كوردستريت || وكالات
نفى وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، أن تكون واشنطن فرضت أية شروط على بلاده لجهة الموافقة على العملية البرية التركية المحتملة شمالي سوريا، جاء ذلك خلال رده على سؤال الصحفيين حول ما إذا كانت واشنطن ربطت موافقتها على العملية العسكرية التركية شمالي سوريا ببيع أنقرة مقاتلات “إف-16”.
وقال الوزير التركي: “عقدنا اليوم اجتماعات على مستويات مختلفة، ولم نسمع منهم أي شروط”، وأشار إلى أنهم ناقشوا القضية السورية خلال الاجتماع وتابع: “مستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إعادة التركيز على سوريا، لكن واشنطن لم تف ببعض وعودها السابقة، وخاصة موضوع خريطة طريق منبج”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تصريحاً عقب اللقاء بان الوزير بلينكن ونظيره التركي أكدا على الشراكة الثنائية والمحادثات بين الوزارات والوكالات بقيادة مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي الخارجية الأمريكية والتركية في واشنطن يوم 17 كانون الثاني/يناير 2023.
وبحسب التصريح ان الوزيران أكدا ايضاً على الالتزام بجدول أعمال ثنائي إيجابي محدد وموجه نحو تحقيق النتائج، كما ناقشا مسألة تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين، بما في ذلك موضوع تحديث أسطول طائرات إف-16 التركي.
وشدد الوزيران ( بحسب التصريح) على دعمهما المطلق لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بمواجهة الحرب الروسية غير المقبولة، كما أكدا على دعمهما لإيجاد حل لإنهاء الحرب. وشكرت الولايات المتحدة تركيا على دورها في التوسط في مبادرة حبوب البحر الأسود، وناقش الجانبان ضرورة أن تعمل هذه الآلية المنقذة للحياة بالسرعة المطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الحبوب.
وقرر الوزيران زيادة التنسيق والتعاون لتعزيز السلام في جنوب القوقاز.
ولفت التصريح إلى أن الوزيران ناقشا سبل تعزيز التنسيق والتضامن ضمن حلف الناتو في وجه التهديدات والتحديات الحالية، كما أعادا التأكيد على التزامهما طويل الأمد بالدفاع الجماعي كحليفين وبسياسة الباب المفتوح التي يتبعها حلف الناتو. وناقشا أيضا موضوع تنفيذ المذكرة الثلاثية التي وقعت عليها فنلندا والسويد وتركيا لتعزيز طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف الناتو.
وناقش الوزيران ايضاً الوضع في منطقة شرق البحر المتوسط واتفقا على أهمية الحفاظ على الاستقرار وقنوات التواصل.
وشدد الوزيران أيضا على ضرورة محاربة الإرهاب في كافة أشكاله ومظاهره، وتنوي الولايات المتحدة وتركيا أن تعقدا في هذا الإطار مشاورات لمحاربة الإرهاب ضمن الآلية الاستراتيجية وبالبناء على التعاون القائم أصلا من خلال إنفاذ القانون وتبادل المعلومات. وأدان الوزير بلينكن مرة أخرى الهجوم الإرهابي الذي استهدف اسطنبول يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي وشدد على أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا في معركتها ضد الإرهاب.
وينوي الجانبان مواصلة التنسيق والتعاون بشكل وثيق في جهودهما لمحاربة المنظمات الإرهابية، ولا سيما داعش وحزب العمال الكردستاني.
وناقش الوزيران كافة أوجه الأزمة السورية وشددا على التزام بلديهما بآلية سياسية بقيادة سورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، كما رحبا بتصويت مجلس الأمن الأخير لصالح تمديد آلية تسليم المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري عبر الحدود، وتطرقا إلى مسائل أوسع نطاقا في الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك ضرورة تحقيق الاستقرار الإقليمي وبناء الروابط من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والأمني.
وأعرب الوزيران عن تقديرهما للنمو المستمر في العلاقات التجارية الثنائية بين بلديهما، كما أعادا التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي والبناء على المنتديات الثنائية القائمة لدعم الفرص الاقتصادية الإقليمية والعالمية. وأيد الجانبان حوار المناخ والطاقة لتعزيز أمن الطاقة والتحول نحو طاقة أنظف في المستقبل.
وقرر الوزيران مواصلة مشاركتهما تحت رعاية الآلية الاستراتيجية لاستعراض التقدم المحرز والحفاظ على الزخم في جدول أعمالهما الثنائي الإيجابي. ورحب الجانبان بالاجتماعات الثنائية المتزايدة في إطار الآلية الاستراتيجية، بما في ذلك على أعلى المستويات.
كوردستريت ، وكالات