كوردستريت – آردا سليمان / يواجه القطاع الدوائي في مدن ومناطق محافظة الحسكة تدهوراً كبيرا؛ً نتيجة عدم تصدير الدواء من باقي المحافظات السورية إليها.
.
في صدد هذا الموضوع أفاد مصدر طبي من مدينة الحسكة لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن الحكومة السورية “تتعمد” قطع الدواء عن محافظة الحسكة، مضيفاً أنه ومنذ ثلاثة أشهر لم تدخل الأدوية إلى المحافظة عبر مطار قامشلي الدولي كونه الوجهة الوحيدة للشحن بين دمشق والمنطقة.
.
في حين أوضح الصيدلاني “رياض احمي” من جهته بأن الأدوية أصبحت تنفذ من الصيدليات، والمستودعات في مدينة الحسكة ومعظم مناطق المحافظة، مشيرا بأن أغلب أنواع الأدوية باتت “مفقودة” من الصيدليات نتيجة عدم إرسالها من باقي المحافظات إلى الحسكة.
.
أبدى “احمي” مخاوفه من حدوث مشاكل طبية كثيرة، وخاصة لدى الأطفال بعد نفاذ معظم كميات الأدوية الخاصة بهم من نوع الشراب في الصيدليات والمستودعات الطبية، فمثلا خافض الحرارة “تيمبرا” والمعروف لدى كل الاباء والامهات على حد قوله أصبح “مفقودا” ومثله الكثير على حد وصفه.
.
مضيفا بأن عدم الإسراع في تأمين هذه الأدوية قد يتسبب في كوارث “حقيقية” موضحا بأن الأدوية التي تأتي من إقليم كوردستان العراق حسب وصفه “غير مرغوب بها” كونها “ليست من النوع الجيد” مقارنة بالأدوية السورية، منوها بأن الأدوية التي تجلب من الإقليم أغلبها تصنعه الشركات الهندية والعراقية وهي ليست ب”جودة” الدواء السوري حسب تعبيره.
.
في سياق الموضوع ذاته التقى مراسل الشبكة بعدد من المواطنيين الذين يعانون من الأمراض المزمنة كالضغط وأمراض القلب، والذي يتطلب منهم تناول الدواء باستمرار، فالمواطن “أحمد سيدو” مريض ضغط يقول بأنه يتناول الدواء منذ عشر سنوات، وبعد انقطاع الدواء الذي يبتاعه تناول البديل، مشيرا بأن وضعه الصحي نتيجة ذلك “تدهور” وبأنه لايشعر بأنه على ما يرام، لأن ضغطه حسب وصفه “غير مستقر” وبالتالي لا يمكنه الاعتماد على ما يصل من الإقليم إلى الحسكة على حد قوله.
.
هذا ومن جهة أخرى أفادت بعض المصادر الخاصة لشبكة كوردستريت إن هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية تحاول الضغط على النظام السوري لفتح المجال الجوي أمام شحن الدواء؛ وذلك بوساطة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
.
جدير بالذكر إن الدواء وفقدانه من أسواق المحافظة ينبئ بكارثة صحية تستدعي التدخل المباشر بحسب المواطنين.