كوردستريت || آشتي محمد
.
اصدرت الامانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا اليوم2018_3_11 بيانا الى الرأي العام بمناسبة ذكرى الانتفاضة في قامشلو وصلت الى شبكة كوردستريت نسخة منه ..
.
ونص البيان على احياء الذكرى الرابعة عشرة لانتفاضة قامشلو المجيدة التي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى والمعتقلين والخسائر المادية من نهب وسرقة أزلام النظام للبيوت والمحال التجارية الكوردية
مضيفا” رغم كل ذلك استمرت الانتفاضة الجماهيرية دون أن تنال تلك الممارسات الوحشية من هيبة وعزيمة المنتفضين ..
واوضح البيان” بان هذه الانتفاضة جاءت حصيلة فتنة حيكت بيد أدوات النظام السوري بالملعب البلدي لكرة القدم في قامشلو يوم 12 / 3 / 2004 حيث كانت هناك مباراة بين فريق من دير الزور وفريق الجهاد ذو الغالبية الكوردية من قامشلو..
وتابع البيان انه ذالك الحين استغل حالة الاحتقان السائدة حينئذ بعد سقوط النظام العراقي على يد قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا
أكد البيان” انه كان الهدف من تلك الفتنة هو تأليب بعض المكونات ضد بعضها وخلق صراع قومي ( كوردي ، عربي ) في سعي للإيقاع بينها ، حيث هتف مشجعو فريق دير الزور بالإساءة إلى الرموز النضالية لشعبنا الكوردي ما جعل مشجعي فريق الجهاد يأبى الضيم وحصلت اشتباكات بين الطرفين بالأيدي والحجارة …
ولكن سرعان ما استخدمت القوى الأمنية المتواجدةالرصاص على جماهير فريق الجهاد ووقع عدد من الشبان شهداء في ساحة الملعب و بث الرعب والفزع بين جماهير شعبنا الكوردي ،وانقلب السحر على الساحر ، حيث تمكنت هذه الجماهير من الوقوف صفا واحدا في اليوم الثاني بغية تشييع شهدائها ، لكن السلطات حاولت الإساءة ثانية حيث حاولت منع مسيرة المشيعين إلا أنها لم تبال فعمدت السلطات إلى استخدام النار ضدها من جديد ليزيد عدد الضحايا من الشهداء وهبت مدينة قامشلو عن بكرة أبيها واستجابت جماهير شعبنا الكوردي في المدن والبلدات الأخرى لتتحول هذه الهبة الجماهيرية إلى انتفاضة كوردية عارمة
واشار البيان ان الشعب الكوردي استطاع كسب الدعم والتأييد في عموم أجزاء كوردستان
أبرزها كسر حاجز الخوف من النظام لتكون هذه الانتفاضة هي البداية الحقيقية للثورة السورية القائمة الآن فكانت عبرة للشعب السوري ، كما أضافت زخما إلى نضال الشعب الكوردي وحركته السياسية كوردستانيا وإقليميا ودوليا ، وقد كان لإقليم كوردستان العراق ولشخص القائد مسعود بارزاني الدور الريادي في دعم ومساندة شعبنا بشكل علني وصريح ، ما جعلت الانتفاضة تعبر عن واقع الشعب الكوردي في سوريا وحقيقة وجوده ومعاناته من الممارسات والسياسات الجائرة التي اتبعتها الأنظمة والحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في سوريا ، وباختصار فقد كانت الانتفاضة نقلة نوعية لشعبنا الكوردي في سوريا ..
أعرب البيان عن النتائج القيمة لهذه الانتفاضة لشعبنا الكوردي وحركته السياسية وتم اتخاذ 12 آذار من كل عام يوما لعموم شهداء شعبنا في كوردستان سوريا ليتم الاحتفال بالانتفاضة وإحياء ذكرى الشهداء الميامين الذي ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة
ولفت البيان ان فن المجلس الوطني الكوردي في سوريا يدعو جماهير شعبنا الكوردي وعموم المجالس المحلية إلى إحياء هذا اليوم التاريخي تخليدا للشهداء واحتفاء بالانتفاضة عبر ما يلي :
– ليلة 11 / 12 آذار إشعال الشموع فوق أسطح المنازل مع رفع شارات سوداء ..
– الوقوف خمس دقائق حداد إجلالا لأرواح الشهداء يوم 12 آذار بدءا من الساعة الحادية عشرة ظهرا ..
– وبعد الوقوف يتم زيارة أضرحة الشهداء ووضع أكاليل من الزهور عليها ، وكل موقع بحسب تواجد الأضرحة ..
واختتم البيان إن المجلس الوطني الكوردي في سوريا يؤكد أن دماءالشهداء لن تذهب هدرا ، ويعاهد بمواصلة العمل والنضال والعمل الى جانب القوى الوطنية والديمقراطية السورية حتى تحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة ، وبناء سوريا دولة اتحادية متعددة القوميات والأديان ذات نظام ديموقراطي برلماني…