اجتماع مرتقب في الرياض والهدف بحث إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية

حول العالم 14 أبريل 2023 0
اجتماع مرتقب في الرياض والهدف بحث إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية
+ = -

كوردستريت || #وكالات

تستضيف السعودية الجمعة اجتماعًا لتبادل وجهات النظر بشأن عودة دمشق إلى الحاضنة العربية بعد أكثر من عقد على عزلة سوريا إثر اندلاع النزاع فيها، في خطوة تأتي في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية كبرى يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.

 

وكانت دول عربية عدة على رأسها السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق. وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا في أعقاب اندلاع احتجاجات 2011.

لكن مؤشرات بدأت تظهر مؤخرا على تقارب عواصم عدة مع سوريا، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

ويُعقد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدّة وتشارك فيه أيضًا مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة النظام السوري  إلى الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012، قبل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية.

واستقبلت السعودية الأربعاء في آنٍ، وفدًا إيرانيًا للتحضير لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد للمرة الأولى منذ بداية النزاع في بلده.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونظيره السوري ناقشا “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقّق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.

وقال دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس إن “هناك احتمالًا” بأن يحضر المقداد اجتماع جدة “لعرض وجهة النظر السورية”، موضحًا أن الدول المشاركة لم تتسلم بعد جدول أعمال الاجتماع.

– موقف قطر –

أكّد دبلوماسي آخر أنّ “السعودية هي التي تقود هذه الجهود بالكامل لكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي”.

وصرّح بأن “السعوديين يحاولون على الأقل ضمان عدم اعتراض قطر على عودة سوريا للجامعة العربية إذا طُرح الموضوع على التصويت”، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع اتخاذ موقف موحّد في هذه المسألة.

وفي معرض إعلانه مشاركة الدوحة في الاجتماع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء إنّ تغير الموقف القطري من سوريا “مرتبط أساسًا بالإجماع العربي وبتغير ميداني يحقّق تطلعات الشعب السوري”.

إلى ذلك قال الأردن قبل اجتماع الجمعة لمناقشة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، إنه يدفع بخطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تضع حدا للتبعات المدمرة للصراع السوري المستمر منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك بحسب مصدر مسؤول قريب من الأمر.

وأضاف المصدر أنه ستتم مناقشة الخطة في اجتماع تستضيفه السعودية في مدينة جدة بحضور وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة إطلاق دور عربي رائد بعد جهود دولية أخفقت على مدى سنوات في إنهاء الصراع الدامي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة “تتعامل مع الحكومة السورية مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع”.

وأضاف أن “خارطة الطريق التفصيلية تتناول جميع القضايا الرئيسية… وحل الأزمة حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والانضمام مجددا إلى جامعة الدول العربية”.

كان الأردن من أوائل الدول العربية التي نشب خلاف بينها وبين الأسد بشأن طريقة التعامل مع الصراع، وقال بعد أن استعاد الأسد السيطرة قبل نحو عامين، إنه يتعين كسر الجمود في الصراع.

وقال المسؤول إن اتباع نهج “خطوة بخطوة” في إنهاء الأزمة والسماح في نهاية المطاف لسوريا بالعودة إلى جامعة الدول العربية يمثل أساس خارطة الطريق التي يدفع بها الأردن، مضيفا أن بلاده تستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري.

وأردف المسؤول الكبير قائلا إن خارطة الطريق مهمة “لمعالجة التبعات الإنسانية والأمنية والسياسية للصراع”.

وقُتل مئات الآلاف في الحرب التي اجتذبت إليها العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد.

وأثار وزير الخارجية أيمن الصفدي خطة السلام خلال لقاء مع الأسد في دمشق في فبراير شباط، في أول زيارة من نوعها لمسؤول أردني كبير منذ نشوب الصراع السوري.

أ ف ب- رويترز 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك