في الرابع والعشرين من حزيران هذا العام تحل الذكرى التاسعة والثلاثون لبدء تطبيق مشروع الحزام العربي في غرب كردستان؛ تنفيذا لوصايا البعثي الشوفيني “محمد طلب هلال” بهدف تغيير الواقع الديمغرافي للمناطق الكردية.
ومن خلال وصايا طلب هلال العنصرية و الهادفة إلى القضاء على الوجود الكردي في غرب كردستان وسوريا قامت القيادة القطرية لحزب البعث في 24 حزيران 1974 بإصدار القرار رقم 521 والذي بموجبه دخل المشروع حيز التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، وتم بناء 35 مستوطنة عربية في غربي كردستان على الشريط الحدودي بطول350 كم وبعمق 10 كم؛ يمتد من ديريك شرقاً والى سريه كانيه غربا.
ان المشاريع العنصرية التي جرى تطبيقها على الشعب الكردي ومناطقه في عرب كردستان إنما تنموا عن ذهنية قوموية عروبية لا تعترف بوجود المكونات الاجتماعية الأخرى على الخارطة السورية، وتعمل على صهرها في بوتقة العروبة، فالحزام العربي ان لم يكن ورائه مآرب ومخططات تحمل الصهر والإنكار للشعب الكردي؛ لكان من الأولى توزيع تلك الأراضي على أبناء المناطق الكردية بشكل متساوي بين مكوناتها, لكن ولان العقلية العروبية والتآمرية كانت وراء هذا المشروع تحت مسمى الإصلاح الزراعي قامت باستقدام أبناء العشائر عربية من ريفِ محافظتي حلب والرقة وزرعهم في منطقة الجزيرة كمستوطنين حسبما وصفهم “محمد طلب هلال” مهندس المشروع العنصري.
إننا في غرب كردستان ومن خلال ما نعيشه من ثورة مجتمعية تبني أسسها على أبعاد ومبادئ الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية في غرب كردستان, سنعمل جاهدين على إحلال الثقافة الديمقراطية ومبدأ العيش المشترك والعمل سويا مع القوى الحية في المجتمع السوري لإزالة جميع مخططات الاستبداد وممارساته القمعية, وحل كافة الأزمات والمشاكل التي خلقها وأوجدها النظام البعثي لتعود الحقوق إلى أصحابها.
إننا في حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD نؤكد لشعبنا على استمرارنا في العمل على تحقيق آماله في العيش بحرية وكرامة وإزالة كافة المشاريع العنصرية التي طبقت بحقه ومنها مشروع الحزام العربي, كما نؤكد تمسكنا بأخوة الشعوب والعمل على ترسيخها في سورية الغد التي سنعمل سويا على ان تكون وطننا للجميع ينال كل ذي حق حقه, ويعوض كل متضرر من جراء سياسات البعث العنصرية التي أضرت بكافة مكونات المجتمع السورية بسبب الذهنية الدولتية القوموية والاقصائية.
اللجنة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD
23\6\2013