الآن أيقنت إنني أحمق

آراء وقضايا 24 مارس 2018 0
الآن أيقنت إنني أحمق
+ = -

يقول الصديق المضحي، والمثابر والناشط في الدفاع عن عذابات الناس، وكان يقدم الكثير، ولايأخذ شيئا وهو يرى أنه يتعرض الى أذى الناس، بينما كثر من أقرانه منشغلون بمصالحهم، وإمتيازاتهم، ويعملون مع سياسيين فاسدين، وأحزاب متنفذة وهم يحصلون على مايريدون، والناس تقدرهم وتحترمهم وتجلهم، ولاتتهمهم بشيء، وتدافع عنهم حين يتعرضون الى هجوم، أو نقد لاذع. يقول:

 

سأغير طريقة تفكيري. نمط عيشي. سلوكي مع نفسي. نظرتي الى الحياة والناس والعمل. ساغادر حالة التشاؤم التي عشتها طوال مايقرب من عقدين. سأعيش التفاؤل لذاتي مع ذاتي، من أجل ذاتي. لن أغير ماهو طيب مارسته، بل سأركز عليه أكثر. الفرق إن التمسك بالوطنية يكون حمقا حين تمارسه مع من يتصرف معك بطريقة صاحب العمل الذي حين يجيئه الأجير نهاية يوم العمل ليقبض إجرته فيهينه، ويطرده، وفي أحسن الأحوال يطلب منه المغادرة، ويرواغ معه، ويدعوه الى المجيء في اليوم التالي.

 

الوطنية حماقة حين تعيش وأنت الصادق في بيت متهاو، ومع أسرة بحاجة الى رعاية، والناس من حولك يصوغون الحكايات، ويتهمونك بشتى التهم، ويظنون بك السوء، ويقولون عنك باطلا، ويدعون انك تحصل على رواتب عالية ومناصب، وإنك تعيش بطريقة مثالية ووو، ولكنهم كالعميان لاينظرون الى بيتك الذي يكاد يهوي ونمط عيشك البسيط وتواضعك وصراخك من أجلهم وحربك على الفاسدين وصراعك من أجل حقوقهم

.

لم ألمه أبدا، وتفهمت مايعنيه، وشعرت حينها بأنني على خطأ.

hadee jalu maree

009647702593694

[email protected]

هادي جلو مرعي
رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية

009647702593694

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك