البارتي الطليعي الكردستاني في ذكرى الجلاء: السوريون اكثر تصميماً على دحر الارهاب ورحيل الاسد

بيانات سياسية 17 أبريل 2017 0
البارتي الطليعي الكردستاني في ذكرى الجلاء: السوريون اكثر تصميماً على دحر الارهاب ورحيل الاسد
+ = -

.
يرتبط الجلاء بالروح الوطنية والثورية ، التي أدت إلى إنهاء الإحتلال، و تتويجاً لكفاح طويل عمّ كل أرجاء سوريا، وثمرة لتضافر كل جهود مكونات الشعب السوري بمختلف إنتماءاته القومية والدينية في نيل الحرية والعيش المشترك ، في وطن تعددي يسوده الحب والوئام والشراكة الحقيقية ، دون تمييز او تفضيل لقومية او طائفة او فئة

.
. لقد كان للشعب الكردي شرف الدفاع والمساهمة في تحقيق الإستقلال بدءاً من معركة ” ميسلون ” الخالدة التي قادها البطل يوسف العظمة، وتصدى للفرنسيين رغم معرفته بعدم توازن القوى، فكان الشهيد الأول على مذابح الجلاء, مروراً بنضالات إبراهيم هنانو في جبل الزاوية وفي شمالها ثورة جبل الأكراد عام 1938، وفي الجزيرة خاض الكرد معركة بياندور عام 1925، حيث أزاحت سيطرة الفرنسيين عن المنطقة لأكثر من عامين بعد مقتل الضابط الفرنسي “روغان” ، وتعرضت بلدة عامودا للقصف الجوي من قبل الطيران الفرنسي عام 1937، وقد تواصل دور الشعب الكردي بعد الاستقلال.

.
وبعد الإستقلال مباشرة برزت العقلية الشوفينية متمثلة في البرجوازية القومية العربية وحفنة من الضباط الصغار، وبلغت هذه العنصرية ذروتها إثر إنقلاب عام 1963 وسيطرة حزب البعث على الحكم وتحكمهما بمصير البلاد والعباد ،ابعدت الجلاء عن معانيه ومقاصده ، حيث تحولت سوريا الى مزرعة لعائلة الاسد منذ سبعينات القرن الماضي، وارتبطت باسمها ، ولذلك عانى الشعب الكردي في فترة حكم البعث لمحاولات حثيثة بغية صهر وجوده القومي من خلال سلسلة من الإجراءات والمشاريع العنصرية والشوفينية ، حيث زج بقيادات الحركة السياسية الكردية في السجون والمعتقلات تحت يافطة “اقتطاع جزء من الاراضي سورية والحاقها بدولة اجنبية.

.
واليوم بعد مرور ستة سنوات على ثورة الشعب السوري ، هذه الثورة التي جاءت رداً على الظلم والطغيان والعسف الذي طال جميع مكونات الشعب السوري و تغييب مفهوم الوطن والمواطن ، لازال الشعب السوري يعيش تحت وطأة البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والقتل الجماعي ، والإعتقالات العشوائية والتهجير القسري، كما جرى في إتفاق المدن الاربعة (كفريا- الفوعة- مضايا-الزبداني) والهدن التي جاءت قبلها ، بالإضافة الى الارهاب الذي لا زال يتغلغل في بنية المجتمع السوري من خلال الميلشيات المسلحة المتحكمة بالجغرافيا السورية

.
. بهذه المناسبة لا يسعنا الا ان نؤكد على قيم الجلاء ومعانيه النضالية التي تقتضي الإعتراف بالحالة السورية المجسدة للتنوع السياسي و القومي والديني ، المميزة للشعب السوري على قاعدة الصراع والتنوع في اطار الوحدة ، والقطع مع الاستبداد, وبناء دولة علمانية اتحادية , تستند إلى عقد اجتماعي جديد يضمن التعدد القومي والديني وتصون حق الشعب الكردي في تقرير مصيره ،على قاعدة الشراكة بين الشعبين الكردي والعربي ، وضمان حقوق الأقليات القومية والدينية في البلاد.

.
كما ندعو إلى جلاء كافة القوات الأجنبية على الأراضي السورية بما فيها ايران والميليشيات المرتبطة بها ، وحزب الله اللبناني ، لأننا نعتبرهذا الرحيل بمثابة الجلاء الثاني الذي سيؤدي الى توقف الحرب العبثية وهزيمة الفكر الشمولي والاستبدادي ، وانهاء حكم عائلة الاسد .

.

المجد والخلود لشهداء الثورة السورية والخزي والعار للمجرمين والقتلة.

.

البارتي الطليعي الكردستاني-سوريا

قامشلو في 17 نيسان 2017

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك