لماذا تخاف الفتاة من الزواج .. اليكم الاجوبة ؟

المراة و المجتمع 27 مايو 2015 0
+ = -

كوردستريت / يتحدث استشاري في الطب النفسي عن ظاهرة خوف البنات من الزواج فيقول:

.

الخوف من الزواج يعد مشكلة شائعة عند المرأة, وهو يفسر حالات عديدة من فشل الخطوبة، أو الطلاق السريع, وأيضاً يمكن أن يفسر هذا الخوف عدداً من حالات العنوسة والتي أصبحت منتشرة بشكل واضح في مجتمعاتنا .

.

وبالطبع هناك أسباب أخرى معقولة ومفهومة للفشل السريع للخطوبة والزواج بعد الموافقة عليه من قبل الفتاة مثل اتضاح معلومات جديدة سلبية لم تكن معروفة عن الرجل أو كذبه واحتياله أو أن الفتاة مرتبطة عاطفياً بشاب آخر وغير ذلك …


التفسيرات النفسية:

.

1- وجود عقد وصراعات نفسية داخلية عند المرأة تتعلق بعلاقتها بأبيها وأمها: حيث نجد أن هناك تعلقاً خاصاً بالأب وقرباً منه مع ابتعاد نسبي عن الأم وعن تمثلها داخلياً, ويحدث ذلك لدى كثيرات ولكن تجارب الحياة المتنوعة والتبصر النفسي يجعل مثل هذا الصراع والقلق الناتج عنه خافتاً أو مقبولاً أو مسيطراً عليه دون سلوكيات متطرفة غير مقبولة أو مرضية، حيث يمكن للمرأة عندها أن تتفهم حبها لأبيها وتعلقها به وأن تتمثل جوانب في شخصية أمها كأنثى مثلها مما يجعلها أكثر صحة وتوازناً من النواحي النفسية العميقة .

.

وفي حالة الخوف من الزواج المرتبطة بهذا السبب لابد من المناقشة والحوار وتفهم التفاصيل وخلفيات الفتاة وتاريخها الشخصي والحديث معها حول ضرورة تعديلها لمخاوفها وقلقها وتفهمه والسيطرة عليه.

.

2- ضعف الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي: حيث يؤدي نقص المهارات في القضايا العاطفية والانفعالية, ونقص مهارات التعامل مع الآخر والمهارات الاجتماعية المتنوعة، إلى حدوث قلق وخوف شديدين من الاقتراب من الخاطب أو الزوج, وتجد المرأة نفسها ضعيفة غير قادرة على فهم الرجل والامتداد إليه وهي تطالبه بأن يفهمها ويتودد إليها دون أن توضح له ما تريد, وكل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغيرات مفاجئة في رأي الفتاة وإلى رفضها إتمام الزواج .

.

ويحدث ذلك بسبب نقص الخبرة والثقافة وفقر البيئة الشخصية من النواحي العاطفية والاجتماعية ومشكلات الأسرة المتنوعة.. ولابد من إعداد الفتاة عاطفياً واجتماعياً وزيادة مهاراتها وذكائها في هذه الميادين وليس في مجال الذكاء العام أو الدراسي فقط .


– اضطرابات الشخصية المتنوعة: أو وجود صفات عديدة من اضطراب الشخصية المحدد أو أكثر من اضطراب ومنها :

.

– اضطراب الشخصية الهيستريائية : التي تتميز بسطحية الانفعالات وتغيرها, وإثارة الانتباه والاهتمام والدلال، والإثارة الجنسية للرجل, والاهتمام المفرط بشكلها الخارجي, وافتقار كلامها للتفاصيل والدقة واعتمادها على الانطباعية العامة والرأي السريع, والمبالغة في الانفعالات والأسلوب الانفعالي المسرحي المؤثر, والتأثر السريع والشديد بالإيحاء وآراء الآخرين أو ما توحي به الظروف, وهي تتصور أن علاقاتها حميمة مع الآخرين بينما هي أقل من ذلك واقعياً .

.

– اضطراب الشخصية النرجسية: وتتميز بالشعور المضخم لذاتها وأهميتها, وتضخيم إنجازاتها بشكل غير واقعي, وهي مشغولة بخيالات النجاحات غير المحدودة أو الجمال الفائق أو الحب المثالي غير الواقعي،وتظن أنها استثنائية وشخصية متميزة جداً ولا تتعامل إلا مع الاستثنائيين, وهي تحتاج للإعجاب الشديد بها, والحصول على معاملة خاصة بها من قبل الآخرين والخضوع لرغباتها وتوقعاتها,وهي تستغل الآخرين لصالحها, وينقصها التعاطف معهم ومع حاجاتهم, وهي حسودة للآخرين وتظن أن الآخرين يحسدونها دائماً .

.

5- اضطراب الشخصية الحدودية: والتي تتميز باضطراب علاقاتها مع الآخرين حيث تتميز علاقاتها بشدة الارتباط وكثافته, وبإعلاء الآخر مثالياً ثم تبخيسه وقطع العلاقة معه تماماً, وأيضاً تتميز باضطراب هويتها وصورتها عن ذاتها وهي لا تعرف من تكون أو ماذا تريد وتغير اهتماماتها وخططها بشكل مضطرب, وظهور أفكار شك عابرة مرتبطة بضغوط نفسية أو حالات من التفكك المؤقت للذاكرة أو الانفعالات الشخصية .

 


5- الخوف والقلق من فقدان العذرية: ويمكن أن يكون ذلك سبباً في الخوف من الزواج ومن المضي فيه, وبعض الفتيات يعشن قلقاً ورعباً ولفترات طويلة من أنهن ربما فقدن عذريتهن بسبب ركوب الدراجة أو الحصان أو الألعاب الرياضية، أو بسبب رض أو سقوط, أو بسبب ممارسة العادة السرية أو الممارسات الجنسية السطحية وغير ذلك, وعندما يقترب الزواج تزداد هذه المخاوف والأفكار السلبية المرتبطة بالفضيحة وما يمكن أن ينتج عنها من مشكلات ومخاطر قد تصل إلى الموت في بعض البيئات, ويتطلب ذلك حواراً وتطميناً وتصحيحاً للمعلومات الخاطئة المرتبطة بغشاء البكارة, ولابد من الواقعية والوضوح والتفهم من قبل الأهل لمواجهة مثل هذه الأمور بشكل مسؤول وعملي .

.

6- الصدمات الجنسية والتحرش الجنسي: وكل ذلك يمكن أن يشكل أسباباً خاصة لفهم الخوف من الزواج أو المضي فيه, والإيذاء الجنسي للفتيات في مرحلة الطفولة وما بعدها ليس نادراً, وهو يحدث من قبل الأهل والغرباء, ويمكن أن تكون له آثار نفسية بعيدة المدى كلما كان متكرراً أو مؤذياً, وكثير من الفتيات يعانين من آثار ذلك ولا يتحدثن عن تلك الذكريات ويخفينها, وعندما يأتي الخاطب أو الزوج تستعاد ذكريات وآلام نفسية ومشاعر ذنب متنوعة يمكن أن تؤدي إلى رفض الزواج .

.

وهنا لابد من الوعي التربوي وحماية البنات في مرحلة الطفولة ولابد من الحوار والاستشارة النفسية المفيدة وتشجيع الفتاة على نسيان الماضي وتفهمه وفتح صفحة جديدة مع نفسها ومع الحياة, ويمكن أن يفيد ذلك مباشرة في تعديل الخوف من الزواج أو أنه يحتاج لوقت أطول لتفهم الصدمات الجنسية والسيطرة عليها .

 

 

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر