البيان الختامي للمؤتمر الرابع عشر (مؤتمر شهداء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا )

بيانات سياسية 29 نوفمبر 2015 0
البيان الختامي للمؤتمر الرابع عشر (مؤتمر شهداء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا )
+ = -

في الفترة (20-24/ تشرين الثاني)، انعقد المؤتمر الرابع عشر (مؤتمر شهداء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، تحت شعار: (نحو تأمين الحقوق القومية للشعب الكردي في سورية ديمقراطية اتحادية ).

.

بدأ المؤتمر بجلسته الافتتاحية، حضرها عدد واسع من ممثلي الأحزاب الكردية والكردستانية والعربية والآثورية، ومن منظمات المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية، وشخصيات عربية ومسيحية معروفة، وحشد كبير من الرفاق القدامى وكذلك أعضاء المؤتمر الرابع عشر، حيث بدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية عموماً وشهداء الشعب الكردي خصوصاً، ومن ثم أعلن سكرتير الحزب الرفيق عبد الحميد درويش عن افتتاح المؤتمر الرابع عشر لحزبنا، ومن ثم ألقيت كلمات الضيوف والبرقيات الواردة.

.

وفي اليوم التالي تابع المؤتمر أعماله بحضور (241) مندوباً عن مختلف منظمات الحزب في الداخل وفي كردستان العراق وتركيا وأوروبا، تضمن جدول اعماله جملة من المواضيع والقضايا السياسية والتنظيمية الهامة، حيث تلي التقرير السياسي الذي قدمته اللجنة المركزية إلى المؤتمر، الذي تناول مختلف الأوضاع السياسية والميدانية في البلاد والوضع الكردي والكردستاني.

.

فعلى الصعيد الوطني جاء فيه بأن مؤتمرنا ينعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد والصعوبة بسبب الأزمة التي تمر بها بلادنا إثر اندلاع الثورة السورية التي اشعل فتيلها جماهير الشعب السوري في (آذار 2011)، المطالبة بالحرية والكرامة وإنهاء نظام القمع والاستبداد، ومن أجل بناء سورية ديمقراطية اتحادية تعددية برلمانية ينعم فيها جميع مكونات الشعب السوري بحقوقه القومية والديمقراطية، وبدلاً من الاستجابة لهذه المطالب المحقة والعادلة، لجأ النظام إلى اعتماد الخيار الأمني والعسكري كخيار وحيد للتعامل مع الثورة السلمية التي اندلعت كردة فعل على المآسي والمشاكل التي نبّه إليها مبكراً سكرتير حزبنا في رسالته المفتوحة التي وجهها الى رئيس الجمهورية بتاريخ (12/9/2010)، أي قبل اندلاع الثورة بأشهر، والتي حدد فيها بوضوح معالم هذه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ودعا فيها إلى الإسراع في البحث عن حلول وطنية لها عبر الدعوة الى عقد مؤتمر وطني عام يحضره كافة المكونات السياسية والقومية في البلاد..

.

تناول التقرير السياسي تعقيدات الأوضاع الميدانية في البلاد بعد عسكرة الثورة والتدخلات الدولية والإقليمية في شؤونه، وتنامي وتمدد الإرهاب على مساحات واسعة من الجعرافيا السورية، وتعنت النظام واستمراره في خياره العسكري، كل هذا أدى إلى استمرار الحرب التي دمرت البنية التحتية وتسببت في تهجير وتشريد ما يزيد عن تسعة ملايين سوري، وخلقت مناخاً من الحقد والكراهية القومية والطائفية والدينية بين أبناء الوطن الواحد، وراح ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين والمشوهين فضلاً عن عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين.

.

ورأى التقرير ضرورة العمل على إنهاء هذه الأزمة والبحث عن حل سياسي لها عبر حوار جاد من دون شروط مسبقة بين المعارضة والنظام وذلك على أرضية قرارات (جنيف1).

.

وعلى الصعيد القومي الكردي، وبعد نقاشات معمقة ومسؤولة لوضع المجلس الوطني الكردي في سوريا، قرر المؤتمر الانسحاب منه، إلى جانب تأكيده على استمرار الحزب في العمل مع أحزاب المجلس وإقامة أفضل العلاقات معها، وطرح المؤتمر مبادرة تتضمن الدعوة الى بناء مركز للقرار السياسي الكردي مع القوى والأحزاب الفاعلة داخل المجلس الوطني الكردي وخارجه، والانفتاح على كافة الأطراف دون استثناء، كما دعى المؤتمر في هذا السياق الأحزاب الكردستانية الرئيسية للتعاون من أجل تحقيق هذا الهدف للخروج من حالة الانقسام العميق التي تعانيها اليوم الساحة السياسية الكردية في سوريا.

.

أما على الصعيد التنظيمي، فقد أقر المؤتمر نظاماً داخلياً جديداً يأخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في مجال العمل الحزبي العلني، وكذلك أقر برنامجاً سياسياً جديداً ينسجم مع تطلعات وواقع الشعب الكردي في كردستان سوريا، وانتخب المؤتمر لجنة مركزية موسعة تضم المرأة والشباب، كما انتخب المؤتمر بالاجماع الرفيق عبد الحميد درويش سكرتيراً عاماً للحزب، وكذلك تم انتخاب المكتب السياسي الذي انتخب بدوره هيئة عاملة له.. واتخذ المؤتمر أيضاً العديد من القرارات الهامة التي من شأنها دفع نضال الحزب نحو الأمام.

.

كما وجه المؤتمر عددا من رسائل الشكر والتقدير لكل من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بوفد رفيع المستوى، وكذلك للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي شارك برقياً، ومنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، والحزب الاشتراكي الكردستاني/ تركيا (PSK)، ولحزب (Heq-Par)، الذين ارسلوا برقيات التهنئة الى المؤتمر، كما وجه المؤتمر أيضاً برقيات الشكر والتقدير لحضور وفود الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، وحزب كوملة شورشكيري زحمتكيشاني كوردستاني إيران، وحزب كادحي كردستان العراق، واحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا(ENKS)، وحركة المجتمع الديمقراطي (Tevdem)، والمنظمة الآثورية الديمقراطية ، والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، وهيئة التنسيق الوطني، اتحاد الديمقراطيين السوريين، وللحضور الكبير لمنظمات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية والنسائية، وممثلي وحدات حماية الشعب والمرأة، وللشخصيات العربية والجاجانية والإيزيدية والمسيحية، ولجميع الرفاق القدامى وغيرهم من الذين شاركوا في المؤتمر بوفود أو عبر برقيات التهنئة..

.

وفي الختام تتوجه اللجنة المركزية بالشكر الجزيل لقيادة إقليم كردستان العراق التي وفرت التسهيلات لدخول مندوبي المؤتمر، وكذلك لإدارة معبر (سيمالكا) الحدودي من الجانبين، ولإدارة قوات الأسايش التي قامت بتامين حماية المؤتمر خلال فترة انعقاده، ولابدّ من الإشارة إلى الحضور المتميز لوسائل الإعلام وتغطيتها لأعمال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شهداء حزبنا (المؤتمر الرابع عشر)، وللمؤتمر الصحفي الذي انعقد بمناسبة اختتامه..

.

– عاش مؤتمر شهداء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ( المؤتمرالرابع عشر).

.

– وحدة الصف الكردي ضمانة لتأمين الحقوق القومية للشعب الكردي في كردستان سوريا

.

قامشلو 27/ 11/2015

اللجنة المركزية
للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر