إن الهزيمة التي مٌني بها تنظيم “داعش” الإرهابي في كوباني، ومن بعدها في كل من تل حميس وتل براك، هزت أركان “داعش” ليس فقط في روج آفا، بل في عموم سوريا. هذا الأمر دفع ب”داعش” إلى حافة الجنون،
.
وأصبحت المسألة بالنسبة له مسألة وجود أو لاوجود، لذلك حشد كل جيوشه في سوريا، وأستجلب قواته من حلب والرقة وباقي المناطق، وحتى من العراق، ليزجها في جبهة سريه كانية وتل تمر والمناجير، رغم إنه يفقد أعدادا هائلة من مقاتليه في هذه المعارك. الآن يحاول “داعش” الذي لم يستطع الوصول إلى مبتغاه في كوباني، أن يصل إلى هذا المبتغى في تل تمر وسريه كانية، وأن يرتكب المجازر بحق المدنيين العزل، لذلك يقوم هذا التنظيم المجرم باستهداف دور العبادة، وخاصة الكنائس في القرى الآشورية في حوض الخابور، ويختطف النساء والأطفال. بعد الهزائم التاريخية التي مٌني بها “داعش” الإرهابي، وخاصة في تل حميس، التي كان يعتبرها معقله الأسطوري الحصين في جنوب قامشلو، يحاول الآن جاهدا استرجاع هيبته، أو الحفاظ على ماء الوجه، لفرض هيمنته في المنطقة، لذلك ترك كل جبهات قتاله في سورية، وكرس كل قواته لمحاربة الكرد ووحدات حماية الشعب(YPG)، القوة المدافعة عن المنطقة بكل مكوناتها.
.
فالجبهة القتالية مع “داعش” الإرهابي تمتد الآن من الحدود التركية شمالا وحتى الحدود العراقية شرقا، ووحداتنا حماية الشعب (YPG) وحماية المرأة (YPJ)، والى جانبها قوات أسايش روجافا، وقوات الدفاع الذاتي، والمجلس العسكري السرياني، وقوات حرس الخابور، تقاتل في خندق واحد، كتفا بكتف، لصد هذا العدوان الإرهابي الذي يستهدف أرواح المدنيين العزل، وأملاك الناس، وكل القيم الإنسانية. لذلك فنحن في وحدات حماية الشعب(YPG) نطالب جماهير شعبنا بكل مكوناتها برص صفوفها، وخاصة الشباب، والانضمام إلى هذه المقاومة التاريخية بروح النفير العام والتعبئة الشاملة، لدحر هذا الإرهاب الذي يستهدف الكل دون استثناء وإخراجه من مناطقنا. الكل مدعو إلى القيام بما يترتب عليه من واجب الدفاع والحماية.
.
كما نطالب قوات التحالف الدولي بالمشاركة في معركة تل تمر، كما فعلت في تل حميس وتل براك، فإلى الآن قوات التحالف الدولي لم تقم بتقديم العون والمساعدة في معركة تل تمر وسريه كانية، وهي مدعوة للقيام بواجبها، لأنها مكلفة بمحاربة “داعش” والنيل منه ومنعه من ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل واحتلال قراهم ومناطقهم.
.
ريدور خليل: المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب(YPG)
13/ 03/ 2015
