
أحزاب كردية تدعو لمقاطعة البرلمان الجديد في حال ثبوت نتائج الانتخابات
كوردستريت نيوز : صحافة كوردستانية
دعت أحزاب كردية في إقليم كردستان إلى مقاطعة مجلس النواب في حال ثبوت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثاني عشر من شهر أيار الجاري.
وهددت حركة “التغيير” المعارضة في بيان لها، أمس الأحد، 27 أيار 2018، بأن “المقاطعة السياسية ستكون ضمن الخيارات المفتوحة لقوى المعارضة الكردية في حال عدم إعادة إجراء الانتخابات أو تعديل نتائجها في إقليم كردستان وكركوك ونينوى”، وذلك بالتزامن مع انطلاق عملية تسجيل الكيانات لخوض الانتخابات البرلمانية في محافظات الإقليم.
وجاءت تهديدات حركة “التغيير” بعد قيام لجان الانتخابات في القوى المعترضة من الأحزاب الكردية وهي التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية والاتحاد الإسلامي و التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح، باتهام مفوضية الانتخابات بـ “التملص بذرائع شتى”» من تزويدها نسخا من الصور الإلكترونية لأوراق الاقتراع لغرض مقارنتها مع النتائج المعلنة، وهو مؤشر على محاولة “إخفاء التزوير”.
كما أكد المجلس القيادي في حركة التغيير، في وقت سابق، أن “الحزبين الرئيسين الديموقراطي والاتحاد الوطني أثبتا من خلال تزويرهما المنظم للانتخابات وسرقتهما مئات آلاف الأصوات، وأنهما لن يتوانيا عن اتباع أي سلوك لضمانة مصالحهما الحزبية، والذي يزيد من سخط الشارع على سلطتهما الفاشلة”.
وجدد رفض الحركة كل العملية الانتخابية، مبينا انها “بانتظار نتائج الإجراءات القانونية والمساعي السياسية والديبلوماسية لإعادة الانتخابات في الإقليم وكركوك ونينوى، أو تعديل النتائج واستعادة الأصوات الحقيقية، وبخلافه ستكون كل الخيارات متاحة ومنها المقاطعة السياسية، بالتفاهم مع القوى المعترضة”.
ودعت حركة التغيير “القوى الكردستانية الوطنية إلى تشكيل جبهة موسعة لإجراء تغيير شامل في الإقليم”.
من جانبه أعلن التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح، أن “الأولوية تكمن في استعادة الأصوات المسروقة، ولم نبدأ مشاوراتنا في شأن عقد التحالفات لأننا لا نعترف بنتائج الانتخابات”، مشيرا إلى أنه “ينتظر رد مفوضية الانتخابات على طلب القوى المعترضة”.
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، قد حذر للمرة الثانية خلال أسبوع، مما وصفها بـ “العواقب الكارثية الخطيرة على أمن العراق واستقراره للمحاولات الخطيرة الرامية إلى إلغاء وإبطال نتائج الانتخابات من بعض السياسيين والبرلمانين الخاسرين”، داعيا إلى وقفهم ومنعهم من دفع البلاد باتجاه “الهاوية والفوضى العارمة”.
وبحسب مراقبين فان موقف زيباري، يفسر من جانب القوى المعترضة على النتائج بأنه “إقرار بحصول تلاعب”.
الجدير بالذكر ان مفوضية الانتخابات في إقليم كردستان أعلنت أمس الأحد، عن فتح باب تسجيل الكيانات للتنافس على الانتخابات في الإقليم والمقررة أواخر أيلول المقبل، بعدما قررت في وقت سابق، التخلي عن استخدام أجهزة التصويت الإلكتروني والرجوع إلى آلية التصويت والعد والفرز اليدوي، على خلفية الادعاءات بارتكاب “تلاعب مبرمج” في النظام الانتخابي الإلكتروني.