كوردستريت | صحافة |
لوحّت تركيا مجدداً بتوسيع عمليتها العسكرية الجارية ضد الكرد في منطقة عفرين وصولاً إلى إدلب ومنبج «لحين إحقاق الحق في تلك المناطق»، في مؤشر على إخفاق المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة حتى الآن، خصوصاً في ما يتعلّق بالوضع في منبج حيث تنتشر قوات أميركية. في وقت نفى الكولونيل رايان ديلون الناطق باسم التحالف الدولي علمه بما أعلنته أنقرة في وقت سابق عن توصلها إلى «تفاهم» مع واشنطن حول منبج.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام تجمّع جماهيري في مدينة إسطنبول أمس، إنه أبلغ نظيريه الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بأنّ بلاده «لن تتراجع عن الخطوات التي اتخذتها في المنطقة» ضد مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأوضح أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول»، أنه أكد خلال اتصال هاتفي مع ترامب (لم يحدد تاريخه)، «وقوف تركيا إلى جانب المظلومين والأبرياء من خلال عملية غصن الزيتون»، وأنها «لن تتراجع عن ذلك».
وأكد أن عملية «غصن الزيتون» لن تقتصر على عفرين، بل ستتبعها إدلب ومنبج، كاشفاً أن القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» المساندة لها» قتلت أكثر من 3700 شخصا منذ انطلاق العملية العسكرية في عفرين»، ومشدداً على أن بلاده «ستواصل العملية».
في غضون ذلك، انتقد ديلون العملية العسكرية التركية في عفرين، قائلاً إنها شغلت اهتمام «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) الذي تشكّل «وحدات حماية الشعب» الكردية عاموده الأساسي، وحدّت من قدرة «التحالف» على القيام بعمليات واسعة ضد تنظيم «داعش» في سورية. وقال ديلون لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن نتيجة الهجوم التركي تجلّت في ترك العديد من قيادات «قسد» وادي الفرات للقتال إلى جانب الوحدات في عفرين»، مضيفاً: «أصبحنا محدودي الإمكانيات لإجراء عمليات مكثفة للضغط على داعش.»
وأكد ديلون أن التحالف ليس على علم بأي «تفاهم» بين تركيا والولايات المتحدة حول منبج السورية، رداً على إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أول من أمس أن الجانبين توصلا إلى تفاهم في شأن تأمين المدينة وانسحاب المقاتلين الأكراد منها.