(رويترز) – حذرت الولايات المتحدة وألمانيا روسيا يوم الجمعة من أن تسليح قوات الرئيس بشار الأسد سيضر بالجهود الرامية لجمع طرفي الصراع في سوريا لاجراء محادثات سلام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع نظيره الألماني جيدو فيسترفله إن خطط روسيا لإرسال نظام دفاع جوي متطور للأسد يعرض أمن إسرائيل ايضا للخطر.
وتسعى الولايات المتحدة وروسيا رغم الخلافات بينهما إلى عقد مؤتمر سلام في جنيف الشهر القادم لإنهاء الحرب المستمرة منذ 26 شهرا والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 80 ألف قتيل ويهدد بإشعال مواجهات أوسع في الشرق الأوسط.
وقالت روسيا إنها ستفي بتنفيذ صفقة صواريخ إس- 300 أرض-جو بعيدة المدى مع سوريا كرادع ضد تدخل عسكري خارجي.
لكن فيسترفله قال إن إرسال الصواريخ الروسية إلى الأسد “خاطئ تماما” ودعا الأسد إلى “وقف العنف والمجيء إلى طاولة التفاوض.”
وقال “من المهم للغاية أن يحصل مؤتمر جنيف 2 على فرصة حقيقية ومن ثم فإننا نطلب ونلح على الجميع ألا يفسدوا هذا المؤتمر.” وأضاف “لا أحد يعرف ما إذا كان النجاح سيكون حليفا لهذا المؤتمر لكن روسيا أرسلت إلى العالم وإلى المنطقة الرسالة الخطأ بتسليم (سوريا الصواريخ) إس- 300 واسلحة أخرى.”
وقال كيري الذي تجول في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية للحصول على تأييد لمحادثات السلام إنه مقتنع بأن المعارضة السورية ستشارك في المؤتمر بالرغم من تهديدها بمقاطعته.
وقال إن محادثات المعارضة السورية في اسطنبول أحرزت تقدما لتوسيع قيادتها. ووافقت الوفود في اسطنبول على ضم 14 عضوا من كتلة ليبرالية يقودها المعارض المخضرم ميشيل كيلو إلى الائتلاف الوطني السوري الذي يضم 60 عضوا ويمثل القيادة المدنية لمعارضي الأسد.
وقال كيري “إذا كان الجميع جادين ونحن جادون وقال الروس إنهم جادون فإن أفضل فرصة لإنقاذ سوريا.. أفضل فرصة لأن نكون قادرين على حماية الأقليات ووقف القتل إنما تكون من خلال تسوية سلمية يتم التوصل إليها بطريقة منظمة