كوردستريت|| وكالات
وصف زعيم” هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني التطور الذي تشهده العلاقات التركية مع النظام السوري برعاية روسية انحراف خطير يمس أهداف الثورة السورية.
وقال الجولاني في خطاب مصور نشرته وكالة “أمجاد” التابعة لتحرير الشام اليوم الإثنين “إن الثورة السورية تواجه تحدياً جديداً في نضالها المستمر بوجه النظام وحلفائه، وإن المباحثات التي تجري بين النظام وحليفه الروسي مع الجانب التركي، تعد انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية”.
وأضاف “ندعو كل مخلص غيور أن يبذل الجهد ويضع يده بأيدينا ويصطف إلى جانبنا في مواجهة هذه التحديات، ومواصلة العهد حتى إسقاط النظام”.
ودعا “أبناء الثورة الشرفاء” إلى “عدم اليأس والحزن، بعد خذلان البعيد والقريب”، في إشارة إلى تركيا، واعداً إياهم بالحفاظ على الثورة وأهدافها من قبل من سماهم “أبناء الثورة وقادتها وجنودها”، الذين “يصلون الليل مع النهار”.
ووجه” الجولاني” كلامه للعام، بالقول إنَّ “الشعب السوري اختار طريقة لعيش حياته بعزة وكرامة”.
واشار إلى أنَّ معركتهم ليست معركة سياسية من أجل المناصب وحرب أهلية، بل هي معركة بين “الحق والباطل”.
وحذر من أنَّ كل من يعادي هذه المعركة سيخسر ومصيره الهلاك، على حد تعبيره، وشدد على “أنَّهم سيواصلون العمل حتى الوصول إلى دمشق ويسقطون “النظام”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكّدت، الأربعاء الفائت، أنّ جلسة ثلاثية انعقدت بين وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا في العاصمة الروسية، موسكو، وأنّ الوزراء الثلاثة “أشاروا إلى الطبيعة البناءة للحوار بينهم وضرورة استمراره”.
وأضافت أنه “تمّ خلال اللقاء بحث سبل حلّ الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا”.
وحضر الجلسة كلّ من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الدفاع السوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رئيس المخابرات السورية.
ووصفت وزارة الدفاع للنظام السوري الاجتماع بالإيجابي، وقالت إنّ “الجانبين بحثا ملفات عديدة وكان اللقاء إيجابياً”.