(رويترز) – قال مبعوث بريطانيا لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء ان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا غير رسمي مع اعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض هذا الأسبوع لكن اللواء سليم ادريس قائد المجلس العسكري الأعلى للمعارضة لن يشارك بسبب الوضع داخل سوريا.
وقال المبعوث البريطاني مارك ليال جرانت في بيان إن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة ويضم ممثلين سياسيين وعسكريين من المعارضة السورية. وأضاف ان الرئيس الجديد للائتلاف أحمد الجربا المدعوم من المملكة العربية السعودية سيرأس الوفد.
وقال ليال جرانت إن الطبيعة غير الرسمية للاجتماع “ستوفر منتدى لأعضاء مجلس الأمن للتحدث بصراحة وبشكل غير رسمي مع الائتلاف الوطني لمناقشة قضايا اساسية تتعلق بالصراع السوري.”
وأكد متحدث باسم بعثة موسكو لدى الأمم المتحدة ان روسيا ستنضم إلى دول المجلس الأربعة عشر الأخرى خلال اجتماع الجمعة .وروسيا حليف للرئيس السوري ومورد السلاح الرئيسي له وسبق ان استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدور ثلاث قرارات في مجلس الأمن المجلس ايدتها دول غربية وعربية تندد بالحكومة السورية.
وقال جرانت إن القضايا الأساسية التي سيتم بحثها في الاجتماع تشمل “انهاء العنف والتحضير لمؤتمر جنيف 2 وايضا معالجة قضايا وصول المساعدات الإنسانية وحقوق الانسان واللاجئين وحماية المدنيين.”
وحتى الآن لم يحرز اي نجاح يذكر فيما يتعلق بالمحاولات الرامية لتنظيم مؤتمر سلام “جنيف 2” بشأن سوريا لإحياء خطة انتقال سياسي اتفق عليها في مدينة جنيف السويسرية في يونيو حزيران 2012 .
ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة انه بات من غير المرجح على نحو متزايد عقد هذا المؤتمر في اي وقت قريب.
وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة خلال نقاش في مجلس الأمن عن الشرق الاوسط يوم الثلاثاء ان الحكومة السورية مستعدة للحوار مع جماعات المعارضة.
وأضاف “لكن عددا كبيرا من المعارضين السوريين ومنهم الائتلاف الوطني السوري غير مستعدين بعد بكل اسف للمشاركة في المؤتمر.”
وقال اللواء سليم ادريس قائد المجلس العسكري الأعلى للمعارضة لرويترز في باريس انه لن يشارك في اجتماع الجمعة مع مجلس الأمن. لكن ممثلي الائتلاف في الولايات المتحدة اعطوا المزيد من التفاصيل.
وقالت مريم جلبي من الائتلاف الوطني السوري لرويترز “رغم رغبته في الانضمام للوفد المتجه إلى الأمم المتحدة فإن الأوضاع في سوريا تتطلب من اللواء ادريس البقاء هناك لذا فانه لن ينضم للوفد المسافر إلى نيويورك.”
وقالت بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة ان نجيب غضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري في الولايات المتحدة سيشارك ايضا في الاجتماع.
ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان ممثلي المعارضة قد يعقدون اجتماعات على هامش جلسة الجمعة للضغط من اجل الحصول على امدادات أسلحة.
وقال دبلوماسيون ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيكون في نيويورك يومي الخميس والجمعة لحضور جلسة خاصة لمجلس الأمن بشأن منطقة البحيرات العظمى الافريقية. لكن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت انه لا توجد خطط في الوقت الراهن له للاجتماع مع المعارضة السورية.
وتقول الأمم المتحدة ان الصراع في سوريا أودى بحياة أكثر من 100 الف شخص منذ اندلاعه قبل ما يربو على عامين. وتقول مصادر امنية ودبلوماسيون ان السعودية وقطر وتركيا تزود المعارضة السورية بالسلاح.
وأبلغ روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط مجلس الأمن يوم الثلاثاء ان سوريا “تتحول بشكل متزايد إلى ساحة حرب اقليمية ان لم تكن عالمية.”
وقال “يجب الا تعطي انباء الانتصارات العسكرية التي تحققها الحكومة ثقة خادعة في ان الصراع يمكن حسمه عسكريا.”
وأضاف “المطالب المشروعة للشعب في سوريا لا يمكن تحقيقها بالأسلحة ولكن من خلال التحلي بالرؤية الثاقبة وروح الزعامة من قبل جميع السوريين والحكومة والمعارضة على حد سواء.”
وقال سيري ايضا ان الأمم المتحدة تلقت 13 تقريرا عن مزاعم استخدام اسلحة كيماوية في سوريا.
ومن المقرر ان يتوجه رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق بشأن الأسلحة الكيماوية السويدي إيك سيلستروم إلى دمشق هذا الاسبوع لمناقشة تحقيقاته في هذا الصدد.