افهموا أيها الشعوب!

آراء وقضايا 07 يونيو 2018 0
افهموا أيها الشعوب!
+ = -

رائد كنعان عمر

.

مازال معظم شعوب الشرق الأوسط والمنطقة العربية والإسلامية  تعيش في ضياع فكري وسبات خلقي منذ امد بعيد وفوضى سياسية واجتماعية اقرب الى قطعان الماشية (اعذروني لو كان التعبير فجا)يسوقها الراعي كما يشاء وشعوب لا حول ولا قوة لها حتى بعد قيام الربيع العربي الذي تحول شيئا فشيئا من ثورة ذات اهداف إنسانية نبيلة لكل الأديان والقوميات والطوائف الى تجارة وسماسرة  ومرتزقة بابخس الاثمان, فالرغم من الصراعات والحروب التي اصطتنوعها في وجه الطغاة والدكتاتوريات القرن الواحد والعشرين لدحر الظلم وإقامة العدالة المرجوة  مالبثت ان تحولوا هؤلاء الثوار الى أدوات رخيصة بيد طغاة ودكتاتوريات أخرى ضد شعوبهم وأبناء جلدتهم وفي بعض الأحيان اصبحو ا هم من يقومون بدور الطاغي او المجرم وكل من ادعى بتحرير الشعوب وفك القيود وخلاص العبيد من بطش أصحاب النفوذ انما كان كل ذالك اضحوكة وأكذوبة على الذقون الغلابة ولا يزال الشعب لايفهم!!!!! .

 

.

فبالامس القريب كان خليفة المسلمين كما يدعي اردوغان انه مخلص الشعب السوري من براثن النظام ومدافع عن كرامة كل مسلم يتأذى في بقاع العالم فما عمله هو تزويد المعارضة السورية بالسلاحالبسيط والعتاد التقليدي وزجه في حروب غير متكافئة ضد النظام السوري الذي يملك احدث انواع السلاح والطيران بالإضافة الى مساندة اكبر الدول لها روسيا وايران ومليشياتها الحزبية ليلقى الشعب المسكين حتفه تحت الأنقاض الأبنية المهدمة ويواجه مصيره بالكيماوي والبراميل المتفجرة دون ان يحرك خليفتنا ساكنا سوى العبارات الرنانة والشعارت المتهالكة التي صدعت روؤس الشعب  بل اكثرمنذالك ليعقد اتفاقيات في الغرف المظلمة مع النظام السوري في مناطق حلب وجرابلس وادلب وغيرها لاستلام وتسليم مناطق نفوذ وجولات مكوكية بين الاستخبارات التركية والسورية في دمشق ومازال الشعب لا يفهم انهم يتاجرون بدمائهم !!!!!

 

.

ولم يكتفى بذالك فحسب حتى توجه بجيشه الجرار مقتادا مرتزقة المعارضة معه الى مدينة عفرين الكوردية بحجج واهية مختلقا ذرائع لا أساس لها كانما الطريق الى دمشق يمر من عفرين مستبيحين كل شي ومخلفين الدمار والخراب وتهجير الناس البسطاء لتوطين المهجرين من الغوطة  في بيوت المهجرين من عفرين وكأن الكوردكفار قريش وممتلكاتهم غنيمة المسلمين وهم في غزوة من غزواتهم المزعومة! فاية عدالة إنسانية تقبل ذالك!وهل سيغفر لكم الأطفال والابرياء يا دعاة الإنسانية ؟!! كل ذالك لكي لا تكون للكورد دولة ولا وجود ولا كيان حتى في الفضاء الخارجي وليس محبة وحماية الشعب السوري كما يدعون وأجزم انه  سيلقىي بالمعارضة والمرتزقة في حضن النظام السوري قريبا ولكن بعد ان ينتهي  من حسابتهم وسيبقى الشعب يلطم وجه وبالرغم من ذالك سيبقى الشعب لا يفهم ولن يفهم!!!!!

.

 

ولكن النفاق المخبأ تحت الطربوش العثماني والخنوع تحت العباءة العربية اوهم الجميع انهم سيفتحون القدس قريبا وحماة حقوق الفلسطينين ويكسرون الحصار على الشعب الفلسطيني ولكن هل يدرك الفلسطينين مقدار التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل الذي يبلغ اكثر من 4 مليار دولار ونمو اكثر من 10 % بين البلدين وعشرات الشركات التركية تستثمر في إسرائيل إضافة  الى التعاون في المجال العسكري والدبلوماسي وهل يعي الشعوب المنطقة حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والدول العربية اكثر من 180 مليون دولار تشمل الصادرات الغذائية والصناعية وتتوجه معظم الصادرات الى الدول العربية مثل  السلطة الفلسطينية ومصر والأردن والخليج العربي ودول أخرى وهل تعلم بوجود سفارات إسرائيل في دول عربية وإسلامية عديدة وعلاقات تجارية ودبلوماسية مع هذه الدول بعد هذا الا يريد ان يفهم الشعب مايجري حوله!!!!!

 

.

والطامة الكبرى تأتي عندما يقوم شعب مسلم ومسالم كالشعب الكوردي ويطلب بأبسط حقوقه على ارضه وليس لديه أي علاقات اقتصادية ولا دبلوماسية مع إسرائيل لينفجر بركان الحقد في وجه كوردستان وتزلزل تسونامي تحت قدميها وتقوم الساعة ويتحشد جيوش المسلمين والعرب شرقا وغربا ضد هذا الشعب للقضاء على كوردستان متذرعين ان كوردستان هي إسرائيل ثانية متناسين قدسهمواعلام إسرائيل فوق بلدانهم وهذاما حدث بعد الاستفتاء كوردستان وجدنا دول الإسلامية ك تركيا الصديقة ل اسرائيل وايران الملوثة بدماء الابرياء والدول العربية المتخاذلة والمتواطئة تحاصر وتهدد وتجيّش القاصي والداني لكسر شوكة الكورد كمافعلوها أبناء عمومتهم السابقون في أجزاء كوردستان الأربعة في العقود المنصرمة ولكن لم ولن يفلحوا من كسرعزيمة شعبٍ دعائمه الجماجم والدم.

 

.

فكوردستان ذاك البلد الجميل الآمن المطمئن ذوو الشعب المطياف الذي يستضيف اكثرمن مليوني بين نازح ومهاجرمن الدول العربية الجواروهولاء الناس الذين هربوا من مرارة عيش بلدانهم وبطش اسيادهم وسيوف داعش على رقابهم ماوجدوه في كوردستان لم يجدوها في دورهم من نعمة الامن والأمان على عرضهم واطفالهم والعيش الكريم .

ولكن  السؤال هل يكون رد الجميل بالحرب وجزاة الكرم التمرد والنكران؟ .

فلتفهموا أيها الشعوب الحقيقة المرة وتنصفوا ضمائركم وكي تخرجوا رؤوسكم من تحت التراب !

 

.

افهموا أيها الشعوب!!!!!!!!!.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك