عضو حقوقي في صفوف البشمركه: “يجب الابتعاد عن التخوين الكوردي-الكوردي، والعمل مع المعارضة المعتدلة”
كوردستريت – أرمانج أمين
في حوار صريح وحصري لشبكة كوردستريت مع المقاتل الكوردي في صفوف بشمركه “روج” والحقوقي “آذاد خليل” من جبهة “آسكي موصل” تحدث حول القضية الكوردية حقوقياً وعسكرياً، وعدة أمور متعلقة قريبة من موضوع الحوار.
.
وفي البداية تحدث الحقوقي الكوردي بأن التفرد والشمولية والأحادية في إدارة مفاصل الدولة ساهمت عبر التاريخ القديم والمعاصر في تقويض حركة المجتمعات، وخنقها فكريا اقتصاديا وسياسيا، وبالتالي خلق الدولة الأمنية العميقة البعيدة كل البعد عن الدولة المدنية المؤسساتية، مشيرا بأن الاختلاف والتنوع بشتى مجالاته يسهم في تقدم وازدهار المجتمع، ويؤسس لبناء الدولة المدنية الحرة “أن بالرؤية المشتركة يبنى الوطن الحر”.
.
وبحسب المقاتل الكوردي فإن حل القضية الكوردية في سورية تتمحور حول عدة نقاط، منها إيجاد الحلول للتوصل لتوافق كوردي-كوردي حقيقي سياسي وعسكري لأنه المخرج في بداية ونهاية المطاف، مؤكدا بدونها تبقى المسألة الكوردية عالقة بدون حلول جذرية على صعيدي الداخلي والدولي.
.
ومن النقاط التي ذكرها أيضا الابتعاد عن التخوين الكوردي-الكوردي لأنه وبحسب قوله لا يخدم أحد، والتعالي على المصالح الحزبية الضيقة والعمل لخدمة القضية والكوردستانين، ومنها أيضا العمل على فك الارتباط مع النظام السوري الذي جعل الكورد يعانون منه “الأمرين” اعتقالا وتعذيبا وتنكيلا وتهميشا خلال العقود التي حكم فيها البعث فبكل بساطة “عاجلا أم آجلا” سيرحل ولا مكان له في إدارة سوريا المستقبل.
.
وأشار”اذاد خليل” موضحا النقاط الأخرى بأن العمل مع المعارضة المعتدلة لبناء الشراكة الحقيقة لإدارة سوريا الديمقراطية الفيدرالية الدولة المدنية المؤسساتية القائمة على أسس المساواة والعدل بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، وأردف القول بأنه يجب انتزاع الضمانات من المعارضة التي تصون وتضمن حقوق الكورد في دستور الدولة المستقبلي، منوها الإشارة إلى النقطة الأخيرة وهي الاعتراف بهوية ولغة وخصوصية الشعب الكوردي لأنه القومية الثانية في البلاد، مشيرا إلى ضرورة العمل للحصول على الدعم الدولي للحقوق الكوردية العادلة في سوريا.
.
واختتم المقاتل في صفوف البشمركه والقانوني “آذاد خليل” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه بالعمل والرؤية المشتركة يبنون وطننا حراً من بين أيدي ديكتاتوريات.
