كوردستريت | صحافة |
أشارت إسرائيل يوم الأحد إلى أنها ستبقي على ضرباتها العسكرية عبر الحدود مع سوريا لمنع أي انتهاكات من جانب قوات متحالفة مع إيران حتى مع محاولة الولايات المتحدة وروسيا تثبيت وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت جهودهما المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوريا في حين تنحسر الحرب الأهلية الدائرة هناك بما في ذلك تمديد هدنة أعلنت يوم السابع من يوليو تموز في مثلث في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إسرائيل والأردن.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن روسيا وافقت على ”العمل مع النظام السوري على إبعاد قوات مدعومة من إيران إلى مسافة محددة“ من هضبة الجولان .
ولم تورد موسكو تفاصيل عن الاتفاق.
وكانت إسرائيل تحاول الضغط على القوتين الكبيرتين لمنع إيران وجماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين شيعة آخرين من الحصول على أي قواعد دائمة في سوريا وإبعادهم عن الجولان بعد أن سيطروا على أراض أثناء دعمهم لدمشق في هزيمة مقاتلين سنة.
ولم يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء عن الترتيبات الأمريكية الروسية الجديدة في سوريا.
وأبدى وزير التعاون الإقليمي تساحي هنجبي تشككه تجاه الاتفاق قائلا للصحفيين إنه ”لا يحقق مطلب إسرائيل الذي لا لبس فيه بألا تحدث تطورات تأتي بقوات حزب الله أو إيران إلى منطقة الحدود الإسرائيلية السورية في الشمال“.
* ”خطوط حمراء“
وقال هنجبي ”هناك تفهم بأن إسرائيل حددت خطوطا حمراء وأنها ستتمسك بها بشدة“.
وكانت هذه إشارة إلى الضربات العسكرية الإسرائيلية في سوريا التي نفذتها ضد حزب الله أو مستودعات أسلحة إيرانية أو ردا على هجمات من الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان.
وفي أحدث واقعة قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة تجسس بدون طيار حلقت فوق الجولان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ”لن نسمح للمحور الشيعي أن يجعل من سوريا قاعدته الأمامية“.
وقالت روسيا، التي تملك حامية عسكرية في سوريا، إنها تريد من القوى الأجنبية مغادرة البلاد في نهاية الأمر.
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية الذي تحدث مع الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته يوم السبت إن هذا الهدف يمكن أن يتحقق بتعهد روسيا بإبعاد المقاتلين المرتبطين بإيران عن منطقة الهدنة في جنوب غرب سوريا.
وقال ”إذا نجح ذلك ستكون بادرة مبشرة تشير إلى أن هدف سياستنا -الهدف الذي اعتقد أن كثيرين منا يؤيدونه- هو التخلص من هؤلاء وإخراجهم من سوريا في نهاية المطاف وإلى أن هناك مسارا في هذا الاتجاه“.