(ا ف ب) أصيب 25 جندياً تركياً على الأقل بجروح وفُقد أثر سبعة آخرين الجمعة بعد انفجار قذيفة مدفعية بصورة “عرضية” في قاعدة للجيش التركي في محافظة هكاري في جنوب شرق البلاد، وفق السلطات.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن الانفجار وقع خلال “إطلاق ذخيرة من العيار الثقيل” في قاعدة سونغو تيبه قرب الحدود التركية مع العراق وإيران.
.
ونُقل 25 جندياً إلى المستشفى، لكنّ المسؤولين لم يعطوا تفاصيل حول طبيعة إصاباتهم.
وقالت الوزارة إن سبعة جنود ما زالوا مفقودين ويتم العمل على تحديد موقهم. وفتح تحقيق في الحادث.
ولم تتضح ظروف هذا الانفجار الذي أوقع عددًا كبيرًا من الضحايا، وقد حظّرت السُلطات القضائية على وسائل الإعلام بثّ صور متعلّقة بالحادثة.
.
ورغم ذلك، نشرت صحيفة “يني شفق” القريبة من السُلطات على موقعها صورة عمود دخان أسود يتصاعد من فوق تلّة.
وفي بيان أوّلي، قالت إدارة محافظة هكاري إنّ قذيفة “بها عيب” انفجرت خلال إطلاق نيران مدفعيّة.
وأوضحت في بيان لاحق أنّ الأمر يتعلّق بـ”انفجار داخل مستودع ذخيرة”.
وأشار البيان إلى أنّ حاكم الإقليم إدريس أيبييك زار الجنود الجرحى في المستشفى.
.
وفي مؤشّر إلى خطورة ما حدث، توجّه وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس أركان القوّات المسلّحة يسار غولر مساءً إلى منطقة هكاري، كُبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
والقاعدة التي حصل فيها الانفجار تقع في منطقة جبلية بعيدة ويصعب الوصول إليها وتُشكّل مسرحًا لمناوشات منتظمة بين القوّات المسلّحة التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني.
ووفقًا لوسائل إعلام تركيّة، نُقل العسكريون الجرحى بواسطة مروحيّات إلى مدينتي هكاري ويوكسيكوفا.
.
ولم يتّضح على الفور ما إذا كان هذا الانفجار قد حدث في إطار مهمة قتاليّة أو تمرين.
وشهد جنوب شرق تركيا حيث غالبيّة السكّان من الأكراد معارك عنيفة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني الذي تتعرّض قواعده في شمال العراق لقصف تركي بصورة متكررة.
وبعد هدنة بين الجانبين، تجدّد القتال في 2015 وانهارت الآمال في إيجاد حل سلمي للنزاع الذي أسفر عن أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.