كورد ستريت / أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله، استعداد بلاده للدفاع عن نفسها إذا امتدت إليها الأزمة من سوريا.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة أنها بصدد إبقاء مقاتلات من طراز إف-16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد مشاركتها في مناورات عسكرية تجرى حاليا.
وفي حفل تخرج طلاب عسكريين جنوبي الأردن، قال الملك عبد الله إن “الأزمة في سوريا الشقيقة فرضت علينا معطيات صعبة جدا”، مضيفا بالقول “في كل تعاملنا مع الأزمة السورية، كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا العزيز هدفنا الأول والأخير.”
واستطرد قائلا “أما إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا.”
وهدد الأردن في وقت سابق من الشهر الجاري بطرد السفير السوري في عمان بعد أن حذر من أن الصواريخ السورية قد تستخدم لضرب بطاريات صواريخ باتريوت.
وقبل يوم من خطاب عبد الله، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة وافقت على طلب الأردن بالإبقاء على عدد من مقاتلات إف-16 وصواريخ باتريوت تشارك حاليا في مناورة “الأسد المتأهب” العسكرية هناك.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن “الولايات المتحدة لديها شراكة قائمة منذ وقت طويل مع الأردن وهي ملتزمة بالدفاع عنه.”
ومنذ أيام أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم دعما عسكريا لمسلحي المعارضة السورية، زاعمة أن الجيش النظامي السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة، وهو ما وصفه الرئيس الأمريكي بأنه “خط أحمر”.
لكن واشنطن لم تحدد حينها طبيعة الدعم العسكري.