أنهت وساطة الجيش السوري الحر سلسلة عمليات خطف على الهوية بين مقاتلين أكراد وعناصر من جبهة النصرة في تل أبيض في الرقة، أفرج على إثرها عن نحو 300 كردي مدني مقابل الإفراج عن أمير محلي في تنظيم “دولة العراق والشام” التابع للقاعدة.
وكانت عمليات الخطف والاعتقالات المتبادلة في الرقة قد أشعلت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين أكراد وآخرين تابعين لتنظيم “دولة العراق والشام”.
وبدأت الاشتباكات بعد اختطاف مقاتلين من لواء “جبهة الأكراد” لأمير الجماعة المتشددة في تل أبيض الذي يعرف بأبي مصعب، ومجموعة مرافقة له في قرية اليابسة، وهم يحاولون تفخيخ مدرسة كانت مقرا لحزب كردي في المدينة. ورد مقاتلو “دولة العراق والشام” باعتقال مئات المواطنين الأكراد في مدينة تل أبيض.
وإثر ذلك توسطت جماعات مسلحة أخرى في المنطقة لحل الأزمة، فوافق المقاتلون الأكراد على إطلاق سراح أبي مصعب، على أن يتم الإفراج في المقابل عن أهاليهم المعتقلين، حسب ما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء هذا التوتر بين الطرفين بعد أيام على طرد “وحدات حماية الشعب الكردي” لمقاتلي “دولة العراق والشام” من مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، ضمن جهود الأكراد لبسط سيطرتهم على المناطق الشمالية من سوريا تمهيدا لإعلان قيام دولتهم.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين الطرفين مع دفع الجماعات المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة أهالي الرقة إلى المبايعة، الأمر الذي رفضه سكان المدينة الذين خرجوا في عدة تظاهرات ضدهم.