كيف تجد المرأة اللاجئة العمل في بلد اللجوء مع انقطاع الدعم من المنظمات الإنسانية، وكيف ينظر إليها ؟

المراة و المجتمع 29 أبريل 2016 0
كيف تجد المرأة اللاجئة العمل في بلد اللجوء مع انقطاع الدعم من المنظمات الإنسانية، وكيف ينظر إليها ؟
+ = -

كوردستريت – سامية لاوند/

تعمل العديد من الفتيات اللاجئات في اختصاصات عدة على وجه الخصوص بعد حركة النزوح الشبه كلية من المنطقة الكوردية في سوريا إلى دول الجوار، ولاسيما إقليم كوردستان التي حظيت بالنسبة الأكثر من هؤلاء خلال الأربع السنوات الأولى من عمر الثورة السورية، وتختلف المهن من منطقة إلى أخرى ومعظم العمل يتعلق بمهمة مثل “الكوافيرة” او “معلمة” .

.

فمخيم دوميز البالغ عددها 6500 خيمة”قاعدة” والمقدر عدد اللاجئين فيها بما يقارب 25 الف لاجئ معظمهم من النساء بعد حركة نزوح الأخيرة للشباب نحو القارة العجوز اضطرت العديد من الفتيات للعمل لتحسين وضعهم المادي قليلا، ومنهن “جاكلين خالد” البالغة 27 عاما من الحسكة تعمل في مخيم دوميز بمهنة “الكوافيرة”

.

منذ قدومها لاجئة . في سياق لقاء شبكة كوردستريت بها ابدت سرورها نحو اهتمام الإعلام الكوردي بهن وبعملهن، مشيرة إلى أن عملها كان جدا مساعدا لوضعها المادي لكن الهجرة نحو الدول الأوروبية أثر كثيرا بعملها هذا، إضافة ان نظرة الناس إلى هذا العمل إيجابي نوعا ما كونه يختص فقط بالنساء .

.

وأضافت بأن عملها كيفما كان يبقى أفضل من أن لاتعمل وان كان البعض يرونه معارضا لقيمهم في بلد غريب تعمل به المرأة بمفردها، وأوضحت الحديث بعدم وجود أي معوقات اعترضت طريقها على العكس فمخيم دوميز بات أشبه ببلدة يتوفر فيها كل شئ تقريبا .

.

وفي صدد الموضوع ذاته أشارت “شادية عبد “ وهي معلمة في المخيم المذكور بأن هذه المهنة الأكثر رغبة وقبولا من قبل اللاجئين كونهم يرون عمل المرأة في الاختصاصات المفتوحة، والتي تتطلب خروجا مستمرا معارضا مع التقاليد،

.

لكنه عمل ويبقى في إطار المرأة يجب أن تعمل وتبرز طاقاتها ليس فقط الجلوس وانتظار يد العون، خصوصا بعد تخلي معظم المنتظمات الإنسانية عن تقديم الدعم للمخيم المذكور بسبب وضعهم المعيشي الجيد، موضحة أنها تناسب القيم السورية .

.

يشار أن يذكر هنا بأن مخيم دوميز من أولى المخيمات التي أنشئت عام 2011 عند أول حالة نزوح نحوها بما يقارب 50 خيمة فيما تجاوزت 6500 خيمة عند حلول 2014 بعدد لاجئين يناهز 25 ألف،

.

ولكن اختلف الوضع بعد حركة نزوح نحو القارة العجوز وانخفض دون ذلك تزامنا مع امتناع المنظمات الإنسانية من تقديم يد العون لهم.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك