إنّ تسلل تنظيم داعش الإرهابي إلى كوباني يوم ٢٥ حزيران ٢٠١٥، وإرتكابه لمجازر مروعة تدخل خانة التطهير العرقي بحق المدنيين الكورد العائدين لتوهم إلى ديارهم بعد أشهر من التشرد و المعاناة و الحرمان نتيجة ما حصل من هجوم على كوباني من قبل نفس العصابات الإرهابية، و ما سبق ذلك من عمليات تجييش إعلامي بحق الكورد أثناء و بعيد تحرير گري سپي (تل ابيض) من لدن بعض “المعارضين السوريين” و اوساط تركية توحي بأن البعض (ومنهم بكل تأكيد النظام السوري – السبب الرئيس للأزمة السورية) يحاول جاهداً ان تأخذ الأزمة السورية منحاً آخر بإشعالهم نار فتنة عرقية بين العرب و الكورد، بعد ان تمكنوا فيما مضى – و للأسف – من تحويل الثورة السورية الى حرب طائفية. و إن ما يجري منذ أيام بمدينة الحسكة و قبلها في مناطق أخرى كانت و مازالت تهدف الأمر نفسه.
.
إننا و بالوقت الذي ندين و نستنكر هذه الأعمال الإرهابية و الاجرامية بحق أبناء شعبنا الكوردي ندعو الكل الكردي، أطراً و أحزاباً و أفراداً، الى الإبتعاد عن جميع الأجندات و التمسك أكثر من أي وقت مضى بمصلحة و أماني الشعب الكردي في غرب كردستان و أعتبارها العنوان الأوحد لنضالنا، و تكثيف النشاط و العمل نحو تمتين و تقوية الصف الكردي و توحيد جهود الأطراف الكردية في غرب كردستان على كافة الأصعدة السياسية و الإدارية و العسكرية بعيداً عن عقلية التفرد و التسلط من جهة، و بعيداً عن الترهل و اللامبالاة من جهة أخرى.
.
ليعلم العنصريون و الارهابيون بأن شعبنا الكردي و حركته التحررية ستبقى متمسكة بأهداف ثورة الحرية و الكرامة، و مصممةً على النضال من أجل بناء سوريا ديمقراطية خالية من الإرهاب و الإستبداد، سوريا لا مكان فيه للون الواحد و الحزب الواحد و الدين الواحد و القومية الواحدة؛ سوريا ديمقراطية، تعددية، لامركزية يتمتع فيها الجميع بالحرية و المساواة؛ سوريا تؤمن حق شعبنا في حكم نفسه بنفسه بعيدا عن زمن العسف و الإضطهاد.
.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و الشفاء للجرحى
.
الخزي و العار للقتلة و الإرهابيين و من يقف وراءهم من الشوفينيين و العنصريين
النصر لشعبنا الكردي و قضيته القومية العادلة
٢٨ حزيران٢٠١٥
.
الدكتور كاميران حاج عبدو المكلف بمهام سكرتارية حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا