الثورة السورية. ….والمجتمع الدولي …

آراء وقضايا 16 مارس 2016 0
الثورة السورية. ….والمجتمع الدولي …
+ = -

إن إنطلاقة الثورة السورية المباركة في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 من مدينة درعا الأبية جاءت رداً على ممارسات النظام السوري الظالمة والاستبدادية التي كانت ترتكب بحق الشعب السوري طيلة العقود الأربعة الفائتة وأفسدة كافة المفاصل الدولة ومؤسساتها وحول الحياة الشعب السوري إلى الجحيم وجعل البلاد إلى سجن كبير من خلال أجهزته الأمنية السيئة الصيت واختزال الحكم البلاد في العائلة الحاكمة دون مشاركة باقي مكونات الشعب في صناعة القرارات ولاسيما أبناء الشعب الكردي الذي حرموا من كافة حقوقه القومية المشروعة والأساسية وحاول مراراً في صهر القومية الكردية وإمحاء الشعب الكردي من الوجود الذي يعيش على ارضه التاريخي في كردستان سوريا رغم أن الشعب الكردي لم يكونوا يوماً مصدر خطر على أمن البلاد منذ إنشاء دولة سوريا، بل كانوا عامل الأمان والاستقرار في كافة المراحل التي مرت بها سوريا وانخرطوا في المجتمع بشكل الإيجابي وساهموا بفعالية دفاعاً عن البلاد بلا تردد .

.
فتكاتفت كل مكونات الشعب السوري في طول البلاد وعرضها وطالبوا بإسقاط النظام وأجهزته الأمنية من خلال مظاهرات السلمية في جميع المدن السورية إلا أن النظام الديكتاتوري القابع في دمشق لم يتردد في استخدام الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين العزل كما فعلوا طيلة فترة حكمهم القمعي ومع صعود المطالب الشعب زادت وتيرة العنف ضد المتظاهرين حيث استخدم كافة انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة والذي أدى إلى استشهاد مايقارب أربعمائة ألف شخص واعتقال آلاف والتهجير نصف سكان سوريا إلى دول المجاورة وآروبا.

.
وأمام الهول الكارثي الذي حدثت خلال سنوات الثورة لم يقم المجتمع الدولي بخطوة جادة إزاء وقف إراقة الدماء والتشريد والتهجير التي ترتكبها الطاغية في دمشق ودخول الثورة السورية عامها السادس ومازال شلال الدم السوري يجري في الشوارع والميادين، بل ومن المؤسف حول السورية إلى الساحة لتصفية الحساباتهم السياسية و العسكرية والاقتصادية على دماء السوريين.

.
فعلى المجتمع الدولي والدول ذات النفوس القيام بتحمل مسؤولياتهم التاريخية حيال ماتتعرض له سوريا من دمار وقتل وتشريد أن تتحرك بأقصى السرعة ممكنه لإنقاذ ما تبقى وإيجاد الحل السياسي يفضي إلى الرحيل بشار الأسد وأجهزته الأمنية وإقامة نظام يضمن حقوق كافة مكونات الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية، تعددية، برلمانية، فدرالية كونها الخيار الانجع لحفاظ على الوحدة الأراضي من التقسيم القائم.

.

مسلم شيخ حسن: عضو اللجنة السياسية في الحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سورياً

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك