إحياء ذكرى شهداء مجزرة حلبجة

آراء وقضايا 19 مارس 2021 0
إحياء ذكرى شهداء مجزرة حلبجة
+ = -

كوردستريت || آراء 

المحامي عبدالرحمن نجار

بتاريخ 1988/3/16 أقدم النظام البعثي المجرم في العراق بأوامر من المجرم المقبور صدام حسين وتنفيذاً من حسن علي مجيد الكيميائي، على تنفيذ جريمة نكراء تندى لها جبين الإنسانية، بقصف مدينة حلبجة وخورمال بالقنابل الكيميائية .
وقتل جراء ذلك ما يزيد على خمسة آلاف من أبناء شعبنا الكوردي من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، كما أنه قتل جراء ذلك الحيوانات، وليست هي الجريمة الوحيدة التي أرتكبها النظام الفاشي في العراق .
بل أقدم على دفن مائة وثلاثة وثمانون ألف من أبناء شعبنا وهم أحياء في حفر كبيرة وطمرهم بالأتربة والصخور وقتلهم في عدة مقابر جماعية بأسم سورة الأنفال .
وكذلك أقدم النظام الديكتاتوري المتوحش على قتل ما يزيد على خمسة آلاف من البرزانيين ومعظمهم من الشباب!، ودمر أكثر أربعة آلاف بلدة وقرية ومدينة كوردستانية، وأيضاً أقدم على إرتكاب الهجرة المليونية القسرية عام 1990 .
بعد مرورعشرات السنين من التدمير لكوردستان والإضطهاد والقتل والتهجير، والتشريد لشعبنا الكوردي، حتى تدخلت القوى العالمية وفرضت الحماية لكوردستان!.
وفي هذا العصر حيث قيل عام 1990 بأن سياسة حرب الباردة قد أنتهت بلا رجعة!، وأن القوى العظمى في العالم التي تدعي الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان وحقوق الشعوب .
قد غيرت من إستراتيجيتها وتداركت بأن مصلحتها مع الشعوب، وليس مع الأنظمة الديكتاتورية المجرمة .
وحتى تم تغير بندين من بنود الأمم المتحدة لصالح الشعوب، مثل إلغاء بند عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول .
وبند إحترام سيادة الدول، وحلت محلها، في حال إرتكاب الأنظمة لجرائم إبادة جماعي يجب على الأمم المتحدة التدخل لحماية الشعوب التي تقع عليها الحيف .
وكذلك إذا أرتكب تهجير جماعي قسري بحقه، يجب التدخل لمنع ووقف التهجير .
وأن الشعوب يجب أن تنتفض ضد الأنظمة الشمولية الديكتاتورية وتسقطها، وفعلاً حدث ذلك في أوربا الشرقية، في رومانيا ويوغسلافيا…إلخ .
ولكن ثورات الشعوب في الشرق الأوسط  قد تأخر الأوسط لعدة أسباب، ومنذ حوالي عشر سنوات بدأت ثورات الشعوب، بأسم الربيع العربي، وفعلاً سقطت بعض الأنظمة ( تونس، ليبيا، مصر، سودان ) .
وحيث أنه مازالت بعض الأنظمة القمعية الشمولية باقية حتى الآن، ومازالت وتقدم على قتل الشعوب وتدمير الأوطان وتصنع تنظيمات وميليشيات إرهابية خطيرة وتدعمها بالمال والسلاح تهدد بها العالم والشعب الكوردي .
كما فعلت في العراق وسوريا لتنوب عنها، في إحتلال مناطقنا الكوردية وتدمير قرانا وبلداتنا ومدننا الكوردية .
وحتى ممتلكات شعبنا وسرقة وتدمير أثارنا التاريخية، كما حدث في عفرين وكري سبي وسري كانية في كوردستان سوريا!.
وتقف تلك القوى العالمية متفرجة، رغم أن شعبنا قدم آلاف الضحايا في دحر داعش أخطر منظمة إرهابية التي كانت تهدد العالم بأثره .
لذلك كله نناشد العالم وخاصة القوى العالمية المحبة للديمقراطية والسلام، التدخل فوراً لوقف الهجوم الوحشي والظلم الذي يتعرض له شعبنا الكوردي من قبل الأنظمة الغاصبة لكوردستان، وحماية شعبنا، وفرض الحماية الدولية .
وطرد المحتلين من كوردستان وتسليم كوردستان لأهلها لإدارتها بنفسها وفق مبدأ حق تقرير المصير . المجدوالخلود لشهداء حلبجة وكل شهداء الكورد . الحرية للشعب الكوردي والإستقلال لكوردستان .الموت والخزي والعار لأعداء شعبنا والخونة أعداء الإنسانية .

فرنسا : 2021/3/16

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك