كورد ستريت/ قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدما في محافظات عدة بينها الرّقة في الوقت الذي تحدثت فيه قيادته عن بدء وصول أسلحة متطورة للمعارضة, في حين استمر القصف والاشتباكات بلا توقف في مناطق مختلفة.
وذكر قادة ميدانيون أن جيش الحر سيطر على معظم الفرقة السابعة عشرة في الرقة التي اندلع القتال حولها منذ شهور.
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا على مدينة الرقة بالكامل في مارس/آذار الماضي, لكنهم يُواجهون منذ ذلك الحين بمقاومة ضارية من القوات النظامية المتمركزة في الفرقة 17 وفي اللواء 93 في عين عيسى بريف المحافظة.
وتحدث قادة الجيش الحر أيضا عن تقدم قواتهم في بعض أحياء دير الزور, وكذلك في حلب ودرعا والطريق بين أريحا (بمحافظة إدلب) واللاذقية.
ويأتي هذا التقدم الذي يحاول مقاتلو المعارضة ترسيخه بالسيطرة على قواعد عسكرية مهمة, في وقت أشار قائد أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس إلى وصول أسلحة نوعية لقواته, في حين قالت مصادر أخرى من الجيش الحر إن تلك الأسلحة بدأت تعطي أكلها على الميدان.
ويعتقد أن الأسلحة التي تلقاها مقاتلو المعارضة مصدرها السعودية, وتضم أسلحة دفاع جوي وأخرى مضادة للدبابات.
ولا يزال الكونغرس الأميركي يعطل تقديم أسلحة للمعارضة السورية خشية أن تقع في أيدي جماعات تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتوصف بالمتشددة على غرار جبهة النصرة.
قصف واشتباكات
ميدانيا, قالت لجان التنسيق المحلية إن القوات النظامية قصفت صباح اليوم حي برزة بمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة بعدما قصفته قبل ذلك بصاروخي أرض أرض. وفي وقت سابق اليوم تعرض حي جوبر بدمشق أيضا لقصف مدفعي.
وشمل القصف في الساعات الأولى من نهار اليوم بلدات في ريف دمشق بينها الزبداني ويبرود وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق.
وبشكل متزامن, اندلعت اشتباكات في معضمية الشام, التي تحاول القوات النظامية اقتحامها, وكذلك في عين ترما, وعند المتحلق الجنوبي في محيط دمشق.
وتجدد القصف فجر اليوم كذلك على أحياء حمص المحاصرة ومنها حي الخالدية الذي قتل في محيطه أمس ثمانية عناصر من القوات النظامية وقوات الدفاع التابعة لها، حسب ناشطين.
وفي محيط حمص, قصفت القوات النظامية صباح اليوم بلدة الحصن وقرية الزارة. وشمل القصف أيضا مناطق في درعا البلد, التي تدور فيها اشتباكات منذ أيام, وبلدات قريبة منها مثل تسيل وسحم الجولان.
وتجدد القتال في الساعات القليلة الماضية في أحياء بحلب بينها صلاح الدين والراشدين والشيخ مقصود, بينما تعرضت بلدة السفيرة لقصف صاروخي من القوات النظامية المتمركزة في معامل الدفاع حسب شبكة شام.
وسُجّلت أيضا اشتباكات في حيي الموظفين والحويقة بدير الزور, في حين تبنت كتائب أحرار الشام الإسلامية تفجير شاحنة ملغمة في حاجز للقوات النظامية في ريف حماة, ووصفت العملية بالنوعية.
وفي الحسكة, شن الطيران الحربي السوري صباح اليوم غارة بالقنابل الفراغية على بلدة تل حميس، حسب لجان التنسيق المحلية. وكانت لجان التنسيق أحصت أمس 55 قتيلا بينهم أطفال ونساء, ومعظمهم في دمشق وريفا وحلب ودرعا.
دعوة للتظاهر
على صعيد آخر, دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر اليوم بعد صلاة الجمعة تحت شعار “حتى نغير ما بأنفسنا” دعما للثورة.
وتأتي هذه الدعوة في ظل توتر بين فصائل من الجيش الحر وأخرى توصف بالمتشددة عقب اغتيال القائد الميداني لكتيبة العز بن عبد السلام في الجيش الحر كمال حمامي بريف اللاذقية.
وقال الجيش الحر إن حمامي قتل على يد عناصر من تنظيم دولة الشام والعراق المرتبط بالقاعدة بعد استدعائه لاجتماع مخصص لتدارس العمل الميداني.
وكان آلاف السوريين تظاهروا الجمعة الماضية لمطالبة كتائب الثوار بتوحيد صفوفها في مواجهة القوات النظامية.
المصدر:الجزيرة نت
عناصر بالكونجرس تؤخر إمداد مقاتلى المعارضة بالأسلحة
أكد الائتلاف الوطنى السورى المعارض، أن عناصر داخل الكونجرس الأمريكى تؤخر مجهودات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لتوصيل الدعم إلى مقاتلى المعارضة وإمدادهم بالأسلحة فى حربهم ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وطالب الائتلاف فى بيانه – وفقا لما ذكرته شبكة (إيه بى سى نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم الجمعة، الكونجرس الأمريكى بدعم عمليات نقل الأسلحة إلى مقاتلى المعارضة، حيث تكثف القوات النظامية من الهجمات ضد معاقلها، مؤكدا أنه سيضمن عدم وصول الأسلحة إلى أيدى الجماعات المقاتلة المتطرفة.
وكان أوباما قد أعلن مؤخرا، أن واشنطن تسعى لإرسال الأسلحة إلى مقاتلى المعارضة السورية، وعلى الرغم من ذلك ينتاب القلق بعض المسئولين فى واشنطن فيما يتعلق بوصول الأسلحة إلى المعارضة
المصدر: اليوم السابع