معارض كوردي من واشنطن لكوردستريت : المجلس الوطني الكوردي جسد شبه ميت والسعودية تدافع عن نفسها في اليمن

ملفات ساخنة 15 أبريل 2015 0
+ = -

 كوردستريت – جيان عامودا / في حوار صريح  وجريئ مع شبكة كوردستريت الاخبارية قال الدكتور محمود عباس القيادي في المجلس الوطني الكوردستاني  الذي يقيم في واشنطن مجيباً على اسئلة شبكتنا حول تقييمه للوضع الراهن في سوريا عامة والمنطقة الكوردية على وجه الخصوص  ..

.

             ” الوضع الكوردي معقد وشائك”

.

 “عباس” قال بان الوضع الكردي، معقد وشائك، فطبيعة تقسيم كردستان، والقوى المقتسمة لها تفرض أجنداتها، وتكون الواقع الجاري، كعدم إجماع الحركة الكردية على موقف..

.

مضيفاً بان الضجة الوهمية في الساحتين الإقليمية والعالمية، والظروف المفروضة، من الواقع الفعلي، تبعدهم عن التلاقي على رؤية، والدفاع عن مصيرهم بشراكة، والقوى الإقليمية المستعمرة تعمل وبشكل مخطط على عزلهم سياسيا ودبلوماسيا من المحافل الدولية، ولئلا ينظر إليهم ككيان بذاته، وإبقائهم شعب ضعيف القوة، ومناطقهم تابعة لدول، وقضيتهم بدون بحث في المحافل السياسية والدبلوماسية، على سوية ما يقدمونه للعالم من خدمات، كمحاربة الإرهاب، والحفاظ على الأوطان التي يتواجدون ضمنها.

.

المعارض الكوردي تابع حديثه لكوردستريت قائلاً ..

.

وجنوب غربي كردستان، تعكس هذه الحقيقة المؤلمة، من حيث وجود القوة العسكرية، والتي لا يسمح لها في الواقع الفعلي على تكوين كردي متكامل للحد من معاناة الشعب المتنوعة الأشكال، وعليه لم تستطع على إيقاف مخططات سلطة البعث والأسدين كأفراغ المنطقة من سكانها الكرد، أو التقليل من مآسي الحصار الاقتصادي، أو الحد من توسيع هوة الخلافات بين الحركة الكردية، وغيرها من المصائب التي تفاقمت،

.

      ” المجلس الوطني الكوردي جسد شبه ميت”

.

اما حول دور المجلس الوطني الكوردي في المنطقة الكوردية اشار السياسي الكوردي بان “المجلس ” عبارة عن جسد شبه ميت يتحرك، يحافظ على بقائه، وهو يتعرض إلى كل أنواع التشهير والتمزيق الممنهج، لم يستطع، مثله مثل مجلس الشعب الكردي التحرر من طغيان سلطة بشار الشمولية. .

.

معرباً عن تأسفه من   أن الاقتراحات، قدمت،  وقدموا  نداءات عديدة، لكن الإرادة شبه مسلوبة، وأجندات القوى المستعمرة لكردستان تفرض على معظم الأحزاب الكردية، وخاصة القوية والمسيطرة منها، ولا يسمح لها الخروج من دائرتها الاستعمارية،

.

ووفقاً لمعارض الكوردي بان في مثل هذه الأجواء التي تنعدم فيها حرية الرأي والقرار، تصبح الاقتراحات هباء ووهم، فالمرض معروف، وبشكل خاص لقيادات أحزاب الطرفين، لكنهم لا يملكون قدرة القرار، والاقتراح الوحيد هو محاولة التحرر قدر الإمكان من طغيان القوى الإقليمية الاستعمارية وأجنداتهم.

.

                    “الخطر على المنطقة الكوردية ستكون قائماً”

.

