(ا ف ب ) توصلت بغداد وأقليم كردستان الى أتفاق مبدئي لمعاودة ضخ النفط من حقول كركوك التي استعادتها القوات الاتحادية قبل عام، الى ميناء جيهان التركي، حسبما اكد مسؤول لوكالة فرانس برس.
وقال عاصم جهاد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط “توصلت الحكومة الاتحادية وحكومة الأقليم الى أتفاق مبدئي لاستئناف ضخ النفط اعتباراً من الجمعة من حقول كركوك عبر أنبوب الإقليم الى ميناء جيهان التركي”.
.
وستجري عمليات التصدير بمعدل يتراوح بين 50 و100 الف برميل/يوميا، وفقا للمصدر.
كما اكد مصدر في شركة نفط الشمال، “استئناف الضخ بعد العاشرة صباح الجمعة تجريبيا بمعدل 50 الف برميل يوميا، للوصول بعدها الى 80 الف برميل” يوميا.
وتوقف ضخ النفط من حقول كركوك، قبل أكثر من عام ، اثر استعادة الحكومة المركزية السيطرة على المنطقة وطرد قوات البشمركة من حقول النفط، ردا على الإستفتاء الذي أجراه الاقليم في أيلول/سبتمبر 2017، للاستقلال عن العراق.
.
ورغم استعادة هذه الحقول لم تتمكن السلطات الاتحادية من تصدير النفط عبر الأنابيب التي شيدت ابان الثمانينات بطول 970 كلم، بسبب الاضرار التي لحقت بها اثر العمليات العسكرية ضد الجهاديين، وأيضا لمرورها في اقليم كردستان.
وتحرك المجتمع الدولي، منذ الأزمة وفي مقدمته الولايات المتحدة لممارسة ضغوط على بغداد وأربيل للدفع باتجاه التوصل الى اتفاق بين الجانبين.
.
والحكومة الاتحادية التي تشكلت أواخر تشرين الاول/أكتوبر، تعتبر الاكثر توافقاً حول تصدير النفط وتوزيع موارده بين الاقليم وبغداد.
والنفط هو المصدر الرئيسي للموازنة في العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إذ يبلغ حجم ما ينتجه يومياً نحو 4,5 مليون برميل يوميا.
يشار الى ان غالبية حقول النفط تقع في جنوب العراق وخصوصا في منطقة البصرة.
.
وقد اعلنت وزارة النفط ان العائدات تضاعفت تقريباً في تشرين الأول/أكتوبر الماضي مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2017 إذ بلغت 8,55 مليار دولار، بسبب ارتفاع أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية.
وكانت عائدات النفط العراقي بلغت في ايلول/سبتمبر 2017 ما قيمته 4,9 مليار دولار.