” أنّ الختم الموضوع على الوثيقة هي أيضاً مزورة، من هنا فإن نشرها لمادة في هذا السياق “الأمنيّ” بهذا التوقيت هو للاصطياد غير الموفق في الماء العكر حزبيّاً، لأن النظام السوريّ بتاريخ 13.09.2012، لم يكن بحاجة لمراسل بريديّ في قضيّة أمنيّة كهذه، في الوقت الذي كانت حركة الطيران بين مطار دمشق الدوليّ، وباقي مطارات العالم تشهد حركة طبيعيّة ولم تشهد الحصار المفروض عليها جواً، ومن الحماقة أن يقتنع أحدٌ ما أن وثائق بهذه الأهميّة تسرّب بهذه السهولة، فالمراسلات السريّة تتم بأجهزة الكترونية دقيقة، وكلمات سرّ متداولة تستخدم شبكة عبر الشبكة الإلكترونية الداخليّة التابعة للأجهزة الأمنيّة، أو فليعترف مسرّب الوثيقة المتعامل مع الموقع المذكور عن علاقاته بالنظام السوري وأجهزته الأمنيّة.. وهنا الكارثة المخفيّة!!.
ألمانيا: 03.03.2015
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك