الكاتب بير روستيم في تصريح خاص لكوردستريت بشأن أنسحاب حزب التقدمي من المجلس الوطني الكردي

آراء وقضايا 26 نوفمبر 2015 0
الكاتب بير روستيم في تصريح خاص لكوردستريت بشأن أنسحاب حزب التقدمي من المجلس الوطني الكردي
+ = -

…………………………………………………….

بقناعتي الشخصية؛ لم يكن إعلان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لانسحابه من المجلس الوطني الكوردي مفاجأً لأحد، حيث نعلم جميعاً بأنه كان قد جمد عضويته في المجلس ولجانه منذ فترة وذلك نتيجة أسباب عدة أهمها برأي؛ هي قضية الإنقسام في الصف الكوردستاني ومسألة التنسيق الفعال بين كل من منظومة العمال الكوردستاني والإتحاد الوطني .. وكلنا يعلم؛ بأن مواقف الديمقراطي التقدمي _وكحليف تاريخي_ للإتحاد الوطني لا بد أن تنسجم مع التوجهات الجديدة لهذا الأخير، رغم أن الإخوة في التقدمي حاولوا تقديم المبررات والخلافات الداخلية في المجلس و(قضية إستبعادهم من التمثيل الديبلوماسي للمجلس الوطني) كسبب لتجميد العضوية في لجان المجلس، لكن وعلى الرغم من تراجع الأخير عن موقفه وإعطاء الضوء الأخضر؛ بأن كرسي الديمقراطي التقدمي ما زال محفوظاً في لجنة العلاقات الخارجية، إلا أن ذلك لم يجعل التقدمي أن يتراجع عن قرار التجميد واليوم ومع إختتام أعمال مؤتمرهم، فها هم قد أعلنوا إنسحابهم من المجلس الوطني.

.

وهكذا وبحسب قراءتي؛ فقد جاء القرار منسجماً مع الخط والنهج السياسي للحزب وتحالفاته السياسية مع الإتحاد الوطني والذي يعتبر اليوم حليفاً أساسياً للعمال الكوردستاني _كما ذكرنا_ وبالتالي كان لا بد من هذا القرار وليس مستبعداً أن نجده قريباً قد دخل في مفاوضات مع حركة المجتمع الديمقراطي، ليكون جزءً من الإدارة الذاتية وكما لا يمكن لنا أن ننكر بأن الخلافات المستمرة داخل المجلس الوطني الكردي وضعف أداؤه السياسي وخروج بعض الحلفاء الأساسيين _أو إستبعادهم بالأحرى من المجلس وعلى رأسهم حزب الوحدة_ قد ساهمت هي الأخرى في إتخاذ قرار الإنسحاب ليكون الطريق مفتوحاً لتحالفات جديدة.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك