لعل الحديث الآن في الشارع السني اليوم وبالأخص في المناطق المحررة من الدولة الإسلامية ما يسمى ب(داعش) ، هل العدو الصهيوني (دولة اسرائيل) أشد خطرا على ديننا وأمننا وكياننا ، أم الفارسي المجوسي الحاقد المنضوي تحت شعار الرافضي الشيعي ؟
.
من البداهة أن الشخص المعلول لا يجيد فنون الحرب ولا يستطيع القتال مع عدوه ، فالرفض والتشييع آفة وآكلة (سرطان) في جسد الأمة ومعتقديه هم أبناء عبدالله ابن سبأ اليهودي ، وكما يعترف به في بعض كتب الشيعة المعتمدة . فبدهاء ومكر خبيث دست السيناريو الجديد للدين والنبي المرسل والمشابه لما قدمت من قبل في النصرانية ، ولكن بأبطال وممثلين جدد ، والأيادي هي الصهيونية المتلاعبة الفاعلة ، وحتى بدين آبائهم وأجدادهم اليهود .
.
إن المتفقه قليلا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما يرويه معاذ بن جبل رضي الله عنه في صحيح الإمام أحمد أنه (الرسول) سجد ثلاث سجدات فأستجيب له صلى الله عليه وسلم ، ولكنه قال (( وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فردها علي)) ، فالرافضة شئنا أم أبينا هم من إحدى الفرق المحسوبة على الأمة الإسلامية ، وهم كمثل الأعراب قالوا آمنا ، وضمن الفرق الاثنا وسبعون الضالة والمجانبة عن طريق الصواب .
.
فكل إنسان أو مجتمع أو أمة عليها أن تعيد وتصلح وتزيل المفسد منها ، ولا يمكنها النهوض حتى على الأقل أن يميزها وكما قال المولى عز وجل في سورة الأنفال ((ليميز الله الخبيث من الطيب)) يميزها للإقلال من خطرها على الأمة .
.
وللسني البسيط الذي يريد أن يرى الحقيقة أمامه أقول وأسرد هذه الدراما المأساوية في دولة كندا لسيدة فرنسية في عقدها الخامس استغلتها رافضي مدة شبابها لنحو عشرين عاما ، وكانت لديها الكثير من المعلومات ومثقفة ومحاورة ممتازة ، وكنت كلما أروي أمامها معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في لقاءاتنا ونقاشاتنا للحياة والمجتمع ، كانت تصدقني وأحيانا تزيدني معلومة جديدة . وبالرغم من محاولاتنا المتكررة لجعلها بأن تنطق بالشهادتين ظلت وما تزال تقول صورة ذلك الملالي المجرم أمامي لا أستطيع أن أمحوها . وكانت كثيرا ما تحاول أن تتطرق إلى تصرفاته معها ، تصمت والدمعة قد حبست على عينيها.
.
وألمها كانت تذكرني دائما ببداية السبعينات من القرن الماضي ، حيث لبست القميص ذات اللون القرمزي البراق الجميل والتي أهديت لي في عيد الأضحى المبارك ، في يوم العاشوراء ، فهاجمتني الكلاب البشرية والحيوانية الشيعية ذات العقول المتحجرة ، وكدت أفقد حياتي لولا الله عزو جل ثم أحد الجيران أدركني وأنقذني منهم بصعوبة ، وأصبحت القميص أحمرا قاتما بإضافة لون دمي عليها.
.
قصة هذه المرأة وقصة عشرات الآلاف من أهل السنة الأبرياء في بداية سقوط المقبور الماسوني المرتد صدام ، وقتلهم بالآلات وببشاعة وإنهاء اسم عمر وعائشة في بغداد ، وادخالهم الدواعش للمدن السنية وعن عمد لتدميرها واتباع نهج القطيعة والتجويع كانت واضحة وجلية ولا ينكرها حتى الأعمى . كل هذا يوضح لي تماما كلمة ((بأسهم بينهم)) من الحديث النبوي .
.
ومن التاريخ اسمحوا لي بأن أذكركم فقه وبطولة السلطان سليم الأول رحمه الله ، حيث عقد الصلح مع الروم في الغرب ليتفرغ لإسماعيل الصفوي في إيران ، الذي قتل من السنة وعذب وأحرق وبدل دين كثير منهم وبالقوة كما يفعل ايران هذه الأيام تماما ، وصور البيوت والمحلات المحروقة في طوزخورماتو تملأ الشبكة العنكبوتية . لقد أدرك رحمه الله خطر الرافضة فاقتلع ومحا الكثير منهم ويا ليته أبادهم على بكرة أبيهم .
.
والأتراك اليوم يدركون تماما بأن الصفويين لم ولن ينسوا سليم الأول ، ولكن لعمري المصالح التجارية يمسك بزمام كثير من الدول والحكومات والمجتمعات لعقد اتفاقات وتحالفات ضد تاريخهم ورغباتهم وتطلعاتهم .
.
وفي أخبار وقضايا هذه الايام ، يكرر كلمة تقطيع الأيدي لعملاء الآفة المجوسية وميليشياتها في منطقة الشرق الأوسط ، يؤكد ما وددت بيانه بقطع يد الصهيونية المتمثلة بالبدعة الرافضية الشيعية ، أبناء العلقمي الخائن . والذي نسي أو تناسى السنوات العجاف من احتلال بغداد في الماضي والحاضر فالزمن كفيل بأن يعيد إليه صوابه ، والذي لا يعتبر ويتعظ فالتاريخ سينساه مع الملايين المدفونة تحت الأرض إلى يومنا هذا .
.
وجراء تطبيق النظام العالمي الجديد وبخطوات أكثر سرعة من ذي قبل ، بات استهداف الملالي في إيران ضرورة آنية للوصول إلى المرحلة القبل النهائية ، بعد إسكات كافة الأيادي السنية المتراكمة في طريق التطبيق . وستبدأ باليد الطولى للملالي في المنطقة المتحكم بمصير لبنان طيلة مدة وصول طائرة المقبور الهندي الخميني عليه من الله ما يستحق من فرنسا . حزب اللات حسن ناصر الشيطان خدمته وصل لنهايته حسب النظام العالمي الجديد .
.
وهناك هدنة وحلف بيننا وبين الروم ، ونقاتل عدوا من ورائهم ، لا أحد يستطيع الجزم بزمن ومكان هذه الهدنة أو هذا الحلف . والعزة لله ولرسوله ولكن المنافقين لا يعلمون ، والنصر قادم بالرغم من قوة وشراسة عدونا عددا وعدة وبالرغم من ضعفنا ، فالنفخ الرباني للروح الذي خلقه بيديه قادر على أن يحي الأمة بين ليلة وضحاها ، فنحن أمة تواجدت من زمن أبينا آدم عليه السلام وسنبقى الى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
.
أبوفاروق
من كركوك المحتل
20 صفر 1439 هجرية
الموافق 9 تشرين الثاني 2017 ميلادية