يطالب الائتلاف الوطني السوري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمرير القرار الذي تتحضر عدة دول للدفع به في المجلس والذي يدعو إلى دخول المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الخروقات الجديدة التي قام بها نظام الأسد حيث أثبتت مقاطع الفيديو وإفادات شهود العيان القادمة من حمص المحاصرة استهداف قوات النظام قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمدنيين الذين كان يتم إجلاؤهم، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة، والتي ربما ترقى إلى جرائم حرب، ضمن سلسلة من جرائم مشابهة قام بها النظام عندما لم يلتزم بعهود قطعها بتأمين خروج آمن للمدنيين.
لقد أبدى النظام في الكثير من المناسبات عدم اكتراث فاضح بحياة المدنيين الأبرياء وبقرارات المجتمع الدولي، لكنه يصل اليوم إلى مرحلة جديدة في الانحطاط باستهدافه قوافل الأمم المتحدة والمدنيين الذين كانوا قد وضعوا كامل ثقتهم بالمجتمع الدولي، وبالنظر إلى أفعال النظام السابقة فإن أي قرار يتم اتخاذه في المجلس يجب أن يشمل آليات تضمن وجود ضغط حقيقي على النظام للالتزام بتعهداته والتزاماته محلياً ودولياً.