 اما حول تقييمه للوضع الميداني في المنطقة الكوردية  وما اذا كان يتوقع اية تطورات جديدة سواء كان تصاعدياً ام انها ستتوقف ..

.

بيّن القيادي الكوردي في حديثه لشبكتنا بان من حيث هجوم قوى الإسلام السياسي العروبي على المنطقة الكردية والمخفية تحت اسم داعش، خطر دائم على المنطقة الكردية، وبدون قوة كردية تشمل جميع أطراف الحركة ستبقى المواجهة ضعيفة، والنجاحات ستبقى محفوفة بالمخاطر، كخطر تراجع الدعم الدولي، وتكثيف الهجوم تحت حجج عنصرية متنوعة.

.

 مضيفاً في نفس الاطار بان إذا كان القصد منه سيطرة طرف كردي واحد على المنطقة إلى جانب قوى عروبية مدعومة من سلطة بشار الأسد، والذين يهددون الكرد بشكل مستمر، فالواقع سيستمر، مادامت سيطرة السلطة موجودة في المنطقة، والتي تفعل الكثير لاستمرار وتصاعد الصراعات الكردية المؤدية إلى تحديد قوتهم على السوية المطلوبة. 

.

وفي وقت ذاته اضاف بان – إذا كان القصد، المعاناة والنزوح، والاستيطان المعاكس، لا شك ستتفاقم العملية مع مرور الزمن، علما إن الأزمة الأن بلغت حد الانهيار الكلي للمنطقة الكردية. إجمالا الوضع العام للمنطقة الكردية تنحدر إلى الأسوأ، وبدون إزالة الخلافات الكردية، وخاصة بين الطرفين المتصارعين، ستتجه المنطقة إلى مصير قاتم، وللأسف من المتوقع أن يتصاعد الصراع الكردي -الكردي، فالقوة المقتسمة لكردستان لا تستغني عن المؤامرة التي كتبنا عنها قبل سنة، وكانت مؤكدة.

.

        ” انخراط السعودية في حرب اليمن هي لدفاع عن ذاتها “

.

 
وحول الحرب في اليمن بعد تشكيل تحالف عربي – غربي ضد الحوثيين ووقف تمددهم لسيطرة على كافة   المناطق وضح السياسي الكوردي رؤيته لذلك قائلاً ..

.

“انخرطت السعودية في الحرب، دفاعا عن ذاتها، وعن الخليج، من المد الشيعي، لكن إذا استمرت الحرب بهذه الوتيرة، فإن السعودية ستغرق في مستنقع مشابه لما وقع فيه إيران أثناء حروبها عن طريق أدواتها في المنطقة العربية، وأدت إلى استنزاف طاقاتها الاقتصادية..

.

وبحسب “عباس” بان الحروب ابشع الطرق في الاستنزاف، وأي نجاح للسعودية والدول المتحالفة معها في اليمن، ستؤثر بشكل ما على سوريا،   مستبعداً في وقت نفسه ان تؤثر ذلك الى  تغير الوضع الجاري في سوريا مضيفاً على الأغلب سلطة بشار الأسد ستبقى، وستتلقى الدعم من إيران وروسيا، فهي سلطة ودولة مهمة استراتيجيا لهما، ربما سيكون هناك تخلي عن جزء من السلطة لكن ليست كل السلطة،

.

            ” الحرب في اليمن ل لن يؤثر على الوضع السوري”

.

اختتم المعارض الكوردي الدكتور محمود عباس حديثه لكوردستريت حول نفس الموضوع بان النجاحات التي تحرزها القوى الإسلامية التكفيرية كالنصرة وداعش في سوريا حاليا، مبنية على خلفيات الصراع الشيعي السني، ولا علاقة للثورة السورية بها، يراد منه، تبيان أن السنة تعيد تكوين ذاتها وهيبتها، ولا نتوقع أن تؤدي تغيير الوضع العام في اليمن إلى تغيير مباشر في سوريا.  

.

[email protected]

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك